اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ناصر استقبل مجلس بلدية بنت جبيل الجديد: الهدف الأساسي هو النهوض بالمجتمع

لبنان

لبنان| اتحاد الوفاء لنقابات العمال: الموت أفضل من تسليم السلاح
لبنان

لبنان| اتحاد الوفاء لنقابات العمال: الموت أفضل من تسليم السلاح

53

صدر عن اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان البيان التالي:

في زمن تتكالب فيه الضغوط الخارجية والداخلية، وتتقاطع مشاريع التسوية المسمومة مع مخططات العدو الصهيوني، بهدف تجريد شعبنا من سلاحه وتجفيف منابع قوته، يقف اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ليؤكد أن الموقف اليوم ليس ترفًا أو مزايدة إعلامية، بل هو قرار وجودي بين حياة العزة وذلّ الاستسلام، بين بقاء الوطن حرًّا سيدًا وبين تحوّله إلى ساحة مستباحة أمام مشاريع الهيمنة. نحن أمام لحظة تاريخية فاصلة، حيث يصبح الصمت خيانة، والحياد تواطؤًا، والوقوف مع الحق واجبًا لا يحتمل التأجيل.

إنّنا، ومن موقعنا النقابي العمالي الوطني، وفي لحظة عصيبة مصيرية من عمر الوطن، ومع كل شرفاء هذا الوطن، نستمد من كلمات شرفاء الخط المقاوم بوصلة واضحة ونهجًا ثابتًا: "الموت أفضل من تسليم السلاح". فالسلاح الذي حمى لبنان من الاحتلال، وصنع الانتصارات، وردع العدو، ليس بندقية عابرة يمكن المساومة عليها، بل هو روح المقاومة وسند الشعب وسلاح الفقراء في مواجهة أعتى آلة عسكرية في المنطقة. إن أي محاولة لانتزاع سلاح المقاومة ليست سوى مشروع انتحار جماعي، وفتح للأبواب أمام العدو ليمارس القتل والتهجير والهيمنة بلا رادع، وهو ما لن يسمح به عمال لبنان ما داموا أحياء.

وفي هذا السياق، يرى اتحاد الوفاء أن قرار مجلس الوزراء القاضي بنزع سلاح المقاومة، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة، هو قصور في الرؤية وتجاهل لطبيعة الصراع مع العدو، ومخالف لصيغة العقد الاجتماعي القائم بين الدولة والشعب بكافة شرائحه العمالية وقواه الانتاجية، والسلاح الذي يملكونه هو صمام الأمان لهم أمام أي عدوان، ومن يظن أن الجيش اللبناني – وهو جيش وطني شريف – يمكن أن يفرّط بمقاومة شعبه أو يقف في وجهها، فهو واهم، لأن الجيش والمقاومة كانا وسيبقيان جبهتين متكاملتين في الدفاع عن لبنان وسيادته.

ويؤكد اتحاد الوفاء أن عمال لبنان والنقابيين المقاومين سيكونون إلى جانب إخوانهم المقاومين بدمائهم وأرواحهم، وإلى جانب شعبهم في كل معركة، صغيرها وكبيرها، ولن يألوا جهدًا في ذلك. فهم جزء لا يتجزأ من جبهة الدفاع عن الكرامة والسيادة، وسيحملون على أكتافهم ما يلزم من أعباء، ويسيرون في الخطوط الأمامية إذا دعت الحاجة. ويستحضرون في هذا الموقف منهجية الحسين (ع) في كربلاء، حين قال: "من لحق بنا استشهد، ومن لم يلحق لم يدرك الفتح"، لنعلم أن التضحية طريق الفتح، وأن الدماء الزكية هي التي تصنع النصر وتكتب التاريخ.

ختامًا، يجدد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان العهد والوعد: مقاومة الشعب حقّ مشروع، والسلاح ضمانة التحرير والحماية، والعمال رأس حربة في معركة الكرامة والسيادة. نحن أوفياء للشهداء، أوفياء للأرض، أوفياء للقضية، وشعارنا اليوم وغدًا: "الأوفياء لا يسلّمون سلاحهم، ولا يساومون على سيادة الوطن و دماء الشهداء".

الكلمات المفتاحية
مشاركة