عين على العدو

أقرّ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو بأنَّ الوضع السياسي العالمي يُدخل "إسرائيل" في نوع من العزلة، داعيًا "الإسرائيليين" إلى التأقلم مع واقع جديد، وأضاف: "علينا أن نعتاد أكثر فأكثر على اقتصاد يحمل سمات الاقتصاد المغلق".
وخلال مؤتمر "المحاسب العام في وزارة المالية" عُقد اليوم الاثنين، قال، إنَّ العزلة لا تقتصر على مجال البحث والتطوير، بل تشمل أيضًا مجالي الصناعة والإنتاج، وشدّد على أنَّ "إسرائيل" سيتوجب عليها تطوير قدراتها للاعتماد على نفسها، وزيادة صناعات الأسلحة المحلية خلال السنوات المقبلة لضمان الاستقلال في مجال الذخيرة.
وأوضح نتنياهو، أنَّ السياسات الخارجية في بعض الدول الأوروبية متأثرة جدًا بالضغوط التي تفرضها ما وصفها بـ"الأقليات المهاجرة النشطة" إلى أوروبا على الحكومات هناك.
وأكَّد أنَّ العقوبات الدولية ضد "إسرائيل" هي حقيقة، ويجب العمل ضدها وضد معاداة "إسرائيل" التي تلقى تعبيرًا ملموسًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى قيام بعض الدول، مثل قطر باستثمار أموال طائلة؛ بُغية التأثير في الخطاب العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفع بالكيان الصهيوني إلى نوع من العزلة.
وأضاف أنَّ هذا الوضع يهدِّد "إسرائيل" بفرض عقوبات اقتصادية عليها ومشاكل في استيراد الأسلحة وقطع الغيار.
وأكد نتنياهو أنَّه بإمكان "إسرائيل" الخروج من هذه العزلة، ولكن عليها أولًا استثمار مبالغ كبيرة جدًّا في مواجهة الانحياز الإعلامي المناوئ لـ"إسرائيل"، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وختم نتنياهو قائلاً: "العالم ينقسم إلى كُتل، ونحن لا ننتمي إلى أي كتلة. وهذا ما يجعل عزلنا أمرًا سهلًا"، وأضاف: "نحن نتفوق في مجال التكنولوجيا والعلوم، مما يجعل لدى الآخرين مصلحة في التعاون معنا".
ومن جانبه، انتقد رئيس المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد بشدة تصريح نتنياهو بشأن العزلة، ووصف ذلك بأنه "مقولة مجنونة"، وأوضح لابيد أن العزلة ليست أمرًا يفرضه القدر، بل نتيجة سياسةٍ خطأٍ وفاشلة لنتنياهو وحكومته، مضيفًا أنَّهما يجعلان "إسرائيل" دولة من دول العالم الثالث.