اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جيش الاحتلال قلق.. "منظمات الجريمة" استولت على مخازن أسلحة "كاسرة للتوازن"!

نقاط على الحروف

مخطّط ترامب لجنوب لبنان: إعلام الوصاية
نقاط على الحروف

مخطّط ترامب لجنوب لبنان: إعلام الوصاية "يبشّر" بالأموال ويغفل التهجير

131

سبق موقع "أكسيوس" زيارة الوفد الأميركي أخيرًا إلى بيروت، بشأن ما يسمّى بـ"منطقة ترامب الاقتصادية" في جنوب لبنان". الموقع كشف الخطة الأميركية - "الإسرائيلية"، التي تسعى إلى تحويل المنطقة الفاصلة بين جنوب لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى بقعة صناعية استثمارية، على أن يعمل على نقل السكان إلى مناطق قريبة بتعويضات مالية، وبذلك "يضمن الاحتلال "الإسرائيلي"  خلو هذه المنطقة من السلاح، ويطمئن سكان المستوطنات". هذه الخطة التي طرحت في بيروت مع مجيء الوفد الأميركي، ما زالت تتفاعل إعلاميًا ويُكشف أكثر عن تفاصيلها. إعلام معادٍ أخذ بالترويج لهذه الخطة ولفوائد استثماراتها في تلك المنطقة، بالاستعانة بخبراء اقتصاديين لبنانيين. تعني الخطة في مضمونها وأهدافها تهجيرًا واضحًا لأهالي تلك القرى المحاذية للشريط الحدودي، واقتلاعهم من أرضهم عبر غطاء اقتصادي استثماري. وهذا ما أعادنا إلى ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرًا من خطة مشابهة لتحويل قطاع غزّة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وهي خطة أعيد إحياؤها اليوم مع ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" من تفاصيل عن نية أميركية واضحة بتهجير أهل القطاع، وتحويل تلك البقعة إلى وجهة سياحية اقتصادية.

الخطة الأميركية أبعد من لغة الاقتصاد والاستثمار
فقد كشف الكاتب رضوان عقيل في صحيفة "النهار" عن تفاصيل أكثر ضمن مقالة بعنوان: "منطقة ترامب الاقتصادية في الجنوب.. إدارة أميركية تهجّر 27 بلدة؟". في المضمون يتحدث الكاتب عن اقتطاع أراضٍ من 27 بلدة جنوبية، متنوعة الطوائف، سيهجّر أهلها من بيوتهم لقاء تقديم تعويضات مالية مغرية لهم. الأخطر من ذلك يكشف الكاتب عن إدارة أمنية أميركية لهذه المنطقة، من خلال وجود ما بين 1500 و2000 جندي يتولون "الإشراف على تسيير تفاصيل المنطقة يوميًّا"، ويتواصلون مع "الأجهزة الأمنية اللبنانية و"الإسرائيلية""، إلى جانب إعطاء هذه الإدارة حق إقامة عشرات أعمدة المراقبة على طول الحدود "لطمأنة المستوطنين في الشمال"، وأيضًا "إعطاء الحرية لوحدات من الجيش "الإسرائيلي" بالدخول إليها عند الضرورة وفقًا للاستخبارات "الإسرائيلية"".

منطقة ترامب الاقتصادية.. "خلاص لبنان!"
هذه المعلومات الآنفة الذكر، لم تردع بعض المنصات الإعلامية المحلية عن الترويج لما سمي بـ"منطقة ترامب الاقتصادية". على رأس هذه المنصات حضرت mtv، عبر تقرير منشور على موقعها في الأول من الشهر الحالي، تحت عنوان: "منطقة ترامب في الجنوب.. استثمار وأموال أم عزل وتهجير؟". في المضمون إقرار بأن الهدف من المشروع الأميركي "خلق منطقة خالية من الناس"، و"خلق وضع سياسي واقتصادي يحدّ من احتمال أي تصعيد مسلح في المنطقة". واعتبار الجنوب "جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى نزع سلاح حزب الله". استند التقرير إلى أحد الخبراء الاقتصاديين الذي أكد أن الهدف من المشروع، "ليس اقتصاديًا (..) والهدف سياسي بالدرجة الأولى". هذا التقرير سبقه محتوى آخر يروّج لهذا المشروع التهجيري لأهل الجنوب. يمكن، هنا، العودة إلى تقرير إخباري بعنوان: "دمار الجنوب بين الحزب وترامب"، يقرّ بتحويل منطقة الجنوب إلى "منطقة استثمارية اقتصادية تستقطب رؤوس أموال خليجية". استعانت هنا المحطة بالاقتصادي جاسم عجاقة الذي تولى الحديث عن "فوائد" هذا المشروع الأميركي، ووصفه بـ"أكبر استثمار" للبنان وبأنه سيضاعف الناتج المحلي 3 أضعاف، وقد يتخطّى حجم الاقتصاد اللبناني "70 مليار دولار"، في حال إقامة هذا المشروع. يصف عجاقة "منطقة ترامب الاقتصادية" بـ"خلاص لبنان على الصعيد الاقتصادي".الملاحظ في نهاية التقرير سؤال المعدّة: "أي جنوب يريدوه اللبنانيون جنوب ممسوك عسكريًا بيد حزب الله، أم جنوب مفتوح على الاستثمارات والتنمية وفق النموذج الذي تطرحه الولايات المتحدة؟". 

المشروع الأميركي سيموّل خليجيًا
موقع "المركزية"، تذكر مقالة تحت عنوان: "مشروع منطقة ترامب الاقتصادية في جنوب لبنان.. ما تفاصيله وهل يمكن تنفيذه؟"، أن هذا المشروع "جزء من الخطة الأميركية الأوسع لفرض معادلة جديدة (..) تقوم على تفكيك السلاح غير الشرعي مقابل ضخ استثمارات كبرى في البنية التحتية والتنمية". يقول الموقع إنه تبعًا لـ"مصادر ديبلوماسية" تقوم الفكرة على "تحويل القرى والبلدات الجنوبية من ساحة مواجهة عسكرية إلى منصة اقتصادية، عبر إنشاء مشاريع استثمارية وصناعية وخدماتية، بما يحدّ من قدرة حزب الله على إعادة التموضع العسكري في هذه الرقعة الحساسة". ينقل الموقع عمّا أسماه بـ"مصادر ديبلوماسية لقناة mtv"، أن "السعودية وقطر أبلغتا واشنطن موافقتهما المبدئية على المشاركة في تمويل هذه المنطقة بشرط نزع سلاح "حزب الله"، في إطار التزام عربي أوسع بإعادة إعمار الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي". ويختم المقال بالحديث عن رهانات واشنطن على أن دمج الجنوب في "شبكة اقتصادية إقليمية بمشاركة خليجية ودولية، سيُضعف تدريجيًا بيئة النفوذ الإيراني ويُعزّز حضور الدولة اللبنانية والجيش كمرجعية وحيدة". ويلفت إلى أن هذا "السيناريو قد يشكّل لـ"إسرائيل" ضمانةً أمنية بديلة عن بقاء قواتها على الأرض".

غزّة: "ريفييرا الشرق الأوسط" تعود إلى الواجهة
بعد التسويق الإعلامي مليًا لمشروع ترامب في غزّة، والسعي لتحويلها إلى وجهة سياحية اقتصادية وتهجير أهلها، عاد هذا الطرح اليوم مجددًا، مع ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. شبكة "الحدث" السعودية أعادت نقل مضامين مقالة الصحيفة الأميركية، ضمن تقرير معنون: "ريفييرا الشرق الأوسط.. خطة ترامب بشأن غزّة تعود إلى الواجهة". تصف الشبكة السعودية المشروع الأميركي بـ"الطموح"، وتكشف تفاصيله عن تحويل قطاع غزّة إلى بقعة سياحية استثمارية وصناعية تعود عائداته الاستثمارية إلى واشنطن على مدى 10 سنوات. الصحيفة سمّت التهجير القسري للغزيين بـ"المغادرة الطوعية" مقابل مبلغ 5 آلاف دولار، مع تغطية لأربع سنوات بدل إيجار خارج غزّة. وعلى غرار المشروع الأميركي في جنوب لبنان يروج التقرير لعائدات ما سيحصل في غزّة وقد يصل الرقم إلى 400 مليار دولار بعد ضخ 100 مليار دولار أي بحدود أربعة أضعاف.

الكلمات المفتاحية
مشاركة