لبنان

الشيخ القطان في خطبة العيد: نرى الاستباحة لأرضنا فيما فريق في بلدنا يراهن على العدو
تساءل عن موقف الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واستنكر عدم وضع الدول الكبرى حدًّا للعدو الصهيوني ومنعه من هذا الإجرام.
استغرب رئيس جمعية "قولنا والعمل"، الشيخ الدكتور أحمد القطان، "مواقف البعض ممّا يحصل من اعتداءات على بلدنا لبنان"، قائلًا: "نحن نرى كل هذه الاستباحة لأرضنا، لكن هناك فريق في بلدنا ما زال يراهن على العدو، وما زال يراهن على أعداء الأمة، وأعداء الإنسانية".
وتساءل الشيخ القطان، في خطبة عيد الأضحى المبارك في مسجد "مجمّع عمر بن الخطاب في بر الياس: "أين هي الدول الراعية لهذا الاتفاق الذي أُبرم من أجل وقف إطلاق النار في لبنان؟ وأين الدول الكبرى لكي تضع حدًّا لهذا العدو الصهيوني وتمنعه من هذا الإجرام، ومِن هذا القصف العشوائي؟".
وأردف قوله: "كلّنا يرى هذا العدو لا يرعى فينا إلًّا ولا ذمّة، نرى هذا العدو كم قتل من الأطفال والنساء والشيوخ، في بلداننا العربية والإسلامية، لا سيّما في فلسطين، وفي غزة تحديدًا، وفي بلدنا لبنان. وها نحن نرى عشية عيد الأضحى المبارك، كيف كانت طائرات العدو "الإسرائيلي" تخترق أجواء لبنان، وكيف تقصف وتضرب بكل وقاحة وبجاحة، أمام مرأى ومسمع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بل نقول أمام تغطية أجنبية وعربية، وأمام غطاء من المستكبِر الأول في العالم، ألّا وهو الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب، هذا العدو الأكبر لهذه الإنسانية".
ورأى أنّ "السؤال الذي يُطرح في هذا المؤتمر الإسلامي الكبير (الحج): ما هو الموقف الذي اتّخذه المسلمون من أجل نصرة المستضعفين والمظلومين في العالم، لا سيما في غزة؟ ما هو الموقف العربي والإسلامي الموحّد من أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة؟ أين العرب، وأين المسلمون، من 50 ألف شهيد في غزة؟ وأكثر من 100 ألف جريح في غزة؟ أين العرب، وأين المسلمون، من هذا التهجير القسري؟ ومن هذه الإبادة الجماعية في غزة؟".
وتابع متسائلًا: "ألسنا مسلمون؟ ألسنا ندّعي الانتماء إلى سنة ومنهج نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟ أيّ عيد هذا؟ كيف نستطيع أنْ نفرح ونسعد؟ وكيف نستطيع أنْ نعايد في هذا العيد، ونحن نرى ما نرى من الإجرام ومن وحشيّة العدو ومن الإبادة الجماعية؟".
وختم الشيخ القطان خطبته بالقول: "سننتصر بإذن الله، مهما تعاظمت قوة العدو، ومهما تضافرت القوى فيما بين أعداء الأمة، فإنّ النصر، بإذن الله تعالى، سيكون حليفًا للمؤمنين".