عربي ودولي

تشهد المنطقة الغربية من محافظة السويداء، منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، استكمالًا للتوتر المستمر منذ 24 ساعة، تمثّل في هجوم مسلّح تنفّذه مجموعات من أبناء عشائر البدو بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية انطلاقًا من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عددًا من قرى ريف السويداء الغربي، أبرزها قرى تعارة، الدور، والدويرة، وسط اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من جهة، ومجموعات مسلحة من أبناء المنطقة من جهة أخرى، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل باستخدام قذائف الهاون، بالإضافة إلى استهدافات بالطائرات المسيّرة، ما أسفر عن دوي انفجارات عنيفة سُمعت في أرجاء المنطقة الغربية من المحافظة، من دون ورود معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية.
في سياق متصل، أفادت مصادر المرصد السوري بإطلاق سراح عدد من المختطفين من أبناء محافظة السويداء، كانوا محتجزين في حي المقوس، حيث جرى نقلهم إلى مضافة الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز. كما أطلق سراح عدد من المخطوفين من أبناء العشائر، في إطار جهود التهدئة وتبادل الأسرى بين الطرفين.
وتتواصل المساعي والوساطات الأهلية والاجتماعية لاحتواء التصعيد وحقن الدماء، وسط حالٍ من التوتر الشديد تسود القرى المتاخمة للحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا.