اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصين تستفيد من إخفاق إستراتيجي أميركي كبير في فنزويلا

عربي ودولي

عربي ودولي

"فايننشال تايمز": أوروبا تخسر كرامتها مع ترامب 

37

قالت صحيفة "فايننشال تايمز": "مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بَدَا المشهد الأوروبي مرتبكًا في التعاطي مع إدارته، لكنْ سرعان ما تَبَلْور الخيار الإستراتيجي للقادة الأوروبيين: التكيّف مع الواقع الجديد بدلًا من المواجهة، مقرونًا بخطاب علني يُثني على مهارات ترامب في إبرام الصفقات وصنع "السلام"، وإنْ جاء ذلك بصخب لا يخلو من مجاملة".

وذكَرت الصحيفة؛ أنّ "هذا الانحناء السياسي يثير تساؤلات جدية: هل كان ثمن خسارة الكرامة الأوروبية مبرَّرًا؟"، مشيرةً إلى أنّ "الرد من داخل دوائر القرار يأتي بنفي السذاجة والتشديد على "الواقعية العملية"، لكنّ الوقائع ترسم صورة أكثر تعقيدًا".

وأشارت الصحيفة إلى "وجود ثلاث حجج تُساق لتبرير هذا الموقف: أولًا، لا ضرر من الثناء طالما أنّ التصريحات لا تُكلّف شيئًا. ثانيًا، التفاهم مع واشنطن، برغم تنازلاته، يبقى أفضل من بدائل أكثر قسوة، كالتخلّي عن دعم أوكرانيا أو الدخول في مواجهة اقتصادية شاملة".

أما الحجّة الثالثة فهي، وفق الصحيفة، أنّ "بعض صُنّاع القرار الأوروبيين يرون أنّه برغم إقرارهم بأنّ وعودهم لترامب، من رفع الإنفاق الدفاعي إلى خطط استثمارية ضخمة داخل الولايات المتحدة، ليست سوى وعود جوفاء، فإنّ ذلك اعتُبِر نجاحًا دبلوماسيًّا أوروبيًّا".

واعتبرت "فايننشال تايمز" أنّ "هذه المقاربة تفشل حتى وفق شروطها، إذ إنّها تُعمِّق ارتهان أوروبا لإدارة أميركية معادية"، فـ"عوض أنْ تكون الواقعية وسيلة لتعزيز الاستقلالية، تتحوَّل إلى انتهازية تُضعف موقف أوروبا وتُقوّض مصالحها"، بحسب الصحيفة.

كما لفتت الصحيفة الانتباه إلى أنّ "ترامب الذي يدرك تمامًا قوة الخطاب السياسي، لا يرى في المديح الأوروبي المجاني مجرَّد مجاملة، بل اعترافًا ضمنيًّا بنموذج سلطوي قائم على الاستعراض الإعلامي وتطويع الحقيقة".

كذلك، أشارت "فايننشال تايمز" إلى أنّ "أوروبا، في تعاملها مع إدارة ترامب، تخلّت عن أدواتها السياسية والقانونية، بما في ذلك قدرتها على اتهامه بانتهاك المعاهدات الدولية، مثل مبادئ "منظمة التجارة العالمية" المتعلّقة بمبدأ "الأمة الأكثر تفضيلًا"".

وتساءلت الصحيفة: "إذا قَبِلَ الاتحاد الأوروبي بما وصفه الاقتصادي ريتشارد بالدوين بـ"عقيدة المظالم" التي يتبنّاها ترامب تجاه العولمة، فكيف يمكن له التصدّي للقوى المناهضة لأوروبا في الداخل، وهي التي تزدهر على مثل هذه المواقف؟".

ووفقًا للصحيفة، فإنّه "كان هناك مسار آخر ممكن. ففي شباط/فبراير (2025)، تصدَّى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما وبَّخه ترامب في المكتب البيضاوي. فإذا كان قادة أوروبا الآخرون بحاجة لأخذ درس من البيت الأبيض، لكان هذا هو الدرس الصحيح الذي ينبغي اتِّباعه".

الكلمات المفتاحية
مشاركة