اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الهيئة الصحية الإسلامية .. اليد الحانية لمجتمع المقاومة

عربي ودولي

تباينٌ أميركي
عربي ودولي

تباينٌ أميركي "إسرائيلي" في سورية

84

كتب الفضل إبراهيم مقالة نشرت على موقع Responsible Statecraft قال فيها انّ الرؤية الأميركية لسورية ترتكز على دولة مستقرة موحدة، وان الموفد الأميركي الخاص إلى سورية توم براك يقود هذه المهمة الشاقة حيث يعمل على إزالة مصادر التفتيت المحتملة، مشيراً في هذا السياق إلى مهمته في دمج قوات سورية الديمقراطية (ذات الغالبية الكردية) في صفوف الجيش السوري.

ولفت الكاتب في هذا السياق إلى رسالة براك إلى قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي في وقت سابق من هذا الشهر حيث أكد على معادلة "دولة واحدة وجيش واحد وشعب واحد".، مضيفًا "هذه الاندفاعة لقيادة عسكرية موحدة هي الحجر الأساس لاستراتيجية أميركية تهدف إلى إيجاد شريك للسلام الإقليمي، والذي يشمل التطبيع مع "إسرائيل""، حسب تعبيره.

وبحسب الكاتب، اندلاع العنف في السويداء اعطى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو محفزًا مثاليًا لتعطيل هذه العملية. الممارسات "الإسرائيلية" مثل التعدي على الأراضي السورية وتنفيذ مئات الضربات الجوية منذ "سقوط" نظام الرئيس السابق بشار الأسد وما حصل مؤخراً من قصف العاصمة دمشق في الوقت الذي كانت تجري فيه مفاوضات حساسة، كلّ هذا يقوض بشكل مباشر السياسة الأميركية من خلال منع ترسيخ السيادة والوحدة في سورية بحيث تكون قادرة الأخيرة على استعادة المناطق الجنوبية وان تكون شريكاً للرؤية الأميركية.

وأشار الكاتب إلى أنّ المجتمع الدرزي الذي يزعم نتنياهو انه يحميه يرفض في غالبيته ان يكون تحت هذه الحماية، لافتاً في هذا السياق إلى ان اثنين من القادة الروحيين الدروز الكبار في سورية، وهما الشيخ حمود الهناوي والشيخ يوسف جربوع، إنما يؤكدان على الهوية السورية ويطالبان بالحماية من الدولة السورية وليس من قوى خارجية. وأردف بان الضربات "الإسرائيلية" (على سورية) تكشف عن نمط مشابه لما قامت به "إسرائيل" من تعطيل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وتابع: "كما ضغط نتنياهو بقوة ضد الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، ما أوجد مناخاً للضربات "الإسرائيلية" التي "نجحت فيما بعد بجر واشنطن إلى النزاع"، فإنه يباشر الآن بتقويض التقارب الأميركي السوري".
ولفت الكاتب إلى أن وزير الخارجية "الإسرائيلية" جدعون ساعر أيّد بشكل علني الفدرالية في سورية في موقف صدر عنه في شباط/فبراير الماضي، حيث أكد تقسيم سورية على خطوط طائفية.

كما أضاف الكاتب أن هذه الرؤية التي أعرب عنها ساعر شملت الضغط على واشنطن من اجل السماح لروسيا بأن تحتفظ بقواعدها في ساحل المتوسط، وذلك بغية التصدي للنفوذ التركي وبقاء سورية لا مركزية. وأردف ان ذلك يتناقض بشكل مباشر مع دولة سورية موحدة و"مستقرة" التي يريدها السوريون و"الدول المجاورة وإدارة ترامب"، وفق تعبير الكاتب. 

الكاتب لفت  إلى أن التصعيد "الإسرائيلي" في سورية تزامن والمساعي الأميركية لرفع العقوبات وانشاء سيطرة عسكرية موحدة على الأراضي السورية، معتبراً ان هذا التصعيد يضع إدارة ترامب في موقف صعب، وقال إن "إسرائيل" ومن خلال مناوراتها مؤخرًا بيّنت عن نيتها للتحكم في مصير سورية، بغض النظر عن الضرر الناتج على الاستراتيجية الأميركية.

وختم "مع كل قنبلة تسقط على دمشق، فإن "إسرائيل" لا تستهدف البنية التحتية السورية فحسب، بل تفكك أساس النظام الإقليمي المتمثل بدول سيادية ترتكز على الاستقرار والاندماج، ما يكشف عن اختلاف جوهري بات مكلفاً أكثر فأكثر لواشنطن والمنطقة عمومًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة