تحقيقات ومقابلات
قاهر الميركافا.. شهيدٌ فتح درب الشهادة لأشقائه الثلاثة
بلال عدشيت.. قاهر "الميركافا" وراسم حدود المجد في وادي الحجير
من حقول التبغ في الجنوب إلى ميادين القتال في الشريط الحدودي، ومن سرّ سلاح المقاومة إلى أسطورة وادي الحجير، نسج الحاج علي صالح "بلال عدشيت" سيرة لا تُنسى. صانع التحرير عام 2000 ومهندس هزيمة دبابة "الميركافا" في تموز 2006، لم يكن مجرّد مقاتل بل عقلٌ مقاوم طوّر السلاح وأتقن الميدان، حتّى صارت بصمته محفورة في صخور الحجير، حيث تحطّمت أسطورة "مركبة الرب" على عبق ترابه.
هو الذي واجه الاحتلال بعزيمة لا تلين، قاتل جنبًا إلى جنب مع رفاقه في الخطوط الأمامية، وصوّب بيدٍ ثابتة نحو قلب الأسطورة "الإسرائيلية"، ليحوّل وادي الحجير إلى مقبرة الدبابات ويخلّد اسمه في صفحات الشرف.
في هذا الفيديو، نستعرض مشاهد نادرة ومؤثرة للشهيد الحاج بلال، برفقة ابنته زهراء وأخيه أحمد، في لحظات تعكس عظمة الروح التي كانت تسكنه. في حضرة انتصار حرب تموز، نُعيد رسم صورته المضيئة: رجلٌ من تراب الجنوب، حفر بدمه معالم النصر، وترك إرثًا تقف أمامه الروايات عاجزة.