اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بصمات الأصابع المبتورة والعيون ذات البصيرة

خاص العهد

كمال فغالي: الثنائي الوطني حقّق فوزًا كبيرًا جدًا على امتداد البقاعين
خاص العهد

كمال فغالي: الثنائي الوطني حقّق فوزًا كبيرًا جدًا على امتداد البقاعين

148

أثبت أهالي بعلبك الهرمل والبقاع الغربي أنهم أوفياء على العهد، وقد ترجموا ذلك في صناديق الاقتراع، حيث فازت لوائح "التنمية والوفاء" في عشرات القرى البقاعية، ما حقّق فوزًا كبيرًا جدًا لحزب الله وحركة أمل، وفق توصيف الخبير الانتخابي كمال فغالي الذي لفت إلى أن هذه الانتخابات جاءت لتؤكّد نوعًا من الاستفتاء الشعبي في القرى الشيعية، والتي جدّدت تأييدها للثنائي. أما الاستثناء اللافت فكان في مدينة بعلبك، حيث برزت لائحة سياسية تختلف في توجهها عن خط  الثنائي الوطني،  وتضم قوى معارضة من بينها تيار المستقبل وبعض قوى التغيير، ورغم ذلك فازت لائحة "التنمية والوفاء" في مدينة بعلبك بكامل أعضائها بفارق ما بين 4000 الى 5000 صوت. 

وفي سياق حديثه عن عدم وجود لوائح مناوئة لخط المقاومة في القرى الشيعية، أخذ فغالي بلدة بدنايل مثالًا، فلفت الى  أن المنافسة فيها  اقتصرت على وجود لائحة "التنمية والوفاء" للثنائي الوطني، ولائحة "الوفاء للمقاومة" المستقلة، وهي لائحة لا تختلف عن اللائحة الأولى في الخط السياسي العام المقاوم. بحسب فغالي، القاعدة مستمرة في أي مكان يكون فيه منافسة في القرى الشيعية، حيث تواجه لائحة "التنمية والوفاء" لائحة أخرى إما مكتملة أو غير مكتملة، لكنها حكمًا تندرج ضمن الخط السياسي لحزب الله وحركة أمل، والأسباب لوجود لائحتين تكون إما عائلية أو  شخصية. وهنا، أكد الخبير الانتخابي أن هذه الظاهرة ستتكرر في الجنوب أيضًا، حيث لن يكون هناك  لوائح مناوئة للمقاومة داخل القرى الشيعية.

ولفت المتحدث إلى وجود خطاب سياسي وإعلامي عدائي ضد الطائفة الشيعية، يترافق مع محاولات لعزلها واستهدافها، في ظل عجز الدولة عن توفير الدعم أو لعب دور فاعل. وأشار إلى أن خصوم الثنائي الوطني يتبنون خطابات قاسية، تصل إلى حد الدعوة لترحيل الشيعة أو منعهم من إعادة الإعمار. كما أشار إلى بعض الإجراءات التعسفية، مثل التضييق في المطارات، والتي تُصوّر كأنّ أي وافد شيعي هو مهرب أموال لإعادة الإعمار.

واعتبر فغالي أن هذا الواقع يفيد حزب الله وحركة أمل أكثر مما يضرهما. هذا الأمر لا يضعف الثنائي الوطني، بل يعزّز التفاف البيئة الشيعية حوله، لأن حزب الله هو الجهة الوحيدة التي بقيت إلى جانب الناس في الأزمات، ولم تتخلّ عنهم كما فعلت أطراف أخرى. 

وفق فغالي، أمام كل الصعوبات لم تشعر بيئة المقاومة لدقيقة أن حزب الله تركهم، بل على العكس، الآخرون هم من تخلوا عن هذه البيئة، وهذا واقع سياسي يترجم في صناديق الاقتراع. وفي هذا السياق، يقول فغالي:" من الجيد أن تحصل معارك انتخابية ليظهر حجم القوى على الأرض"، مشيرًا  إلى أن بعض خصوم الثنائي الوطني حاولوا تشكيل لوائح بديلة، إلا أنهم لم يجدوا حاضنة شعبية حقيقية تدعمهم.

الكلمات المفتاحية
مشاركة