عين على العدو

رأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في موقع "والا الإسرائيلي" أن "الهجوم المكثف من آلة السم على رئيس الأركان والجيش "الإسرائيلي" ليس صدفة، بل إنه يدل على أن الهدف الحقيقي لحكومة 7 تشرين الأول/أكتوبر ليس احتلال غزة وإسقاط حماس، بل محاولة السيطرة على الجيش "الإسرائيلي"".
وقال: "كشخص شغل منصب وزير "الأمن" (الحرب) سابقًا، أنا أعرف جيدًا أهمية العلاقة بين المستوى السياسي والعسكري".
ولفت إلى أن "الحديث عن "رقابة دقيقة" هو مجرد ستار دخان، وخلف العناوين، هناك محاولة لزرع اعتبارات الولاء الشخصي داخل الجيش على حساب المهنية والقيم والقدرة".
وتابع: "صحيح أن الجيش فشل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وجميعنا نتوقع إجراء مراجعة شاملة و"شجاعة" تقوم بها لجنة تحقيق وطنية، لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فهو من رعى حماس كقوة موازية للسلطة الفلسطينية منذ 2009، وهو من أفرج عن يحيى السنوار و1026 من "المقاتلين" الآخرين، وهو من منع احتلال غزة في 2014، كخطوة كانت قد تؤدي إلى إسقاط حماس، كما تفاخر هو نفسه في كتابه عند الإشارة إلى عملية "الجرف الصامد"، خلافًا لرأيي" وفق تعبيره.
وقال: "في عهدي كوزير "الأمن" (الحرب)، منع نتنياهو مرارًا وتكرارًا عمليات استهداف مباشرة لقيادات حماس، كما أنه من ابتكر مفهوم "المال مقابل الهدوء"، الذي أصبح عمليًا بمثابة دفع حماية، ومن خلال الأموال التي أُرسلت من قطر، تحولت حماس إلى كيان محصن ومنظم، بينما أعلن نتنياهو عن هذا المفهوم في اجتماع الحكومة بتاريخ 13/11/2018 تحت عنوان "سياسة التسوية" الذي عرضه على الكابينت، وفي اليوم التالي، قدمتُ استقالتي وحذرتُ بكل قوتي من الخطر الذي تمثله حماس".
وشدد على أنه "بعد المذبحة (عملية طوفان الأقصى البطولية)، استبدل نتنياهو مفهوم "المال مقابل الهدوء" بمفهوم خطير لا يقل سوءًا، وهو "السيطرة قبل الأمن"، ولهذا، كل هجوم منظم بعناية، بينما الهدف واضح: دفع رئيس الأركان إلى الاستقالة، ولن نتفاجأ إذا استقال أيضًا رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، لمجرد أنه تجرأ على معارضة موقف رئيس الحكومة في اجتماع الكابينت".
وختم: "آمل أن يفهم رئيس الأركان إيال زمير، الصوت العاقل الأخير حول طاولة الكابينت، حجم المخطط الذي يُحاك ضده"