عين على العدو

أكّد مدير المكتب الإعلامي، في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، مساء أمس (الأربعاء)، أنّ: "بلاده تسعى إلى الاستقرار الإقليمي، ومستعدة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جميع جيرانها من دون استثناء".
تأتي تصريحات المسؤول بعد لقاء تاريخي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس السلطة السورية أحمد الشرع، أعلن خلاله ترامب رفع العقوبات الأميركية عن دمشق، ودعا نظيره السوري إلى الانضمام إلى اتفاقات "أبراهام".
وفي مقابلة، بثت مساء أمس (الأربعاء) على قناة "كان الإسرائيلية"، كشف الرفاعي، وهو أحد رجال الشرع، موقف بلاده من العلاقات مع "إسرائيل"، قائلًا: "سوريا تسعى جاهدة لإحلال السلام في المنطقة. نحن في الدولة نريد السلام بصدق، سوريا لا تريد الحرب. نريد السلام مع الجميع"؛ وفقًا لتعبيره.
وعندما سئل صراحة عما إذا كانت "إسرائيل" من بين الدول التي ترغب سوريا في السلام معها، أجاب المسؤول السوري من دون تردد: "السلام مع الجميع بلا استثناء". لكن الرفاعي أوضح أن هناك شروطًا مسبقة للتقدم في العلاقات: "نريد لسوريا أن تعيش باستقرار وسلام، وهذا حق للشعب السوري. لا نريد لأي طرف أن يعتدي على الأراضي السورية. بمعنى آخر، من واجب القوات "الإسرائيلية" الانسحاب من الأراضي التي سيطرت عليها مؤخرًا".
وأكد المسؤول السوري أن هذه في تقديره: "فرصة تاريخية" لإقامة علاقات بين دمشق والكيان، لكنه اشترط تحقيق ذلك بالتزام "إسرائيل" باتفاقياتها السابقة مع سوريا، منذ سبعينيات القرن الماضي واتفاقيات أخرى".
تأتي هذه التصريحات على خلفية التطورات المهمة في العلاقات بين سوريا والغرب، حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. وتعليقًا على ذلك، قال الرفاعي بانفعال: "الحمد لله، الشعور لا يوصف، إنها فرحة عظيمة".