عين على العدو

الاحتلال يعلن نتائج التحقيق حول هجوم القسام في خان يونس.. وإعلام العدو: فشل دراماتيكي
أظهر تحقيق جيش الاحتلال في عملية كتائب القسام فشلًا في تحرَّكاته واستخباراته، وهو ما أكّدته وسائل إعلام صهيونية جزمت باستمرار قوة حركة حماس.
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن تفاصيل تحقيقه في الهجوم الذي شنّته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، والذي استهدف مقرًّا عسكريًّا له في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، قائلًا: إنّ "15 مسلحًا فلسطينيًّا شاركوا في العملية وخرجوا من نفق يبعد 40 مترًا عن الموقع العسكري" المستهدف، فيما وصف إعلام العدو العملية بأنّها "فشل دراماتيكي للاستخبارات".
وذكَر تحقيق جيش الاحتلال أنّ ""المسلّحين" انقسموا إلى ثلاث "خلايا"، فتمكَّنت "الخلية" الأولى من الوصول إلى مبنى يضم نائب قائد سرية وعددًا من الجنود الذين كانوا نائمين، حيث اندلع قتال مباشر أسفر عن مقتل بعض "المهاجمين" فيما انسحب آخرون".
وأضاف التحقيق: "أُرسلت تعزيزات عسكرية، واستُدعي سلاح الجو بعد الإعلان عن الهجوم، في حين استَهدَفت إحدى "الخلايا" مبنىً للجنود بقذائف "آر بي جي"، قبل أنْ تتمكَّن دبابة من قتل ثلاثة منهم، في ما دهست دبابة أخرى أحد "المسلحين" الذي كان في حوزته قذيفة مضادة للدروع".
أمّا المجموعة الثانية، فقد "تمركزت في الخط الخلفي، وأطلقت قذائف "هاون" لعرقلة وصول قوات الإنقاذ، وزرعت عبوات ناسفة قبل انسحاب معظم عناصرها عبر النفق"، وفق التحقيق الذي أكّد أنّ "الهجوم استمرَّ 10 دقائق فقط، غير أنّ عمليات البحث عن "المسلحين" في المنطقة استمرَّت ثلاث ساعات حتى تم العثور على آخرهم"، وفق مزاعم العدو.
وفي تفاصيل إضافية أوردتها "هيئة البث "الإسرائيلية"" عن عملية القسام، قال جيش الاحتلال إنّ "المهاجمين توزَّعوا على ثلاث مجموعات على الأقل، دخلت إحداها مبنىً فارغًا، وتمركزت مجموعة ثانية على الساتر المحيط بالموقع وأطلقت قذائف مضادة للدروع وقذائف "هاون" متقطِّعة لمنع وصول التعزيزات".
وبشأن المجموعة الثالثة، ذكَرت "الهيئة" أنّها "تسلَّلت إلى مبنىً يضم نحو 15 جنديًّا بقيادة نائب قائد سرية، كان بعضهم يستعد للاستيقاظ من النوم".
وجاء في الرواية الصهيونية، أنّ "قائد فصيل وجندي داخل المبنى سَمِعا أصواتًا مريبة، فخرجا لاستطلاع الأمر، فتعرَّضا لإطلاق نار، وأيقظ الضابط بقية الجنود الذين اتَّخذوا مواقعهم وردُّوا بإطلاق النار على المسلحين الذين كانوا عند المدخل. وخلال الاشتباك، دخل المهاجمون وألقوا قنابل يدوية، مما أدّى إلى إصابة ثلاثة جنود، قبل أنْ تصل الدبابات وتستهدف المهاجمين".
وأشار جيش الاحتلال إلى أنّه "برغم وجود تحرُّكات مشبوهة في الأيام التي سبقت الهجوم، إلّا أنّ انتشار قواته في الموقع لم يكن مُحكَمًا".
إعلام العدو: فشل دراماتيكي للاستخبارات
وعلّقت وسائل إعلام العدو على عملية القسام ونتائج التحقيق، فاعتبرت القناة "13" الصهيونية أنّ "الهجوم هدف إلى اختطاف جنود "إسرائيليين" من نقطة مؤقَّتة للواء "كفير"، إلّا أنّ المهاجمين فشلوا بعد اشتباكات عنيفة"، وفق مزاعمها.
من جهته، رأى المحلل العسكري الصهيوني، زفيكا يهيزكيلي، أنّ "العملية تكشف عن استمرار قدرات حماس تحت الأرض"، موضحًا أنّ "آلاف المقاتلين ما زالوا يتحرَّكون من داخل الأنفاق"، معتبرًا أنّ "إستراتيجيتهم تقوم على الاستنزاف والصبر واستخدام الرهائن كورقة تفاوض".
واعتبر مراقبون صهاينة أنّ التحقيق الأخير والإشارات الإعلامية العبرية تعكس تحدِّيات مستمرة أمام "الجيش ""الإسرائيلي" في سعيه إلى إنهاء قدرات حماس القتالية تحت الأرض في خان يونس".
من ناحيتها، أكّدت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنّ "عملية كتائب القسام في خان يونس في جنوب قطاع غزة اليوم (أمس الأربعاء 20 آب/أغسطس 2025) تُعتَبر فشلًا دراماتيكيًّا للشاباك ولشعبة الاستخبارات العسكرية".
وبيّنت "معاريف" أنّ "الجيش "الإسرائيلي"" والمنظومة الأمنية سيُجريان تحقيقات لفهم كيف غفلت الجهتان المسؤولتان عن توفير التغطية الاستخباراتية مرَّة أخرى، ولم تقدِّما المعلومات المتوقَّعة".
وتابعت قولها: "في خان يونس، يُلاحِظ "الجيش" أنّ مقاتلي لواء خان يونس التابع لحماس يديرون حرب عصابات، مع متابعة دقيقة لتحرُّكات الجيش في الميدان، وذلك بتخطيط وتوجيه منظَّمَين".
وبينما لفتت الصحيفة الانتباه إلى أنّ "في خان يونس بُنْيَة تحتية لقوات نوعية تابعة لحماس تشكل تحدّيًا لـ"الجيش""، شدّدت على أنّ "القتال لملاحقتهم معقَّد وصعب"، واصفةً الحدث الذي وقع صباحًا بـ"الخطير للغاية ويدلّ على ضعف "الشاباك" والاستخبارات العسكرية في المنطقة".
كما ذكرت أنّ "مَوجة كبيرة بهذا الحجم من المسلحين نفَّذت عملية اقتحام على موقع عسكري يجب أنْ تقلق قيادة "الجيش" كثيرًا بشأن مدى استعداد الجيش لمواصلة إدارة عملية السيطرة على مدينة غزة".
وبحسب "معاريف"، فإنّ "المقاتلين استخدموا بُنْية تحتية لأنفاق لم تُكْتَشَف بعد من قِبَل الفرقة 36"، مشيرةً إلى أنّ "هذا أمر إشكالي جدًّا، لأنّ المنطقة كان من المفترَض أنْ تكون "مطهَّرة" وممسوحة من الأنفاق".
وقالت: "على "الجيش" الذي يستعد للدخول إلى مدينة غزة، أنْ يفهم التعقيد في المدينة "أكبر بعشرات المرات".
كذلك، دعت الصحيفة ""الجيش" إلى أنّ "يفهم أنّه لا يخرج في نزهة إلى مدينة غزة، بل يتجه ليقاتل ضد لواءيْن من المسلحين المدرَّبين والمسلحين من الرأس حتى أخمص القدمين"، مضيفةً: ""حماس" ستتحدى قوات "الجيش"، وستحاول الالتفاف والأسر وإحراج "الجيش" بهجمات مشابهة لما حصل صباح اليوم (أمس)".
بيان القسام
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس 2025، عن تنفيذ عملية نوعية ضد جنود الاحتلال الصهيوني في موقع عسكري مستحدَث في جنوب شرق خان يونس.
وأوضحت القسام، في بيان، أنّ العملية نفّذها فصيل مُشاة مسلح بالكامل من مقاوميها، مستهدِفًا دبابات من طراز "ميركافا 4" باستخدام عبوات "شواظ"، وعبوات فدائية، بالإضافة إلى قذائف "الياسين 105".
وشملت العملية استهداف منازل يتحصَّن فيها جنود الاحتلال، حيث أطلقت المقاومة عليها 6 قذائف مضادة للتحصينات، قَبْل أنْ يقتحم المقاومون تلك المنازل وينفّذوا عمليات قتل للجنود من مسافة صفر، مستخدِمين الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
كما تمكَّن المقاومون من قنص قائد إحدى دبابات "ميركافا 4" وإصابته إصابة قاتلة.
وأفادت القسام بأنّ "المقاومين فخَّخوا المواقع المحيطة بالموقع العسكري، وأطلقوا عليها قذائف "هاون" بهدف قطع طريق النجدة، وتمكَّنوا من تأمين انسحابهم بشكل منظَّم".
وعقب وصول قوات الإنقاذ الصهيونية، فجّر أحد الاستشهاديين من القسام نفسه بين الجنود، ممّا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، وفقًا لما أكده البيان، مؤكّدًا أنّ "العملية استمرَّت لساعات عدّة، رُصدت خلالها مروحيات الاحتلال تهبط لإجلاء المصابين".بيان القسام
وكانت كتائب القسام قد أعلنت، يوم الأربعاء 20 آب/أغسطس 2025، عن تنفيذ عملية نوعية ضد جنود الاحتلال الصهيوني في موقع عسكري مستحدَث في جنوب شرق خان يونس.
وأوضحت القسام، في بيان، أنّ العملية نفّذها فصيل مُشاة مسلح بالكامل من مقاوميها، مستهدِفًا دبابات من طراز "ميركافا 4" باستخدام عبوات "شواظ"، وعبوات فدائية، بالإضافة إلى قذائف "الياسين 105".
وشملت العملية استهداف منازل يتحصَّن فيها جنود الاحتلال، حيث أطلقت المقاومة عليها 6 قذائف مضادة للتحصينات، قَبْل أنْ يقتحم المقاومون تلك المنازل وينفّذوا عمليات قتل للجنود من مسافة صفر، مستخدِمين الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
كما تمكَّن المقاومون من قنص قائد إحدى دبابات "ميركافا 4" وإصابته إصابة قاتلة.
وأفادت القسام بأنّ "المقاومين فخَّخوا المواقع المحيطة بالموقع العسكري وأطلقوا عليها قذائف "هاون" بهدف قطع طريق النجدة، وتمكَّنوا من تأمين انسحابهم بشكل منظَّم".
وعقب وصول قوات الإنقاذ الصهيونية، فجّر أحد الاستشهاديين من القسام نفسه بين الجنود، ممّا أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، وفقًا لما أكده البيان، مبيِّنًا أنّ "العملية استمرَّت لساعات عدة، رُصدت خلالها مروحيات الاحتلال تهبط لإجلاء المصابين".