خاص العهد

عبّر رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين، أحمد طالب، عن صدمته بتسليم الأسير "الإسرائيلي" عبر معبر رأس الناقورة، قائلاً: "تفاجأنا نحن أيضًا، كما تفاجأ الجميع، بخبر الإفراج عن أسير "إسرائيلي"، حتى وإنْ كان يحمل الجنسية العربية. هناك معلومات أنه ممن خدموا في الجيش "الإسرائيلي"، لكن تفاصيل ذلك غير واضحة، ولم نعرف أي شيء رسميًّا من السلطات اللبنانية قبل الإعلان "الإسرائيلي"".
وفي تصريح لموقع العهد الإخباري، قال طالب: "هناك أكثر من 19 أسيرًا لبنانيًّا لا تزال أوضاعهم مجهولة، بينهم جرحى لم تتضح حالتهم الصحية بعد. كان من المفترض أن يكون الصليب الأحمر والجهات اللبنانية المعنية قد ضمنوا متابعة أوضاعهم وتسهيل المفاوضات لضمان الإفراج عنهم، لكننا فوجئنا بعدم وضوح موقف الدولة اللبنانية تجاه هذا الملف".
وتابع: "القرار الذي اتخذ يطرح أسئلة كبيرة حول مسؤولية الدولة اللبنانية، الجيش، الحكومة، رئاسة الجمهورية والقضاء، خصوصًا أن أي خطوة يجب أن ترافقها شفافية أمام الرأي العام. فالموضوع يمس كرامة الجنوب اللبناني وأهله، ويثير استغرابًا حول التعاطي مع ملفات الأسرى".
وختم طالب بالتأكيد على أن "المطلوب توضيح شامل وشفاف للرأي العام عن أوضاع الأسرى اللبنانيين، ومحاسبة كل جهة تتحمل مسؤوليتها، حتى لا تبقى حقوق الأسرى والمحررين مهملة أو مغيبة عن الدولة اللبنانية".