اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اللواء حاتمي: الجيش الإيراني سيرد بقوة أكبر على أي معتدٍ

لبنان

لبنان

مهرجانٌ حاشد إحياءً لانتصار تموز بقاعًا.. وتأكيدٌ على خيار المقاومة

43

نظّمت جمعية قولنا والعمل مهرجانًا خطابيًّا حاشدًا في البقاع، إحياءً للذكرى السنوية لانتصار لبنان في حرب تموز 2006، واستنكارًا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

حضر المهرجان حشد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية، يتقدّمهم رئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد القطان، وممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الدكتور مجتبى أماني، السيد توفيق صمدي، وعضوا كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائبان ملحم الحجيري وينال صلح، والنائب السابق أنور جمعة، وعضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، ومعاون مسؤول العلاقات الإسلامية في الحزب المحامي علي المولى، وممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وممثل المطران إبراهيم إبراهيم، وممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي؛ ممثَّلًا بالحاج محمود بركة، ورئيس جمعية الإرشاد والتواصل الشيخ صالح ضو، إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، ورؤساء بلديات ومخاتير وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وفعاليات ثقافية واجتماعية.

الشيخ القطان: المقاومة ليست خيارًا... بل هوية وواجب

استهل الشيخ القطان، كلمته بالتأكيد على أن انتصار تموز 2006 كان "انتصارًا إلهيًّا صنعته دماء الشهداء وصمود المقاومين". وقال: "حين نصفه بالإلهي، فهذا لأنه انتصار للأمة كلها، لا لفئة أو طائفة. وأضعف الإيمان اليوم أن يستنكر الإنسان ما يتعرض له شعبنا في غزة من إبادة جماعية".

وانتقد ما وصفه بـ"تحوّل العمالة إلى وجهة نظر لدى بعضهم"، مؤكدًا أن "العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة"، مستشهدًا بقول القائد جمال عبد الناصر: "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".

وأضاف: "نحن كأهل السنة والجماعة نرفض أن يُصوّرنا أحد على أننا عملاء لـ "إسرائيل". نحن أساس المقاومة، ونحن من يقف اليوم مع فلسطين وغزة، ومع كل مقاوم على هذه الأرض". وشدد القطان على أن سلاح المقاومة خط أحمر، موجّهًا رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين: "هذا السلاح لن يكون يومًا في خدمة العدو "الإسرائيلي"، ولن نسمح بالتفريط بسيادتنا وكرامتنا. الجيش اللبناني ضمانة أمننا، ولن ينجرّ إلى صدام داخلي. لبنان لا يحيا إلا بوحدته الوطنية ومعادلة الشعب والجيش والمقاومة".

صلح: سلاح الكرامة باقٍ ما بقي الاحتلال

كذلك؛ اعتبر النائب صلح، أن ما يجري في غزة "إبادة جماعية مكتملة الأركان ينفذها العدو الصهيوني وسط صمت عالمي وعربي مخزٍ"، محذرًا من أن "بعض الداخل اللبناني يسعى لتجريد لبنان من قوة الردع الوحيدة التي حمت أرضه وشعبه". 

وقال: "هذا السلاح هو سلاح الكرامة، حمى لبنان وأعاد له هيبته بين الأمم. من يراهن على الخارج، ويظن أن بإمكانه إضعاف المقاومة واهم. نحن دعاة وحدة، لكننا لن نقبل بالتآمر على دماء الشهداء".

أبو زينب: المقاومة قدر الشعوب الحرة

بدوره، أكّد أبو زينب أن "الاستسلام للعدو "الإسرائيلي" ليس خيارًا"، مضيفًا: "هزمنا العدو عام 2006 بالتوكل على الله وبالإرادة والتضحيات. واليوم يحاولون القضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين وكل المنطقة، لكن غزة تقدم الدليل على أن الشعوب الحرة لا تُهزم".

بركة عن حماس: غزة عصية على الانكسار

من جانبه، ألقى محمود بركة كلمة حركة حماس، فأكد أن "العدو الصهيوني يخوض حرب إبادة ضد غزة، لكنه فشل في كسر إرادة شعبها ومقاومتها". وقال: "غزة تحولت من محاصرة إلى مصنع للتكتيك العسكري والإبداع المقاوم. لن تنكسر إرادتنا مهما طال الحصار".

الشيخ ضو: القوة واجب شرعي لحماية الوطن

من جهته، شدد الشيخ ضو على أن "القوة ليست خيارًا، بل واجب شرعي لحماية الأرض والكرامة والسيادة"، داعيًا إلى "رفض كل أشكال الارتهان للخارج والتشبُّث بعناصر قوة لبنان، وفي مقدمتها المقاومة".

تأكيد على بقاء المقاومة واستمرار المعادلة الذهبية

اختُتم المهرجان بكلمة جامعة شددت على أن "المقاومة في لبنان لم تولد لتزول، بل ولدت لتبقى، وسلاحها باقٍ ما دام الاحتلال جاثمًا على أرضنا". وأجمع المشاركون على أن "لبنان الذي انتصر في تموز لن يركع، وأن خيار المقاومة هو الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان حرًا عزيزًا، ولفلسطين أن تعود حرة عربية".

بعدها، تلقى الشيخ القطان والمجلس المركزي في الجمعية التهاني بمناسبة ذكرى الانتصار، مؤكدين استمرار العمل لحماية نهج المقاومة والوحدة الوطنية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة