اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تَصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.. ومخطط لبناء 2339 وحدة استيطانية

لبنان

وزيرة البيئة من محمية العباسية: العدو ارتكب إبادة بيئية في الجنوب 
لبنان

وزيرة البيئة من محمية العباسية: العدو ارتكب إبادة بيئية في الجنوب 

53

جالت وزيرة البيئة تمارا الزين، في محمية البقبوق في بلدة العباسية، رافقها عدد من الفعاليات الرسمية والعلمية والبيئية، بحضور النائب عناية عز الدين، النائب علي خريس، وممثلين عن الفعاليات الحزبية والاجتماعية، وكشافة الرسالة الإسلامية، وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، والهيئة الصحية الإسلامية، ومجموعة من الباحثين والمهتمين بالشأن البيئي.

وبدأت الجولة من الشاطئ، وامتدّت لمسافة 4 كيلومترات، برفقة دليل سياحي بيئي قدّم شرحًا مفصّلًا عن التنوع الحيوي الذي تزخر به المحمية، من نباتات وكائنات بحرية وبرية، مع تسليط الضوء على الأنواع المهددة وأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي.

ثم انتقل الوفد الى حرش العباسية، وهناك كانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية العباسية شدد فيها على "أهمية المحمية كواحدة من المواقع الطبيعية المميزة في الجنوب اللبناني".

الزين: الاحتلال دمّر أكثر من 8 آلاف هكتار بالفوسفور والقصف التقليدي

وخلال الجولة، أشارت وزيرة البيئة في كلمتها إلى أن "هدف الزيارة هو معاينة الأضرار البيئية؛ لأن هذا العدوان لم يكن مجرد دمار وارتقاء شهـداء، بل أيضًا تعمّد العدو أذية البيئة وارتكاب الجرائم البيئية والإبادة".

وأكدت أن "أكثر من 8 آلاف هكتار أحرقها العدو "الإسرائيلي" بالفوسفور والقنابل الحارقة والقصف التقليدي، وعملية التجريف بعدها والأذى الذي حل بالتربة والمياه والتنوع البيولوجي".

وقالت وزيرة البيئة: "بإصرار مني، طالبت أن يتضمن البيان الوزاري خطة التعافي البيئي؛ كجزء من خطة إعادة الإعمار في الجنوب".

وتطرقت إلى موضوع الصرف الصحي الذي هو من صلاحية وزارة الطاقة والمياه، مؤكدة أن "هذا الملف لا يمكن إهماله؛ لأن الضرر بيئي وسياحي وصحي، وبحاجة إلى جهات مانحة".

وحول موضوع النفايات، رأت الزين أن "المسؤولية تقع على عاتق البلديات واتحادات البلديات، وهي مسؤولية المواطن أولاً وأخيرًا، لناحية وعيه لأهمية نظافة بيئته، بغرض الحد من الضرر الذي تسببه النفايات".

وكشفت عن "وجود جهات دولية عبّرت عن نيّتها الاستثمار في مجال النفايات من أجل الطاقة".

وأضافت: "الجنوب دفع ثمن الأزمة وثمن الحرب، وسنحاول تخصيص مشاريع للجنوب قدر المستطاع"، وتابعت: "مستحقات المحميات لم تدفع خلال السنوات الأخيرة من قبل وزارة البيئة، ولم تدرج في الموازنة، وطالبنا بإدراجها في الموازنة".

كما أكّدت أن "لبنان ملتزم لعام 2030 بأن يكون 30% من مساحته محمياتٍ أو حمى أو موقعًا أو منتزهًّا طبيعيًّا، فيما حالياً يعتبر وضع  لبنان جيدًا، حيث تم تصنيف بلدة كفريا منذ يومين بـ الحمى رقم 36 في لبنان، على أمل أن نحتفل في العباسية بالحمى رقم 37".

وختمت حديثها بالقول: "بجهود الجميع وخاصة الدم الجديد في البلديات يمكننا أن نعيد الجنوب كما نطمح له ونحبه وكما يراه الرئيس نبيه بري".

عز الدين: أزمة النفايات مركبة وتتطلب خطة شاملة ومراقبة صارمة

بدورها، أكّدت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عناية عز الدين أن "الموضوع البيئي يتقاطع مع كل القطاعات ويلامس معظم السياسيات العامة"، آملة بعد الأزمة الكبيرة التي مر بها لبنان أن "يتم معالجة النقص".

وأشارت الى أن "أزمة النفايات مركبة، ولها أبعاد سياسية وتقنية وإدارية، وفيها الكثير من شبهات الفساد وسوء الإدارة، وانتشار للمكبات العشوائية في كل لبنان، وتلوث للمياه والتربة، وتهديد الصحة العامة". 

وأضافت أن "قضاء صور ليس بمنأى عن هذه الأزمة، ثم أضاءت على تفاصيل واقع الأزمة في صور تحديدًا"،  آملة "مراجعة الخطة التي كانت موضوعة مسبقًا؛ من أجل متابعتها وتأمين التمويل اللازم لإكمالها".

وعرضت عز الدين بعض التساؤلات والمطالب خاصة حول موضوع إعادة الإعمار ورفع الردم، والمطمر الصحي في الجنوب، وقالت: "إن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدًا، والعدو لا يكتفي بالاحتلال بل يواصل اعتداءاته اليومية، ويمعن في تدمير البيئة واغتيال الآمنين، ويعتبر وجودنا تهديدًا لوجوده، ومع ذلك نحن صامدون ثابتون نتمسك بالحياة ونتجذر في الأرض ومسيرتنا مستمرة، وأمّا وحدتنا السياسية والمجتمعية التي تتجلى بأبهى صورتها اليوم بالثنائي الوطني نتمنى أن ينضم إليها باقي الفرقاء اللبنانيين؛ لأنها ضمانة ثباتنا أمام كل هذه التحديات".

وختمت: "أولوياتنا واضحة، ولا يمكن أن نساوم على حقوقنا رغم كل أشكال الضغط، وهو ما يعبّر عنه الرئيس نبيه بري عبر المطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية"، وانسحاب العدو من أراضينا المحتلة، ووقف عدوانه والاغتيالات وبدء إعادة الإعمار، وبعد ذلك لكل حادث حديث مع استعداد دائم للانفتاح على الحوار حول مختلف القضايا والملفات، ونحن أهل الحوار، وقد طالبنا به عند كل استحقاق وأزمة، وما زالت أبوابنا مفتوحة لكل شركائنا في الوطن في سبيل بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة، والتي تليق باللبنانيين وتضحياتهم".

وتخللت الجولة زيارة معمل تكرير مياه الصرف الصحي؛ ثاني أكبر معمل في لبنان، وخلال الجولة، اطّلعت وزيرة البيئة تمارا الزين على وضع المعمل والتجهيزات المنجزة، وأكدت "ضرورة الإسراع في تشغيله؛ نظرًا لأهميته في معالجة مياه الصرف الصحي والحد من التلوث الساحلي"، مشددة على "متابعة الملف مع الجهات المعنية؛ لتذليل العقبات ووضع المعمل في الخدمة بأقرب وقت".

كما شملت الجولة زيارة لمعمل النفايات الطبية، ثم زيارة قصيرة إلى مطمر العباسية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة