اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جشي: على الحكومة أن تحفظ ماء وجهها وتتراجع عن القرار الخطيئة

لبنان

لبنان

الشيخ الخطيب في تشييع سعدون حمادة: ثابتون في المقدمة للدفاع عن لبنان 

41

ودّعت الهرمل فقيدها الكاتب والمؤرخ سعدون حمادة ، وقد شيّع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ممثلًا بنائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب الذي أمّ الصلاة على روح الراحل، وعشائر وعائلات بعلبك الهرمل الكاتب حمادة إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة في الهرمل، بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلًا بالنائب إيهاب حمادة، وعدد من النواب والفعاليات السياسية والروحية ورجال الدين.

وفي كلمة له، طالب الشيخ الخطيب أن لا تمضي الحكومة بجلستها القادمة بقرارها السابق، لأنه قرار لا يصب في مصلحة لبنان، بل في مصلحة العدو "الإسرائيلي" والمشروع الأميركي في المنطقة بتفتيتها إلى دويلات طائفية.

وأمل الشيخ الخطيب من فخامة رئيس الجمهورية والحكومة أن يأخذا القرار الصحيح، وأن لا يكتبا على نفسيهما أنهما كانا سببًا بخراب لبنان وبتمرير المشروع الأميركي و"الإسرائيلي" بالقضاء على لبنان.

ودعا الشيخ الخطيب اللبنانيين الشيعة إلى أن يتعلموا من الماضي بالحفاظ والدفاع عن لبنان وعدم التفريط بحقوقه واستقلاله وبكرامته وبيعه بدون ثمن، وبانتزاع ورقة القوة من بين يدي اللبنانيين، والاحتفاظ بالورقة التي تدافع عن لبنان وكرامة لبنان وتحمي شرف اللبنانيين.

كما دعا اللبنانيين للتيقظ من المشروع  "الإسرائيلي" الخطير بإقامة "إسرائيل الكبرى" ولبنان جزء منها، داعيًا اللبنانيين إلى الحوار وحل الإشكالات والمخاوف بالنقاش، وعدم الاستقواء بـ "الإسرائيلي" والأميركي، فـ"إسرائيل" لم تقدم إلا الخراب والدمار والفتن الداخلية.

وقال: "نحن قدمنا الدماء، والأعزاء، والبيوت، والاستقرار، وكل ما نملك، في سبيل الحفاظ على الوطن، ليس من أجل مشروع شيعي إنما من أجل كرامة لبنان والحفاظ عن لبنان".

في سياق آخر، أكد الشيخ الخطيب أن رحيل حمادة خسارة ليس لأسرته وعشيرته وعائلته ومنطقته فقط، فهو خسارة لكل لبنان الذي خسر عالمًا ومؤرخًا قل نظيره، من آل حمادة الذين كانوا وما زالوا وجهًا من وجوهنا البيضاء، وجزءًا مهمًا من تاريخ لبنان، وآل حمادة الذين فضلوا على لبنان ولم ينصفهم التاريخ، كما لم ينصف المسلمين الشيعة، وقد أرادوا محو الجزء الناصع من تاريخ الشيعة في لبنان، ولم يكتفوا بذلك بل زوّروا التاريخ الناصع والتضحيات الكبيرة التي لم تبدأ من آل حمادة ولم تنته عندهم، فكانت مؤلفات الراحل وكتبه لهم بالمرصاد.

ولفت سماحته إلى أنهم أرادوا محو جزء من التاريخ في الثقافة في المدارس والجامعات، بشكل متطاول على مدى الأجيال بحق جزء من تاريخ الشيعة، الذين كانوا حكامًا لجبل لبنان وكان منهم القيادات الكبيرة ومن بينهم المرحوم الراحل رئيس مجلس النواب الأسبق صبري حمادة، وللأسف هم مستمرون على نفس النهج وهم يريدون أن يكون لبنان منحط القيمة، وخافض الرأس مستسلمًا لأميركا والغرب والعدو الصهيوني.

وختم: "سنبقى ثابتين في المقدمة من أجل الدفاع عن لبنان واللبنانيين جميعًا وعلى اللبنانيين جميعًا، فالشيعة لا يحملون مشروعًا سياسيًا كما يحمل البعض، ولسنا أقلية في المنطقة العربية، بل نحن لبنانيون عرب مسلمون، نفتخر أننا مسلمون شيعة دافعنا عن البلد ودفعنا أثمانًا كبرى".

الكلمات المفتاحية
مشاركة