اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله يُشيّع الشهيد المجاهد إبراهيم توبة في ميفدون

خاص العهد

العميد شمسان لـ
خاص العهد

العميد شمسان لـ"العهد": اغتيال الحكومة اليمنية يفتح مرحلة جديدة من التصعيد

96

شكّل اغتيال رئيس الحكومة اليمنية أحمد الرهوي وعدد من الوزراء المدنيين، على يد العدو الصهيوني، نقطة تحوّل مفصلية في مسار مواجهة اليمن مع العدو الصهيوني، وفتح الباب أمام تصعيد مفتوح عنوانه الردع النوعي والمفاجآت الاستراتيجية.

وفي تعليق على هذه الجريمة أكد رئيس لجنة المتحدثين العسكريين، العميد مجيب شمسان، في حديث لموقع العهد الإخباري أن العملية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، ولا يمكن فصلها عن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها العدو في أكثر من ساحة، من غزة إلى لبنان، وصولًا إلى اليمن، مؤكدًا أن الرد اليمني قادم، ولن يكون تقليديًا.

الاغتيال دليل عجز..لا إنجاز عسكري

وصف العميد شمسان استهداف حكومة مدنية بأنه ليس إنجازًا عسكريًا، بل دليلٌ على الإفلاس الميداني والفشل الاستخباراتي. وقال: "ما أقدم عليه العدو الصهيوني من جريمة بشعة باغتيال رئيسة الحكومة والوزراء المرافقين لا يُعد بأي حال من الأحوال عملًا عسكريًا مشروعًا، بل هو عمل إرهابي يستهدف مؤسسات خدمية مدنية، معلومة المقر والنشاط، لا علاقة لها بأي نشاط قتالي أو عسكري."

وأضاف أن هذا الاغتيال يأتي في سياق محاولة العدو تعويض خسائره وعجزه الميداني الواضح، سواء في غزة، أو لبنان، أو حتى في اليمن، حيث فشل طوال الأشهر الماضية في تحقيق أي اختراق نوعي على مستوى المواجهة المباشرة.

صاروخ "فلسطين 2": نقلة في ميزان الردع

وكشف شمسان عن دخول صاروخ "فلسطين 2" إلى الخدمة، وهو صاروخ مطوّر يحمل رأسًا انشطاريًا، قادر على التحول في لحظاته الأخيرة إلى منصة لإطلاق عدة صواريخ فرعية، ما يعقّد من مهمة أنظمة الدفاع المعادية ويوسّع دائرة التهديد.

وأشار إلى أن"العدو الصهيوني عليه أن يستعد لما هو قادم. ما زال في جعبتنا الكثير، وما نقوم به ليس ردود أفعال، بل خطوات مدروسة ضمن معركة استراتيجية طويلة الأمد."

الاغتيالات تكشف استراتيجية فاشلة

وبيّن شمسان أن اعتماد العدو على نهج الاغتيالات ليس جديدًا، فقد سبق أن اغتال الرئيس صالح الصماد، ويعود اليوم لاستهداف رئيس الحكومة، في محاولة لضرب منظومة القيادة والسيطرة.

وأضاف أن هذه السياسة ليست سوى اعتراف ضمني بالفشل العسكري، خاصة بعد مرور أكثر من 23 شهرًا على بدء عملية "طوفان الأقصى"، دون أن يتمكن من تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي في قطاع غزة، رغم استخدامها المفرط للقوة، وارتكابها المجازر والجرائم بحق المدنيين.

محاولة لزعزعة الداخل اليمني.. لكنها سقطت

وكشف العميد شمسان أن جريمة اغتيال الحكومة جاءت ضمن مخطط متكامل كان يهدف إلى زعزعة الداخل اليمني، بالتزامن مع تحركات مرتزقة الداخل، الذين حاولوا استغلال ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لإحداث اضطرابات سياسية وأمنية.

إلا أن هذا المخطط سقط، بحسب شمسان، بفضل وعي القيادات الوطنية في اليمن، وتماسك القوى السياسية والأمنية، التي تعاملت بحزم مع محاولات التخريب.

جاهزية عسكرية واستعداد لمعركة كبرى

وفي تقييمه للواقع العسكري، أكد العميد شمسان أن اليمن اليوم يمتلك قدرات ميدانية متطورة تفوق ما كان عليه في أي وقت مضى، مشيرًا إلى تطور كبير في القدرات الصاروخية والطيران المسيّر، ضمن رؤية استراتيجية شاملة.

وشدد على أن "اليمن لا ينظر إلى ما يجري في غزة على أنه معركة تضامن، بل أنها معركة وجود، فإذا سقطت غزة سيتجه العدو إلى بلد آخر ذلك فإن اليمن يعدّ لمعركة فاصلة ولن يرمي أوراقه دفعة واحدة."

السعودية شريك في العدوان

وأكد العميد شمسان أن السعودية تمارس دورًا عسكريًا مباشرًا في دعم الكيان الصهيوني، ليس فقط من خلال التمويل، بل عبر الإسناد اللوجستي والتقني.

وأشار إلى أن الرياض موّلت عمليات اغتيال واستهداف قيادات في محور المقاومة،من بينها اغتيال السيد حسن نصر الله، وقيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فضلًا عن دعمها لعمليات عدوانية ضد اليمن.

كما كشف عن نقل 153 شحنة نفط من ميناء ينبع السعودي إلى موانئ الكيان الصهيوني منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إضافة إلى نشر منظومة دفاع جوي إسرائيلية في السعودية، بهدف اعتراض الصواريخ اليمنية قبل وصولها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ما شكل مشاركة عسكرية مباشرة في العدوان الصهيوني على قوى المقاومة"

اليمن ماضٍ في معركته..حتى النصر

وختم العميد شمسان حديثه بالتأكيد على أن اليمن ثابت في خياره المقاوم ومتمسك بموقعه في معركة الأمة الكبرى، ولن يتراجع أمام أي ضغوط أو تهديدات في هذه المعركة المقدسة ضد المشروع الأميركي الصهيوني،وسيبقى في طليعة المواجهة حتى استعادة الحقوق الكاملة لشعوب المنطقة."

الكلمات المفتاحية
مشاركة