خاص العهد

في مناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية وذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد (ص)، وجه رئيس جمعية قولنا والعمل؛ الشيخ الدكتور أحمد القطان، التهنئة إلى المسلمين، معتبرًا أنّ المولد النبوي الشريف يشكل "مناسبة جامعة تمنع الفتن وتقطع الطريق أمام التكفير والتناحر المذهبي"؛ لأن رسول الله (ص) "يجمعنا جميعًا مسلمين، سنةً وشيعةً، على اختلاف مدارسنا الفكرية والسياسية".
الوحدة ضرورة في مواجهة المؤامرات
وشدد الشيخ القطان على أنّ الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة اليوم، وسط "الأصوات النشاز" والمؤامرات الكبرى التي تستهدف العالمَين العربي والإسلامي ومقدسات الأمة، تستدعي التمسك أكثر بمنهج النبي الأكرم (ص). وقال: "ما نراه من إبادة جماعية ومجازر ومجاعة وتدمير في غزة، وما نشهده من اعتداءات يومية على لبنان، يؤكد أن العدو واحد، وأن الرد الأمثل يكون بالعودة إلى ذروة سنام الإسلام: الجهاد في سبيل الله".
الأمة جسد واحد أمام العدوان
ولفت القطان إلى أن الأمة مدعوة اليوم إلى إعادة ترتيب أولوياتها، والتمسك بما أوصى به الرسول (ص) من التآخي والتراحم، قائلًا: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، مضيفًا: "علينا أن نتوحد على عدو الأمة، فالصهاينة لا يميزون بين مسلم سني أو شيعي، بل يستهدفون الجميع دون تفريق".
وأشار الشيخ القطان إلى أنّ غزة تُذبح اليوم على أيدي العدو نفسه الذي يقتل المسلمين الشيعة في لبنان مع غيرهم من أبناء الطوائف، معتبرًا أنّ ذلك أكبر دليل على أن العدو لا يرى سوى الإسلام عدوًا له. وأضاف: "هذا العدو هو عدو الإنسانية كلها، وعدو الإنسان بما يمثله من قيم وكرامة".
الوحدة طريق النصر
وأكد الشيخ القطان أن: "الوحدة تقود إلى النصر والتمكين والعز من الله، فيما الفرقة لا تجر إلا الهزيمة والنار وغضب الله"، داعيًا الأمة الإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله جميعًا وعدم التفرق، تطبيقًا لقوله تعالى: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا﴾.
وختم الشيخ القطان بالتأكيد على أنّ ذكرى المولد النبوي الشريف ليست مناسبة للاحتفال فحسب، بل محطة متجددة لاستنهاض الأمة وتكريس وحدتها في مواجهة المؤامرات، مؤكدًا أن النصر والتمكين لا يكونان إلا بالوحدة الصادقة والمقاومة الصلبة.