اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مجموعة صوفان: "المقاتلون" الأجانب في سورية قد يشكلون تهديدًا عالميًا

لبنان

عز الدين: فلسطين كربلاء العصر والمقاومة باقية 
لبنان

عز الدين: فلسطين كربلاء العصر والمقاومة باقية 

82

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، خلال المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وحشد من الأهالي، أن كربلاء لا تزال حاضرة في ضمير الأمة، وأن عاشوراء هي مدرسة خالدة عبر العصور، رغم كل محاولات طمسها أو التآمر عليها.

وقال :" إن هذه المجالس بقيت واستمرت رغم محاولات المنع والتنكيل، حيث تعرّض الموالون للقتل والنفي والتشريد، لكن عاشوراء كانت تتجدد في كل زمان؛ لأنها تعبّر عن حق لا يموت".

وأضاف: "إذا أردنا أن نُسقط معادلة الحق والباطل على واقعنا اليوم، فإن فلسطين هي النموذج الحي لكربلاء هذا العصر، وما يجري هناك هو استمرار لمظلومية الحسين عليه السلام؛ ولذلك لم يكن غريبًا أن يقول الإمام السيد موسى الصدر عام 1975، إن كربلاء اليوم هي فلسطين؛ لأن ما تتعرض له هذه القضية من تآمر وتواطؤ دولي هو نسخة معاصرة من معركة الطف، ففلسطين ليست قضية عادية بل هي قضية رسول الله (ص)، لأنها مسرى النبي، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين".

وشدّد عز الدين على أنّ من يقف إلى جانب فلسطين هو في صف الحق، ومن يتآمر عليها أو يخذلها فهو في صف الباطل، وكذلك كل من يقاتل من أجل تحرير وطنه هو على حق، بينما من يتواطأ مع العدو من أجل مكاسب سياسية أو رهانات خاسرة، فهو في جبهة الباطل مهما حاول أن يجمّل موقفه، وأكد أن ما يجري اليوم في لبنان، كما جرى سابقًا في سورية والعراق واليمن، وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، يدخل في هذا السياق، حيث يقف مشروع المقاومة في مواجهة مشروع التبعية والهيمنة والاحتلال.

وأشار إلى أنّ المقاومة في لبنان وُلدت من رحم الاحتلال، فبعد الاجتياح عام 1982، ظهرت مقاومة حزب الله، مستكملةً مسار أفواج المقاومة اللبنانية أمل والقوى الوطنية التي سبقتها، واستطاعت بعد 18 عامًا من المواجهة أن تطرد الاحتلال وتهزمه، دون أن تمنحه أي مكسب سياسي أو أمني أو دبلوماسي، لتُسجّل أول انتصار حقيقي للأمة في مواجهة العدو الصهيوني، مردفًا أن هذا الانتصار أثبت صواب منطق المقاومة، وأكّد أن لبنان لا يمكن أن يُستعبد أو يتحوّل إلى مستوطنة صهيونية أو محمية أميركية؛ لأن هذه الأرض ارتوت بدماء الشهداء؛ ولأن أبناء هذا الوطن اختاروا طريق الكرامة وليس طريق الخنوع.

وتابع عز الدين: "لا يمكن لأحد أن يفرض على لبنان التطبيع، ولا أن ينتزع منّا سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح هو حق مشروع، ووسيلة دفاع لا غنى عنها في وجه عدو غادر ومفترس، واستشهد بكلام المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه) الذي قال، إن الإنسان الذي يعيش في مكان فيه حيوان مفترس، لا يمكن أن يُطلب منه أن يسلم سلاحه ويطمئن، طالما أن التهديد لا يزال قائمًا، والعدو الصهيوني هو هذا المفترس الذي لا يعرف إلّا لغة القوة، ولا يردعه إلا من يملك القدرة على مواجهته".

وختم كلمته بالتشديد على أن "المقاومة باقية، والسلاح باقٍ، والإرادة لا تنكسر؛ لأننا أبناء الإمام الحسين (ع)، وسنظل في موقع الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، مستمدين من عاشوراء روح الصمود والتضحية، ولن ننحني أمام أي تهديد أو ابتزاز، لا من أميركا، ولا من أدواتها في الداخل والخارج؛ لأننا أصحاب حق، و"هيهات منا الذلة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة