ترجمات
رأى الكاتب البريطاني بيل إيموت أنّ استراتيجية الأمن القومي التي أصدرتها، مؤخرًا، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي إعلان حرب ضد الديمقراطية وأسلوب الحياة في أوروبا.
وفي مقالة، نُشرت على موقع "آسيا تايمز"، أشار الكاتب إلى أن الاستراتيجية تتحدث عن أولوية أميركية تتمثل بإبعاد أوروبا عن مسارها الحالي ودعم ما تسميه الأحزاب "الوطنية"، موضحًا أن المقصود من ذلك أحزاب أقصى اليمين المقربة من روسيا في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها.
كذلك، سخر الكاتب مما جاء في الاستراتيجية لجهة رغبة ترامب في جعل أوروبا "عظيمة مجددًا"، لافتًا إلى أن أميركا فرضت رسومًا جمركية بنسبة 15٪ على العديد من المنتجات الأوروبية. ولفت إلى مطالبة أميركا الشركات والحكومات الأوروبية بتحويل الاستثمارات بقيمة المليارات إلى الولايات المتحدة بدلً من أن تُستثمر داخل أوروبا.
كما تحدث، في السياق نفسه، عن توحيد الصفوف بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي قال إنها اجتاحت دولة مجاورة وقتلت مئات الآلاف وقامت بعمليات تخريب ضد دول أوروبية، وفقًا لتعبير الكاتب. وشدد على أن الأوروبيين وحكوماتهم يجب أن يبقوا في أذهانهم أن التحليل والنصائح الواردة في الاستراتيجية لا تحمل نوايا صافية، بل تعكس العداء، وهي تكشف الرغبة في التلاعب بالحكومات الأوروبية واخضاعها للإرادة الأميركية.
وقال الكاتب إنها تأتي تزامنًا مع رغبة واضحة لخيانة المصالح الأمنية في أوكرانيا وأوروبا، وذلك عبر إبرام صفقة مع روسيا. وأضاف أن هذه الصفقة، واستنادًا إلى عناصرها المعروفة، ستزيد ثروة الأميركيين، وخاصة الذين هم في دائرة ترامب الضيقة، مردفًا أن الصفقة ستزعزع استقرار أوكرانيا وتضع أوروبا في خطر مستقبلي.