اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي النائب عز الدين: موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا  

عربي ودولي

رفضًا للمجاعة في غزة.. مئات التونسيين يشاركون بالاعتصام أمام السفارة الأميركية
عربي ودولي

رفضًا للمجاعة في غزة.. مئات التونسيين يشاركون بالاعتصام أمام السفارة الأميركية

37

في مشهد استثنائي، لبت الجماهير الغفيرة نداء المقاومة، وشاركت في الاعتصام المفتوح أمام السفارة الأميركية في تونس بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، والرسالة الأهم من هذا الاعتصام هو فتح المعابر وكسر الحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. 

وصدحت أصوات المشاركين بشعارات تدعو لغلق السفارة الأميركية، وطرد السفير، بالتزامن مع قرع الصحون الفارغة تعبيرًا عن التضامن مع أهل غزة المحاصرين.  

اشتباك مع العدو الحقيقي

صلاح المصري عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع أكد لموقع "العهد" الإخباري أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتج بها التونسيون أمام السفارة الأميركية، وذلك في سياق مسار كامل لدعم الشعب الفلسطيني. 

وأضاف أن كل جريح وكل أم ثكلى وكل شيخ اعتدي عليه في فلسطين المحتلة انما تتحمل مسؤوليته الدولية الولايات المتحدة الأميركية، فهي المجرم الأكبر في حق جميع الشعوب المظلومة والمضطهدة. 

وتابع أن المكان الوحيد الذي يستحق أن يستمر فيه الاعتصام ويدوم لأيام وأسابيع هو هذه السفارة ما دامت جرائم الأميركيين في غزة مستمرة، مردفًا: "نحن مشاركون في حصار السفارة ونوجه رسالة لشعبنا ولكل تونسي وتونسية بأن هناك مجرم قاتل  ارتكب أبشع الجرائم في حق الانسانية، ومطلب الجماهير هو مطلب واحد طرد السفير وغلق السفارة. ونحن أمام هذا المكان نؤكد أن حصار السفارة الأميركية هو الاشتباك المباشر مع القاتل الحقيقي لكل المظلومين في أرضنا، فالتحية إلى كل مقاوم حفظ العهد وواجه أميركا في كل مكان والرحمة لكل شهدائنا". 

نهج شعبي ضد الإمبريالية

مراد بن جدو عن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، قال إن هذا الحراك هو حصار للسفارة الداعمة للكيان الصهيوني ويأتي في ظل حرب الإبادة والتجويع المفروضة على حرب غزة، وفي سياق عالمي يتميز باشتداد الهجمة على شعوب العالم الحرة وتكالب كل القوى على ما تبقى من حركات تحرر في العالم والوطن العربي. 

وتابع: "أميركا والامبريالية الأميركية هي تقريبًا رأس الحية في كل ما يحاك وما يدبر من قتل واستيلاء على ثروات لشعوب ونهب مقدراتها وكانت الداعم الأول للكيان الصهيوني السرطاني الذي تم زرعه في قلب الوطن العربي ليكون رأس حربة وقاعدة عسكرية متقدمة للإمبريالية".

وأكد "أننا نعتقد في تنسيقية العمل المشترك أن الضغط على سفارة الولايات المتحدة هو ضغط على كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني في حربها على فلسطين وفي حربها على قطاع غزة، ونعتقد أن مثل هذا الضغط الشعبي الذي بدأناه في تونس منذ انطلاق طوفان الأقصى هو نهج شعبي مقاوم لا يقيم بينه وبين الجماهير أي مدار او أي مسافة، فنحن في خط اشتباك أولى وفي نقطة اشتباك متقدمة مع الصهيونية العالمية".

تصعيد النضال

أما نفطي حولة، عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فقال في كلمته في الفعالية: "نحن في حالة حصار  وقررنا أن نصعّد  النضال أكثر من أشكال النضال التي ما زلنا نقوم بها سواء المظاهرات أو المسيرات أو الوقفات أمام السفارة الأميركية وسفارات العدوان. وكما غزة تحاصر بكل أنواع الإبادة بالتجويع أو بالرصاص أو بكل أنواع القنابل الفتاكة، نحاصر نحن اليوم سفارة العدوان المسؤولة عن الموت جوعًا وقتلًا في غزة من قبل الصهاينة". 

وتابع حولة: "كشفت حرب غزة  الوجه الحقيقي لهذه المنظومة الغربية التي ليس لديها أي حد أدنى من الضمير الإنساني، والقضية الفلسطينية اليوم أصبحت قضية أممية بالمعنى الإنساني والأخلاقي". 

وأضاف: "حرب الإبادة تجاوزت التوحش ما بعد النازي وفاقت توحش الإنسان البدائي ونحن أمام معركة قيم وهنا نقلب الطاولة بالمقاومة وبكل أشكال المقاومة ومنها سفينة حنظلة التي تشق البجر باتجاه غزة وتتعرض للقرصنة الصهيونية". 

وختم بالقول: "نحن لنا ثقة بالمقاومة وسنستمر رغم كل أشكال الحصار، والنصر للأممية التي بدأت تتشكل كجبهة مقاومة عالمية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة