لبنان

صعَّد العدو الصهيوني اليوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025، عدوانه المتواصل على لبنان، ورفع مستوى اعتداءاته اليومية فشنّ طيرانه الحربي سلسلة غارات جوية على فترات مختلفة من نهار اليوم؛ بدأت صباحًا بنحو 16 غارة استهدفت مرتفعات بوداي وطاريا وقصرنبا وشمسطار، وبريتال، وحدث بعلبك وسرعين وجرود وادي أم علي (إحدى قرى بيت مشيك) في البقاع.
إحدى الغارات الصباحية استهدفت محيط ثانوية شمسطار الرسمية، بـ 3 صواريخ وتسببت بتساقط زجاج الثانوية في أثناء إجراء الطلاب المادَّة الأخيرة من الامتحانات الرسمية، وأحدثت هلعًا بين الطلاب، في يومهم الأخير من الامتحانات.
وتابع طيران العدو اعتداءاته بعد الظهر، فشنّ سلسلة غارات جديدة استهدفت مخيمًا للنازحين السوريين وآلية لحفر الآبار في منطقة وادي فعرا الحدودية في البقاع الشمالي.
وأعلن محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، أن حصيلة الاعتداءات الصهيونية اليوم بلغت 7 شهداء سوريين (وادي فعرا)، بينهم عائلة من 5 أشخاص، و3 شهداء لبنانيين (وادي فعرا) وشهيدان لبنانيان في بلدة شمسطار. إضافة إلى 8 جرحى توزعوا على: وادي فعرا وشمسطار وبوداي.
ويواصل الطيران الصهيوني على أنواعه الحربي والتجسسي والمُسيّر خرقة للأجواء اللبنانية، فيما لا تفارق المُسيّرات الصهيونية من نوع هرمز ٩٠٠ أجواء البقاع.
وتزامن التصعيد الصهيوني مع انعقاد جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة الحكومة في سياساتها. تعمّد فيها النواب "السياديون" تغييب أي نوع من الإدانة للعدو واعتداءاته، ولا حتى الإشارة إلى هذه الاعتداءات التي أسفرت اليوم عن 12 شهيدًا و8 جرحى بعضهم بحال خطيرة، بل إنهم صوبوا كل خطاباتهم على المقاومة وسلاحها الموجه فقط لحماية لبنان وسيادته واستقلاله.