عربي ودولي

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس 17 تموز/يوليو 2025، أنّ "الموقف اليمني جاد في استهداف سفن الشركات المخالفة لقرار الحظر اليمني في أيّ وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات"، في وقت تتواصل العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني لمساندة غزة.
ولفت، في كلمة حول آخر التطورات، إلى أنّ "عمليات جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ11 وسيلة، ما بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة"، وتابع قائلًا: "عملياتنا لهذا الأسبوع استهدفت أهدافًا تابعة للعدو "الإسرائيلي" في يافا والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة".
وأوضح السيد الحوثي أنّ "عملية إغراق السفينتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة "الإسرائيلية" في البحر الأحمر أعادت وضع ميناء أم الرشراش إلى الإغلاق من جديد بعد محاولة تشغيله من جديد"، و"عملية إغراق السفينتين مثلت ردعًا ورسالة قوية لكل الشركات التي تخالف قرار الحظر اليمني".
ولفت إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويسعى إلى مراكمة رصيده الإجرامي"، موضحًا أنّ "الإبادة الجماعية هدف "إسرائيلي" أميركي مشترك، والممارسات الإجرامية تطاول كل المجتمع في غزة".
وقال السيد الحوثي: "انخفض عدد السكان في قطاع غزة بشكل عام بنسبة 10%، وهذه نتيجة خطيرة جدًا، وتكشف حجم الإجرام "الإسرائيلي"".
وصرّح بأنّه "من المؤسف جدًا أنّ الأموال العربية هي من أهم مصادر تمويل القنابل عندما تذهب إلى الأميركي بالتريليونات تحت عنوان الاستثمارات، وأن يكون المال العربي مساهمًا بحد أساس، ومصدرًا من أهم مصادر التمويل لقتل الشعب الفلسطيني، فهذه مشاركة خطيرة جدًا في سفك الدم الفلسطيني".
وذكر السيد الحوثي أنّ "العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة يكاد أن يكون عدوانًا أميركيًّا قبل أن يكون "إسرائيليًّا" والدور "الإسرائيلي" فيه هو التنفيذ"، مشيرًا إلى أنّ "الإبادة للشعب الفلسطيني وما حصل في لبنان وعلى بلدان عربية ومنها سورية كان بمشاركة أميركية".
وشدّد على أنّ "التوجه الأميركي الحقيقي والمستمر على مدى عقود تجاه الأمة هو عدواني بالمستوى الإستراتيجي وليس تكتيكيًّا"، و"هناك من يراهن على إمكانية أن يتغير الموقف الأميركي لصالح الأمة، وبالتالي يدفع للالتجاء إلى الأميركي والارتماء في أحضانه".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" يواصل الاستباحة اليومية في المسجد الأقصى، من خلال تنظيم الاقتحامات اليهودية لباحات المسجد الأقصى، ومن المؤسف أن يتحول مشهد استباحة المسجد الأقصى إلى مشهد اعتيادي للكثير من أبناء الأمة، وهذه حالة خطيرة جدًا".
وأكّد أنّ "أداء المجاهدين في غزة متطوّر ويواكب ويلبي التطورات ومتطلبات المعركة"، موضحًا أنّ "المجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام رائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين ونموذج من النماذج الملهمة في الأداء الجهادي الراقي والناجح"، مشيرًا إلى أنّ "المجاهدين في فلسطين ألحقوا بالعدو "الإسرائيلي" كثيرًا من الهزائم وهو الآن يعاني من مشكلة في قواه البشرية".
وحول لبنان، شدّد السيد الحوثي على أنّ "الأميركي يدفع بعض الأحزاب اللبنانية لتبني الطرح "الإسرائيلي" في تجريد لبنان من سلاح مقاومته والقبول بالاستباحة"، و"تتجاهل بعض القوى اللبنانية بدفع أميركي التزامات العدو "الإسرائيلي" تجاه اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية".
وفي الشأن السوري، أوضح أنّ "العدوان "الإسرائيلي" على سورية مستمر بالرغم من المسار المعلن للتطبيع من الجهات المسيطرة على السلطة"، مضيفًا: "تصعيد الاعتداءات "الإسرائيلية" على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة الاستباحة دون رد فعل".
وأكّد قائد حركة أنصار الله أنّ "العدو "الإسرائيلي" يريد تثبيت معادلة الاستباحة مع كل دول المنطقة دون رد فعل"، و"المطلوب أميركيًّا و"إسرائيليًّا" من الأمة أن تقبل بأن تكون مستذلة ومستعبدة ومقهورة ومستباحة".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "من المفترض بالجماعات المسيطرة في سورية أن تتعامل مع الداخل بطريقة مختلفة وتنزع الذريعة على العدو"، و"على الأقليات والطوائف في سورية أن تكون حذرة من الاستغلال "الإسرائيلي" لها لأن العدو طامع وليس ناصحًا لأحد أبدًا".