خاص العهد
أعلنت هيئة أسطول الصمود العالمي، عن تأجيل موعد الإبحار الى غزة والذي كان مقررًا يوم الأحد 07 أيلول/سبتمبر 2025 إلى يوم الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر، وذلك لأسباب تقنية ولوجستية. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الزخم العالمي والشعبي والحقوقي الداعم للأسطول من كل الأصقاع.
وقد توافد النشطاء المشاركون في الأسطول إلى تونس نقطة الالتقاء والانطلاق إلى غزة، في رحلة الضمير والإنسانية وللتعبير عن صرخة الغضب من الجرائم التي ترتكب دون توقف من عدو صهيوني مارد فاقت جرائمه كل الحدود والتوقعات.
رسائل دعم
وتتالت رسائل الدعم من عديد المنظمات المدنية الحقوقية تأييدًا لأسطول الصمود. وفي بيان أكّد اتحاد المحامين العرب، أنه لم ولن يتأخر عن تقديم أي شكل من أشكال التضامن القانوني والمادي والمعنوي للقافلة، وطالب كافة الدول والحكومات والمنظمات الدولية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية القافلة.
وتحت شعار "كلنا مع أسطول الصمود" خرجت السبت من ميناء بنزرت وسوسة ومن ميناء صيادة في ولاية المسنيتر مراكب داعمة للأسطول وجهتها سيدي بوسعيد أين سيبحر الأسطول رسميًا يوم الأربعاء القادم.
ومن كلّ أصقاع العالم، ومن جنسيّات مختلفة ارتفعت الأصوات دعمًا ومساندةً لأسطول الصمود العالمي، وهذا يعكس بأن القضيّة الفلسطينيّة ليست قضيّة شعب واحد فقط، بل هي قضيّة إنسانيّة عالميّة.
كما أعرب عديد الفنانين عن مشاركتهم في الأسطول,
وأعرب حفيد الزعيم نيسلون مانديلا، ماندلا ماندلا عن انضمامه للأسطول، ووجه رسالة إلى كل أحرار العالم قال فيها: "لدينا رسالة وحيدة من جنوب أفريقيا من صنع الأب المؤسس لديموقراطيتنا وأيقونتنا العالمية نيلسون مانديلا في زيارة لفلسطين عام 1959 قال: حريتنا ليست مكتملة من دون حرية الفلسطينيين".
وتابع حفيد مانديلا بالقول: "لقد أصبحنا ذلك الجيل الذي أمسك العصا ونحن نجاهد لضمان تحرير فلسطين في حياتنا. وندعو كل أولئك الذين يبحرون في العالم لدعم الأسطول لضمان إنهاء 18 عامًا من الحصار على غزة ونعول عليكم لتنفيذ هذه المهمة الإنسانية".
مشاركة مغاربية
ومن المغرب، أعلن المحامي والحقوقي المغربي عبد الحق بنقادى عن مشاركته في الأسطول. وأكد في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري أنّه مشارك في أسطول الصمود المغاربي في سياق أسطول الصمود العالمي المفروض.
وتابع بالقول: "من المفروض أن ينطلق هذا الأسطول يوم الأربعاء القادم بعد تجمع عدد من الأساطيل القادمة من بلدان العالم من اليونان وإيطاليا وإسبانيا وليبيا، فهناك عدة أساطيل ستتجمع لتبحر بشكل جماعي هدفها هو كسر الحصار عن قطاع غزة ومنع جريمة التجويع. وبالتالي هدف الأسطول أن يفتح ممر إنساني دائم لإغاثة أهل غزة المحاصرين في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من طرف الاحتلال الصهيوني. هذه المبادرة يشارك فيها آلاف الشخصيات والمتضامنين والناشطين من مختلف جنسيات العالم".
وأضاف: "أمام العجز المخزي للمجتمع الدولي فهي تعبير إنساني ومبادرة لم يشهد التاريخ لها مثيلًا في حجمها وتوقيتها وفي حساسية هذا الظروف الذي تخرج منه هذه المبادرة الإنسانية".
وقال بنقادي لـ"العهد": "نحن في تونس على موعد مع عدة ورشات وندوات ولقاءات تم من خلالها تأطير المشاركين من الناحية القانونية في إطار التعريف بمشروعية وقانونية هذا التحرك الإنساني. وأنه حسب القانون الدولي هو تحرك مشروع ومطلوب وواجب على كل من يستطيع أن يتحرك لمنع الإبادة ولكسر الحصار عن غزة".
وتابع: "كذلك ناقشنا كل المواد القانونية المعنية بقواعد الإبجار والتحرك بالسفن خاصة في المياه الدولية وقواعد التحرك ثم الوقوف، على أن القانون الدولي يجرّم أي اعتداء او مسّ أو تشويش على هذا الأسطول الإنساني".
ودعت هيئة الأسطول كل القباطنة والربابنة وميكانيكيي السفن والبحّارة وطواقم السفن في تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وكل العالم العربي، إلى دعم أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزّة، والانضمام إلى المبادرة البحرية، التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على أهلنا في غزّة، ودعم صمودهم في وجه سياسات التجويع والإبادة.