عين على العدو

أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، بأنّ "نحو 350 من جنود الاحتياط في جيش العدو "الإسرائيلي" وقّعوا على بيان يعارض قرار الكابينت باحتلال مدينة غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر 2025".
وقال أحد جنود الاحتياط وعضو منظمة "جنود من أجل المخطوفين" رون فاينر: "القرار بالخروج في عملية لاحتلال نهائي لغزة غير قانوني على الإطلاق، ويعرض "المخطوفين" والجنود و"المدنيين" للخطر"، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ الموقعين أعلنوا أنهم لن يلتحقوا بخدمة الاحتياط إذا تم استدعاؤهم، وأنهم لن يستجيبوا لأوامر رقم 8 التي ستُرسل، موضحًا أنّه لا يوجد أي مبرر عملياتي أو أمني لخطوة احتلال غزة، وقال: "يدور الحديث عن خطوة سياسية، ساخرة وخطيرة، تهدف لخدمة أقلية متطرفة وليس أمن "مواطني إسرائيل"".
وأشار فاينر إلى أنّ رئيس الأركان، ورئيس مجلس "الأمن القومي"، وكبار المسؤولين العسكريين السابقين والحاليين يقولون بصراحة، إنّ هذه العملية ستعرض الأسرى للخطر، كما أنّ الأمر يشكل فخ موت للجنود، وحذّر أيضًا من "تأثير العملية في سكان القطاع وتفاقم الوضع الإنساني فيه"، ودعا الشخصيات العامة لتأييد موقفه.
وقال دور مناحيم، أيضًا من أفراد الاحتياط: "القيم نفسها التي دفعتنا لمغادرة منازلنا وعائلاتنا في 7 أكتوبر تُوجِّهنا الآن لنقول كفى". وأضاف: "نحن من تولى المسؤولية عن حماية الدولة وأمنها. حكومة "إسرائيل بقيادة نتنياهو، بن غفير وسموتريتش لم تتحمل حتى اليوم المسؤولية عن 7 أكتوبر. هذه الحكومة لا تهتم بأمن الدولة بل بالسعي لتقويضه". وتابع: "الواقع الحالي يفرض علينا إيقاف استمرار الحرب. حان الوقت لخدمة الدولة وليس حكومة تهدر مستقبلنا جميعًا".
في المقابل، أعلن أفراد الاحتياط أنهم سيقيمون مخيم احتجاج أمام "الكريا" في "تل أبيب"، بهدف دعوة وزير الحرب يسرائيل كاتس وأعضاء الكابينت لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب. ووفقًا للإعلان، سيُقام المخيم من الخميس إلى السبت في نهاية الأسبوع المقبل، 11-13 أيلول/سبتمبر.