اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ عمار: المقاومة حق شرعي.. والحكومة ترهن لبنان للوصاية الأجنبية

عربي ودولي

سياسات ترامب تُحقّق نتائج معاكسة لقاعدة
عربي ودولي

سياسات ترامب تُحقّق نتائج معاكسة لقاعدة "فرّق تسد"

56

رأى الكاتب ماكس بوت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظهر كـ"البائع" الأقوى لقيمة منظمة "البريكس"، وأنّ ترامب يبدو مصممًا على تنفير شركاء أميركا المحتملين في هذه المنظمة.

وفي مقالة نشرت بصحيفة واشنطن بوست، بدأ الكاتب الحديث بالبرازيل، مشيرًا إلى أنّ ترامب فرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على رابع أكبر دولة ديمقراطية في العالم (أي البرازيل)، وإلى أنّ السبب الرئيسي وراء ذلك هو إجبار القضاء البرازيلي على إسقاط القضية ضدّ صديقه "اليميني" وهو الرئيس السابق جايير بولسونارو.

كما لفت الكاتب إلى أنّ الرئيس البرازيلي الحالي لولا دا سيلفا وبدلًا من الانحناء، بادر إلى الهجوم حيث أجرى مشاورات هاتفية مع كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ، جرى البحث خلالها بسبل دعم "البريكس" والدفاع عن التعددية في مواجهة تهديدات ترامب.

عقب ذلك تطرّق الكاتب إلى المشاحنة التي حصلت بين ترامب وجنوب افريقيا بسبب تهم "زائفة" بالإبادة الجماعية بحق البيض (في جنوب افريقيا). كذلك أضاف أنّ لقاء ترامب مع نظيره الجنوب افريقي سيريل رامافوزا في المكتب البيضاوي في أيار/مايو الماضي كان ثاني أكثر لقاء مثير للجدل في ولايته الثانية (بعد اللقاء الشهير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي). كما أردف أن ترامب طرد سفير جنوب افريقيا لدى الولايات المتحدة وأوقف الدعم الأميركي لجنوب افريقيا، وأنه فرض رسومًا جمركية بنسبة 30% على هذا البلد، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى خسارة 30.000 وظيفة على الأقل في جنوب افريقيا.

كما لفت الكاتب إلى أنّ الصين هي الشريك التجاري الأكبر لجنوب افريقيا، إلا أنّ الولايات المتحدة تأتي بالمرتبة الثانية. كذلك أكد على أهمية كون جنوب افريقيا لديها رواسب معدنية هي من الأكبر في العالم، والتي تشمل مخزونًا كبيرًا من المعادن النادرة التي قد تقلّل من اعتماد الولايات المتحدة على الصين. وأشار إلى أنّ جنوب افريقيا شريك صعب، حيث اعتمدت خطابًا ليّنًا إزاء روسيا على خلفية الحرب مع أوكرانيا، وموقفًا متشددًا ضدّ "إسرائيل" على خلفية الحرب على غزّة، إلا أنّ التعاون مع جنوب افريقيا سيكون على الأرجح منتجًا أكثر من تنفيرها.

وحول الهند أشار الكاتب إلى أنّ ترامب أعلن الأسبوع الفائت نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على هذا البلد، وإلى أنّ من أبرز أسباب ذلك هو أنّ الهند تشتري النفط والغاز الروسي منذ "اجتياح أوكرانيا عام 2022". كما لفت إلى أنّ إدارة بايدن كانت شجعت نيودلهي على شراء النفط من روسيا بأسعار منخفضة من أجل الحد من تداعيات العقوبات (على روسيا) على الاقتصاد العالمي. وأردف أنه يجري معاقبة الهند الآن لأنها تمارس العمل التجاري مع موسكو، بينما لا يجري معاقبة الصين على الرغم من أنها تشتري كميات أكثر بكثير من النفط الروسي مقارنة مع الهند.

وتابع الكاتب أنّ سياسة فرض الرسوم الجمركية بنسب عالية على الهند يبدو أنها تحقق نتائج عكسية، على غرار ما حصل مع البرازيل، وأنّ الهند لم تقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا. كما أشار إلى ما كتبه مودي (رئيس الوزراء الهندي) في تغريدة على منصة اكس، حيث قال إنّه أجرى محادثة مفصلة وجيدة جدًا مع بوتين، جرى خلالها إعادة التأكيد على الالتزام بتعميق الشراكة الخاصة بين الهند وروسيا.

كذلك أشار الكاتب إلى إعلان مودي أنّ بوتين سيزور الهند خلال هذا العام، وذلك لأول مرة منذ "اجتياح أوكرانيا"، وأضاف أنه من المقرر أن يزور مودي الصين للمشاركة في اجتماع منظمة تعاون "شنغهاي" في وقت لاحق من هذا الشهر، والذي ستكون زيارته الأولى له إلى الصين منذ سبعة أعوام. 

وقال الكاتب إن دفع شركاء الولايات المتحدة المحتملين في "البريكس"، أي البرازيل وجنوب افريقيا والهند، إلى أحضان الصين وروسيا هو خطأ إستراتيجي. كما ذكّر بأنّ يوليوس قيصر قام بنشر قوة الرومان عبر سياسة "فرّق تسد"، أما ترامب فهو يقلّص قوة الولايات المتحدة من خلال توحيد الصفوف بين أصدقاء أميركا وأعدائها.

الكلمات المفتاحية
مشاركة