اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

ترجمات

كاتب أميركي: استراتيجية
ترجمات

كاتب أميركي: استراتيجية "إسرائيل" تكلّفها أثمانًا باهظة

دانيال بايمان: إذا استمرت "إسرائيل" في استراتيجيتها الحالية ستسبّب لنفسها حروبًا أبديةً ستستنزف اقتصادها وتعمّق انقساماتها الاجتماعية وعزلتها الدولية
95

قال الكاتب في مجلة "Foreign Affairs" الأميركية، دانيال بايمان، إنّ "عدد"  العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 منخفض، وذلك برغم الغضب العارم تجاه "إسرائيل" والعدد الكبير من الأعداء.

وأوضح الكاتب، في مقالة نُشرت في المجلة، أنّ "احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة يبقى بعيدًا، ويعود ذلك بشكل كبير إلى" ما وصفه بـ"نجاح حملات "إسرائيل" ضد أعدائها والمشاكل التي يعاني منها الأعداء" و"كذلك قبضة "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية والإجراءات "الدفاعية" القوية في الداخل"، وفق تعبير بايمان.

غير أنّه شدّد على أنّ "هذا النجاح يحمل معه أثمانًا باهظة"، فـ"إلى جانب قتل عدد كبير من المدنيين، فإنّ النهج "الإسرائيلي" العدواني يهدّد بسد الطريق أمام أيّ تسويات سياسية للنزاعات التي تورّطت "إسرائيل" فيها. و"إسرائيل"، ومن خلال محاولة صد الأعداء وحماية نفسها من الهجمات، إنّما ستدخل مرحلة الحرب الدائمة"، بحسب بايمان.

ورأى الكاتب، الذي يُعَدُّ من أشهر الخبراء الأميركيين في المجال الأمني، أنّ استمرار حملات "إسرائيل" ضد عدد من "المجموعات" ومساعيها لـ"إخضاع" الفلسطينيين يتطلّب وتيرة عالية من العمليات التي تستنزف الكيان.

وفي حين لفت الانتباه إلى أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ليس مصمَّمًا من أجل خوض حملات طويلة وطاحنة، كما يحصل في غزة، و"الجيش يعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياط". كما ذكّر بأنّ "إسرائيل" اضطرَّت إلى رفع الضرائب من أجل تمويل الحرب، وبأنّ "القتال المستمر أدّى إلى نقص في اليد العاملة، إلى جانب أجواء ضبابية للمستثمرين".

وفي ما أكّد أنّ "عدد الوفيات في صفوف جيش العدو "الإسرائيلي" ليس بقليل، أشار إلى "مقتل ما يزيد عن 400 جندي في القتال في غزة، ومقتل 80 آخرين في القتال مع حزب الله في الشمال، ومقتل 28 "إسرائيلي" إثر الهجمات الصاروخية الإيرانية"، مشدّدًا على أنّ "هذه الأعداد هي كبيرة بالنسبة إلى "إسرائيل"".

واعتبر أنّ العمليات العسكرية في مخيمات اللاجئين تتوافق مع هدف "السياسيين من اليمين المتطرّف والمتمثّل في طرد السكان وتقسيم الضفة الغربية إلى جيوب معزولة ومنع الفلسطينيين من إنشاء دولة متجاورة". بيد أنّه نبّه من أنّ "سمعة "إسرائيل" حول العالم تدهورت، بما في ذلك في الولايات المتحدة"، قائلًا إنّ "ذلك قد لا يعرقل العمليات "الإسرائيلية" اليوم، فإنّها قد تُحدَّد طبيعتها في المستقبل".

وإذ حذّر بايمان من أنّ "النهج "الإسرائيلي" الذي يعتمد بشكل كبير على القوة العسكرية يقلّل من فرص الذهاب إلى خيارات بديلة"، شدّد على أنّ "الهدم والاحتلال "الإسرائيلي" في غزة جعل الفلسطينيين أقلّ استعدادًا للتسامح مع "إسرائيل""، مبينًا أنّ "ممارسات "إسرائيل" في الضفة الغربية قوّضت المسؤولين في السلطة الفلسطينية وآخرين حاولوا التفاوض مع "إسرائيل"".

كما رجّح الكاتب أنْ "تُواصِل "إسرائيل" نهج "جز العشب" في غزة والمنطقة عمومًا، حيث ستركّز على إضعاف قدرات الأعداء، وذلك في الوقت الذي تدرك فيه أنّ أيّ عملية عسكرية سيكون لها تأثير مؤقّت فقط، وأنّه يتعيّن عليها تكرار العمليات من أجل منع عودة التهديد".

وبينما قال إنّ مثل هذه الاستراتيجية قد تنجح في "حماية" "الإسرائيليين" الهجمات، إلا أنّه أكّد أنّها ستطال المدنيين الفلسطينيين وتقلّل من فرص التسوية السياسية على الأمد الطويل. 

وختم بايمان مقالته بالإشارة إلى أنَّه إن استمرت "إسرائيل" في استراتيجيتها الحالية، ستسبّب لنفسها احتلالات مكلفة وحروبًا أبديةً ستستنزف اقتصادها، وتعمّق انقساماتها الاجتماعية وكذلك عزلة "إسرائيل" الدولية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة