عين على العدو

قال المحلّل السياسي الصهيوني في صحيفة "معاريف" ران ادليست إن "فرنسا بقيادة إيمانويل ماكرون أعلنت أنها تعتزم الإعلان في الأمم المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر 2025، عن اعترافها بدولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أنّه "حتى الآن، 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة (نحو 75٪) تعترف رسميًا بدولة فلسطين ككيان سيادي، وحتى موعد الإعلان، تعمل فرنسا على ضم مزيد من الدول، ومن المرجح أن تنجح، إشارات تصل من مالطا، اليونان وبلجيكا، وصحيفة "واشنطن بوست" أفادت عن انضمام متوقع لبريطانيا وألمانيا، بينما مسؤولون "إسرائيليون" يردون: "مستحيل!"، فيما السؤال الحاسم هو: كيف ستصوّت الولايات المتحدة تحت حكم ترامب؟ والإجابة الحاسمة: الشيطان وحده يعلم".
وأضاف: "الحقيقة المُرّة هي أن كل يوم في غزة والضفة يعزز موجة الاعتراف الدولي بالحاجة إلى دولة فلسطينية، ليس فقط من قبل أبو مازن وشركائه، بل من قبل العالم بأسره، في الواقع، دعك من العالم، "إسرائيل" لم تولد في الأمم المتحدة، بل بالدم، وهذا — للأسف — ما يحدث للفلسطينيين اليوم"، لافتًا إلى أنّه "يجب أن نكون واضحين بما فيه الكفاية: الاعتراف بالسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية كدولة يعني أيضًا دولة فلسطينية في غزة".
وأردف ادليست: "أفترض أن الحرب الأبدية التي تقودها الحكومة في غزة تهدف جزئيًا إلى إيصال رسالة بأن الاحتلال العسكري، المستوطنات، معسكرات الاعتقال، والترحيل هي خطط جاهزة من خزانة الكتب اليهودية، وأن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تخرج إلى العلن، أو حتى يموت الغزيون من الجوع والمرض، وسيكون هناك دائمًا المسؤول الذي يغمز بأن هذا "ضغط على حماس للإفراج عن الأسرى"".
وختم المحلل السياسي الصهيوني: "يبدو أن مزيدًا من "الإسرائيليين" بدؤوا يفهمون أن تخبّط الجيش في غزة نابع من الرغبة في الحفاظ على بقاء الائتلاف الحاكم، ونحن جميعًا ننتظر أن تتفضل الحكومة وتستسلم للواقع.. هذا يعيدنا إلى الرؤية الخاصة بحل الدولتين، واستطلاعات الرأي التي نُشرت في العامين الماضيين تُظهر وجود أغلبية —متغيرة— بين المستوطنين تعارض إقامة دولة فلسطينية. ومع ذلك، ما تزال هناك نواة دعم موجودة، ومسار تفاوض جاد قد يرفع من نسبة المؤيدين".