اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قانون التهرّب من الخدمة.. التهديد الوجودي الحقيقي لـ"إسرائيل"

عين على العدو

 أرقام تُقلق العدو..
عين على العدو

 أرقام تُقلق العدو.. "إسرائيل" تسجّل ميزان هجرة سلبيًا للأكاديميين

52

تكشف معطيات رسمية حديثة تفاقم ظاهرة ما تُسمى "هجرة العقول من "إسرائيل""، مع تسجيل ميزان هجرة سلبي للأكاديميين للمرة الأولى منذ سنوات. تشير البيانات إلى تزايد أعداد الباحثين وحملة الدكتوراه الذين يغادرون الكيان الصهيوني لأوقات طويلة، في سياق يتقاطع فيه تأثير الحرب والانقلاب القضائي مع تراجع دعم الحكومة للأكاديميين وتدهور بيئة البحث العلمي.

في هذا السياق، قال موقع "ذا ماركر الإسرائيلي" الاقتصادي أنّ "إسرائيل" تشهد نزيفًا متزايدًا في صفوف "الباحثين والعلماء"". وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية، والتي نُشرت يوم أمس (الثلاثاء 16 كانون الأول 2025)، سُجّلت في العام 2024 زيادة في نسبة "الإسرائيليين" الحاصلين على شهادة الدكتوراه الذين انتقلوا للعيش في الخارج لمدة تتجاوز ثلاث سنوات.

وأضاف الموقع: "تشير البيانات إلى ارتفاع عدد المقيمين في الخارج، سواء بين "الباحثين الشباب" أو بين مجموع "الباحثين" عمومًا. باحثون استثمرت "الدولة" (الكيان) كثيرًا في تعليمهم، وكان بإمكانهم تقديم إسهام حاسم للاقتصاد وللبحث العلمي في "إسرائيل"، يعملون ويعيشون اليوم خارج البلاد".

وبحسب "ذا ماركر" تؤكد دائرة الإحصاء المركزية أنه في العام 2024 انتقلت "إسرائيل" إلى ميزان هجرة سلبي بين "الأكاديميين"؛ إذ إنّ عدد الحاصلين على شهادة جامعية أولى فما فوق، والذين غادروا إلى الخارج، يفوق عدد "الأكاديميين" الذين عادوا إليها. 

وأردف "الموقع الإسرائيلي" أنّ: "هذه المعطيات تتعلق بمدة الحرب والانقلاب القضائي، لكنها تعكس اتجاهًا تصاعديًا آخذًا في التعمق. بحسب البيانات، يعيش اليوم أكثر من ربع "الإسرائيليين" الحاصلين على دكتوراه في الرياضيات (25.4%) خارج "البلاد" (الكيان)، وكذلك 21.7% من حاملي الدكتوراه في علوم الحاسوب، و19.4% في علم الوراثة، و17.3% في الأحياء الدقيقة، و17% في الفيزياء، و14% في الكيمياء، ونسب مشابهة بين حاملي الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وفي علم الأحياء".

إضافة إلى ذلك، تُظهر معطيات دائرة الإحصاء ــ بحسب الموقع "الإسرائيلي" أن 23% من خريجي الدكتوراه من معهد وايزمان، وكذلك 18.2% من خريجي الدكتوراه من "التخنيون" (المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا) و15% من خريجي الدكتوراه في العلوم من جامعة تل أبيب، يعيشون اليوم في الخارج. كما يعيش خارج "إسرائيل" (الكيان) 10% من خريجي الدكتوراه في العلوم من جامعة أريئيل و7% من خريجي الدكتوراه من جامعة بار إيلان. وابتداءً من العام 2024، يعيش في الخارج 11.9% من الإسرائيليين الحاصلين على دكتوراه و8.1% من الحاصلين على درجة الماجستير.

بحسب دائرة الإحصاء، سُجّلت في العام 2024 زيادة في عدد المغادرين الجدد من "إسرائيل"، مقابل تراجع في عدد العائدين إليها بعد إقامة طويلة في الخارج. تُعرّف الدائرة العائدين من الخارج بأن من عاش خارج البلاد أكثر من ثلاث سنوات وعاد قبل أكثر من عامين. إذ منذ العام 2022 بدأت ظاهرة تراجع عدد العائدين، وفي المقابل، منذ العام 2023 بدأ ارتفاع عدد "الإسرائيليين" الذين ينتقلون للعيش في الخارج للأوقات طويلة.

كذلك ارتفعت نسبة مجموع حاملي الدكتوراه المقيمين في الخارج، في العام 2024، إلى 11.7%، مقارنة بـ11.4% في العام 2020، و10.7% في العام 2016، وهو ارتفاع قدره 9.3% خلال عقد واحد.

وأضاف الموقع "الإسرائيلي" "أنه إلى جانب الحرب والانقلاب القضائي، قد تعود أسباب الهجرة وتراجع الرغبة في العودة إلى "إسرائيل" بين حاملي الدكتوراه إلى ظروف البحث العلمي وتعامل الحكومة الحالية مع الأكاديميين. إذ منذ تشكيلها، تشن حكومة بنيامين نتنياهو هجومًا متواصلًا على الأكاديميين ومؤسسات البحث، فيما يقود الهجوم وزير التربية والتعليم يوآف كيش، والذي يعمل كذلك على فرض سيطرة على منظومة التعليم العالي". وتابع الموقع: "مؤخرًا، ومع افتتاح السنة الدراسية الأكاديمية، في تشرين الأول/أكتوبر، أقرت الحكومة تقليصًا بقيمة 40 مليون شيكل من ميزانية التعليم العالي لتمويل زيادة ميزانية وزارة "الأمن" القومي. قبل ذلك بشهر، جرى تقليص آخر بنحو 150 مليون شيكل لتمويل نفقات الدبلوماسية العامة لوزارة الخارجية".

وختم الموقع بالإشارة إلى أنه: "وفي موازاة ذلك، تُفيد الجامعات "الإسرائيلية" بتراجع حجم المنح المقدمة من صندوق الأبحاث الأوروبي، وهو المموّل الرئيس للنشاط البحثي في "إسرائيل". يُرجّح أن يكون السبب هو المقاطعة الأكاديمية المتفاقمة، والتي تشكل عاملًا إضافيًا لهجرة "الباحثين الإسرائيليين"، إذ تعرقل حصولهم على مصادر تمويل والعمل المشترك مع باحثين بارزين في العالم. والنتيجة: انتقال "الباحثين الإسرائيليين" إلى الخارج وانفصالهم عن الأكاديمية "الإسرائيلية"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة