تحقيقات ومقابلات

مياه الشفة في الهرمل سليمة وهكذا اهتمّت البلدية بنبع رأس المال لتأمين ديمومته
موقع "العهد" التقى رئيس لجنة المياه في بلدية الهرمل عباس الجوهري، الذي وضع إشاعة تلوث مياه الشفة في الهرمل في خانة التصويب على بلدية الهرمل على أبواب الانتخابات
تصدّر موضوع نبع مياه رأس المال في الهرمل والذي يغذي المدينة بمياه الشفة، دائرة الإهتمام، بعد إشاعة عن تلوث المياه في المدينة، قبل أن يعمل مكتب الهرمل في مؤسسة المياه، على اختبار عيّنة من النبع، أثبتت عدم صحة هذه الإشاعة.
موقع "العهد" الاخباري التقى رئيس لجنة المياه في بلدية الهرمل عباس الجوهري، الذي وضع إشاعة تلوث مياه الشفة في الهرمل في خانة التصويب على بلدية الهرمل، على أبواب الانتخابات البلدية والاختيارية، بهدف التأثير على الناخبين.
وفي هذا الصدد، عدّد الجوهري انجازات بلدية الهرمل على صعيد قطاع المياه متحدثًا في البداية، عن واقع مياه الشفة في المدينة، فقال: "إن تضاريس الهرمل كموقع تمتد بشكل انحداري من ارتفاع 800م فوق سطح البحر من ناحية الغرب نحو وادي العاصي شرقًا الذي يرتفع 600 م، أي بفارق 200 متر وهو قيمة الميول، وبالرغم من وجود 11 نبعًا في خط واحد إلّا أن نبع رأس المال الذي كان يقع في أعلى نقطة كان وما يزال هو المصدر الرئيسي لمياه الشفة، حيث يبلغ تدفق مياهه في ذروتها ألف متر مكعب بالساعة، ويساعد ذلك الانحدار بوصول المياه نحو الأحياء والبساتين ويعطيه هذه الميزة الهامة".
وأضاف: "حتى الربع الأخير من القرن الماضي كانت مياه نبع رأس المال مقسومة بين الريّ والشفة، إلى أن تصاعدت وتيرة التمدّد العمراني، فتقلّصت بذلك المساحات المزروعة إلى جانب انكفاء العائلات المحلية عن الاشتغال بالزراعة، وبالتالي انخفض الطلب على مياه الريّ، ولكن قابلته زيادة كبيرة بعدد الوحدات السكانية إلى أن قاربت العشرة آلاف وحدة، وبالتالي زيادة الطلب على مياه الشفة، لكن الينابيع الأخرى مثل نبع بديتا والقيرانية ما زالا يرويان أراضيَ زراعية شاسعة، وكذلك نبع الوقف والهوه اللذان يرويان وادي الجوز والبساتين الممتدة حتى منطقة الكروم، وبالتالي فإن النبع الرئيسي الذي تستخدم مياهه للريّ والشفة هو نبع رأس المال، أما جميع الينابيع الأخرى فتذهب كل مياهها للريّ فقط".
الجوهري أشار الى أن "هناك في الهرمل قناة ريّ لكل نبع، وقناة الري الرئيسية الأساسية هي لمياه نبع رأس المال وتمتد على طول 5 كلم ، حيث كانت تجر المياه إلى البساتين من خلال بواسطة السواقي التي تتفرع منها، وفيها محطة عند النبع لتوزيع مياه الشفة حيث يتم تحويل القسم الأكبر منها إلى الشبكة مباشرة، ويتم ضخّ قسم آخر في خط دفع نحو 3 خزانات فوق النبع على ارتفاع ثلاثين مترًا تقريبّا لتغذية الأحياء المرتفعة بسعة ألفي متر مكعب لكل خزان، ومع بداية الألفية الحالية نفّذت الدولة مشروع إنشاء شبكة مياه شفة جديدة فحلّت محل شبكة القساطل المعدنية القديمة، وبدأ قطاع مياه الشفة يتحسن لجهة بنيته التحتية، لكن المشكلة كانت في الزيادة المستمرة في الطلب على المياه".
وتحدث الجوهري عن إدارة قطاع مياه الشفة في الهرمل "التي هي مسؤولية مشتركة، تقع أولًا على عاتق مؤسسة مياه البقاع المتمثلة بدائرة مياه البقاع الشمالي، وقسم المياه في الهرمل، ومركزه سرايا الهرمل، ومحطة التوزيع قرب النهر التي يتولى حراستها عنصر أمن، وثانيًا على بلدية الهرمل التي بادرت وما تزال بالقيام بكل ما يمكنها في حدود صلاحياتها للمحافظة على إنشاءات قطاع مياه الشفة وصيانة أعطاله، ومواكبة موظفي المؤسسة في تنفيذ مهامهم لجهة ضبط الهدر، ورفع التعديات، والعمل الدائم لتنفيذ المشاريع التي تستطيع من خلالها مواكبة تزايد الحاجة المستمرة للمياه".
وعدّد الجوهري إنجازات البلدية على هذا الصعيد خلال الفترة الممتدة من العام 2016 وحتى العام 2025 وفق الآتي:
ـ القيام بأعمال وضع الشبكة الجديدة بالخدمة بخطوطها الرئيسية والفرعية.
ـ صيانة أعطال الشبكة التي تطرأ على خطوطها الرئيسية والخطوط الفرعية.
ـ تأمين قطع الغيار للتصليحات ووضع فريق الصيانة التابع للبلدية مع الآليات المطلوبة بتصرف المؤسسة لإنجاز التصليحات، وصرف أجور العمال الذين تحتاجهم في أعمال التصليحات.
ـ تأمين فريق عمل بتمويل من البلدية لمساندة موظفي المؤسسة في أعمال التعيير.
ـ تأمين محطة تنظيم للتيار الكهربائي، وتأمين مولّد وخزان وقود في محطة رأس المال.
ـ تأمين الوقود للمولّد في محطة الضخ بدعم من حزب الله طيلة الفترة الممتدة من العام 2020 حتى العام2025.
ـ تنظيف دوري لنبع رأس المال
ـ صيانة القناة الرئيسية عند النبع، وتجهيزها بالإنشاءات المعدنية اللازمة.
ـ تنفيذ الريغارات المطلوبة للشبكة.
ـ إجراء فحوصات دورية للمياه بالتوازي مع الفحوصات التي تجريها المؤسسة.
أما على صعيد مشاريع البلدية المائية، فلخّصها الجوهري بالتالي:
مشروع صيانة وترميم الخزانات الثلاث الجديدة لنبع رأس المال ووضعها بالخدمة بكلفة 38000 دولار وتمويل مشترك بين البلدية والundp،
مشروع تنفيد مخففات ضغط للخطوط الشبكة الرئيسية عدد 5 بقيمة 50000 دولار، يضاف إليه،
مشروع دراسة شاملة للخظة الإستراتيجية لمياه في الهرمل عبر وزارة الطاقة بقيمة 330 ألف دولار، يشمل دراسة مشروع جر مياه من نبع العاصي للخزانات، ومشروع تحويل قناة الري لشبكة أنابيب.
كذلك أوضح الجوهري إلى أن البلدية قامت تنفيذ جزء من مشروع استجرار مياه نهر العاصي للري من الجسر حتى القناة وهو خط 8 إنش بطول 3 كلم، حيث أنجز منه 2 كلم.
وتابع الجوهري أن من المشاريع المنجزة مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية قريبة من النبع لتأمين الكهرباء لمحطة الضخ بكلفة نصف مليون دولار بتمويل من الجهات المانحة.
كما تمّ تنفيذ مشروعي محطات طاقة شمسية لبئرين ارتوازيين يغذّيان أحياء في أطراف المدينة بتمويل من الصليب الأحمر بلغت قيمتهما 18000 دولار.
كذلك تمّ تنفيذ خط 8 إنش بطول 2500 متر للأحياء البعيدة عن الشبكة بكلفة 40000 دولار ساهمت فيه البلدية بمبلغ 15000 دولار و25000 دولار من حزب الله و تأمين الأنابيب بتمويل من مؤسسة المياه بكلفة 200000 دولار.
يضاف إلى ما سلف، تنفيذ خط 2.5 إنش بطول 4 كلم لحي بعيد عن الشبكة بكلفة 5000 آلاف دولار بتمويل من حزب الله وتأمين الأنابيب من المؤسسة.
وبحسب الجوهري، تمّ تنفيذ 23000 متر من الخطوط الفرعية لشبكة مياه الشفه بتمويل من وزارة الطاقة، كذالك تنفيذ مشروع بئرين جوفيين وتجهيزهما للأحياء الواقعة خارج نطاق الشبكة الرئيسة حيث أمنا ما يقارب الـ120 متر مكعب بالساعة بتكلفة 300000 دولار بتمويل من اتحاد بلديات الهرمل، وإنشاء خزانين لهما بكلفة 250000 دولار بتمويل من حزب الله.
ولفت الجوهري إلى تنفيذ أقنية ريّ جديدة لمعظم الينابيع وخطوط جر لري البساتين بلغ مجموع طولها 16 كلم بتمويل مشترك بين البلدية والجهات المانحة.