عين على العدو

أشار الكاتب في صحيفة "معاريف" الصهيونية آفي أشكنازي إلى أنّه صباح اليوم الثلاثاء (2 أيلول 2025) سيبدأ ستون ألف جندي احتياط بالامتثال، للانضمام إلى 70 ألفًا موجودين أصلًا في الخدمة الاحتياطية بعد أن تلقوا تمديدًا لأمر التجنيد الأصلي بأربعين يومًا إضافيًا، لافتًا إلى أن "الجيش "الإسرائيلي" يستعد لاحتلال مدينة غزّة للمرة الثانية في حرب (عدوان) "السيوف الحديدية"، وفي المرة السابقة دفع الجيش ثمنًا باهظًا: مئة قتيل وعشرات الجرحى.
وأضاف: في الجيش يقدّرون أن القتال داخل مدينة غزّة قد يكون معقّدًا. أولًا، يدور الحديث عن منطقة حضرية مكتظة ذات شبكات أنفاق واسعة ومتشعّبَة تحت الأرض، وفوقها مبانٍ شاهقة. ثانيًا، حماس استعدت منذ أشهر لقدوم الجيش "الإسرائيلي"، حيث زرعت عبوات ناسفة على المحاور، وفخّخت مباني وأنفاقًا، وجهزت كمائن، ونشرت قناصة وفرقًا مضادة للدروع، مشيرًا إلى أنّ الجيش سيضطر للعمل بحذر شديد مع هامش أمان واسع خشية المساس بالأسرى، ما سيفرض عليه تقليل استخدام المدفعية والقصف الجوي المكثف، والاعتماد أكثر على الأسلحة الدقيقة.
وأردف أشكنازي: "في الجيش "الإسرائيلي" يخططون للتحرك على مرحلتين: تطويق المدينة وإخراج السكان منها، ثمّ دخول الفرق إلى داخلها. العملية ستستمر أشهرًا، لا أيامًا ولا أسابيع. في ظل كلّ ذلك، هناك خلاف بين المستوى العسكري من جهة ورئيس الحكومة وبعض أعضاء الحكومة من جهة أخرى، لافتًا إلى أنّه "في المؤسسة الأمنية يعتقدون جميعًا بوجوب استنفاد المفاوضات قبل دخول مدينة غزّة. وثانيًا، بدأ المزيد من جنود الاحتياط وضباط الجيش يطرحون سؤالًا: ماذا بعد مدينة غزّة؟ أي مناورة إعلامية سيطلق رئيس الحكومة؟ فهو سبق وأصرّ على رفح وخان يونس، وعلى جباليا وبيت حانون، ثمّ عاد إلى رفح وخان يونس وجباليا. وهناك مناطق مثل حيّ الزيتون احتُلّت سبع مرات، وبيت حانون ست مرات، أما جباليا فقد توقفوا عن عدّ مرات السيطرة عليها".
وختم الكاتب الصهيوني بالقول: الجيش "الإسرائيلي" يستعد لدخول غزّة واحتلالها للمرة الثانية، فهل سينجح في تغيير الواقع وتحقيق صورة النصر؟ على الأرجح لا. لماذا؟ للسبب البسيط: في كانون الأول/ديسمبر 2023 أشعلوا شمعدان الحانوكا (عيد الأنوار) في ساحة فلسطين بغزّة. بعد أسبوع، أخذ المتحدث باسم الجيش الصحفيين إلى أقبية مستشفى الشفاء، وفي كلّ العالم بثوا مشاهد تفجير مبنى برلمان حماس في غزّة. الآن ببساطة سيكون من الصعب العثور على موقع مناسب لـصورة النصر".