اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حنّ إلى خبز أمه وعاد مستشهدًا 

خاص العهد

نقيب محرري الصحافة اللبنانية لـ
خاص العهد

نقيب محرري الصحافة اللبنانية لـ"العهد": مهمّة الصحفيين تُقلق "الإسرائيلي"

100

يواصل كيان الاحتلال الصهيوني، محاولاته لإسكات صوت الحقيقة من قطاع غزة المحاصر، وذلك عبر استهدافه المتعمّد للصحافيين وإقراره بذلك أمام مرأى المجتمع الدولي، إذ بلغ عدد شهداء الصحافة في القطاع 237 صحفيًا شهيدًا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في تشرين الأول 2023، وكان آخرهم الشهداء المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.

في هذا السياق، أكّد نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الصحافيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة قبل وبعد عملية طوفان الأقصى تعرضوا للاغتيالات ومحاولات الاغتيال والسجن والتعذيب والتوقيف الاحتياطي على يد السلطات "الإسرائيلية"، حيث دفع الزملاء الفلسطينيون الكثير من الشهداء".

وأضاف: "كنا دائمًا نستنكر ونندد ونشدد على وجوب احترام المواثيق والأعراف الدولية التي تحمي الصحافيين والإعلاميين في مناطق النزاعات وهي اتفاقات دولية معروفة لا بل إنها اتفاقات أممية يُفترض أن تلتزم بها جميع الأطراف في الحروب، إضافة الى ذلك فإن الصليب الأحمر الدولي وضع العديد من البروتوكولات التي أيضًا تنظم العلاقة بين الصحفيين والإعلاميين والمتواجهين في ساحات النزاع، إلّا أنّ كل ذلك لم تأخذ به "إسرائيل" وضربت به عرض الحائط وتجاوزت المألوف في انتهاكاتها".

ولفت القصيفي في حديثه لـ"العهد" إلى أنّه "في طوفان الأقصى وما بعد، فإنّ "إسرائيل" كانت في غاية العنف وفي غاية الشراسة، ولا بل في غاية الوحشية في استهدافها للصحفيين والإعلاميين"، مشيرًا إلى أنّ الإحصاءات حول أعداد الصحفيين الشهداء في غزة "تدل على أنّ عدد الشهداء الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا غيلة وظلمًا على يد "إسرائيل" في غاراتها وقصفها وعملياتها يناهز أو يقرب من عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، وهذا أمر مخيف ومعيب".

وقال إنّ عملية الاستهداف الأخيرة لخيمة الصحفيين في قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، تُثبت أن كيان الاحتلال لا يهتم بكل الاتفاقات الدولية التي تعنى بحماية الصحفيين والإعلاميين.

وحول الصحفيين اللبنانيين الذين ما زالوا عرضة للاعتداءات الصهيونية، أشار القصيفي إلى أنّ الصحفيين في لبنان ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى كانوا عرضة لاستهداف الطيران "الإسرائيلي" والمدفعية، وقد بلغ عدد الشهداء، حتى الساعة وآخرهم الشهيد محمد شحادة، 19 شهيدًا صحفيًا، وهذا ليس بالرقم السهل في دولة كلبنان، وذلك من دون ذكر الجرحى والمعوقين الذين أصيبوا خلال الفترة الأخيرة من بين زملائنا".

وشدد القصيفي عبر "العهد" على أنّ "الطاقم الصحفي في لبنان وفي فلسطين وفي أي مكان في كل العالم يعرف واجباته وهو يتخذ أقصى درجات الحماية الذاتية ضمن ما هو متوافر ومتاح لجهة لبس الخوذ والدروع والتزود بما يلزم من أدوات إسعاف، ومن سيارات مجهزة لمثل هذه الحالات، ولكن كل ذلك لا يجدي نفعًا أمام الآلة "الإسرائيلية" الفتاكة".

وأكّد أنّ "هناك رسالة يؤديها الصحفيون ونتمنى أن يتخذوا اقصى درجات الحذر، ولكن هناك مخاطر حقيقية تحدق بتحركاتهم، ونطلب من الله الحماية وأن يلطف بهم"، مشيرًا إلى أنّ كيان الاحتلال "لا يلقي بالًا لكل الاستنكارات والتنديدات ويستمر في اعتداءاته دون حسيب أو رقيب وهو يهدف من خلال عمله هذا إلى قمع كل الوسائل التي تسلط الأضواء على جرائمه وتضع الرأي العام العالمي والعربي وكل الشعوب في حقيقة ما يقدم عليه من جرائم ومن مجازر في حق الشعب الفلسطيني".

وأشار القصيفي إلى أنّ "هذه المهمة التي يقوم بها الصحفيون تقلق "الإسرائيلي" وتدفعه إلى الذهاب بعيدًا في اتخاذ كل الإجراءات المؤدية إلى طمس ومسح ساحة جريمته كي لا تنكشف أكثر مما هي منكشفة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة