خاص العهد
من الجرح تولد القوة، فليس كل جرح قيدًا، ففي بعض الأحيان يتحول إلى جناحين يحملان صاحبه نحو رسالة أكبر.
حسن أديب ماضي، أحد جرحى "تلبية النداء"، انطلق من بلدته ميدون إلى القرى المجاورة، ثابتًا في خطواته، وصوته وعد بالحياة، وخطاياه دعوة للعزة والكرامة.
لم يعد جريحًا يروي آلامه، بل أصبح منارة تُلهم وتبشّر بجيل لا يعرف الانكسار، رافعًا راية عاشوراء، ناشرًا رسالة الثورة المستمرة.
اختار حسن أن يكون الصورة الحيّة للمعنويات، والدليل أن الكرامة حين تُعاش تتحول إلى منبر خالد.