عين على العدو

نقلت هيئة البث الرسمية "كان" عن مصادر سياسية وأمنية صهيونية أن "إسرائيل" تتابع باهتمام التقارير المتزايدة حول تحركات مصرية في عمق سيناء، تشمل تطوير قواعد عسكرية وتوسيع مدارج طيران يشتبه في أنها أُطيلت مئات الأمتار، إضافة إلى بنى تحتية قد تكون معدّة للاستخدام تحت الأرض.
وتقول "كان" إن: "مسؤولًا "إسرائيليًا" بارزًا أوضح أن حجم القوات المصرية المنتشرة في المنطقة يتم وفق التنسيق وبلا خروقات لاتفاق السلام، إلّا أن القلق يتعلّق بما يوصف بأنه تعاظم نوعي للبنية العسكرية المصرية بعيدًا عن الحدود".
وأشارت "كان" الى أن "اسرائيل" لجأت إلى الولايات المتحدة، بصفتها الضامن لاتفاقية "السلام" الموقعة عام 1979، لمراجعة هذه التطورات والتأكد من عدم وجود تجاوزات".
صحيفة "أكسيوس" الأمريكية أفادت من جهتها بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عرض على وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائهما الأسبوع الماضي، قائمة بأنشطة مصرية يعتبرها "خروقات جوهرية" للاتفاق.
كذلك استشهدت "كان" بما ورد في صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول أن مصر وجّهت تحذيرات عبر قنوات التنسيق الأمني لـ"تل أبيب" وواشنطن بأنها ستضاعف قواتها وتدفع بأسلحة ثقيلة وطائرات إلى سيناء خلال 72 ساعة، في حال حدوث هجرة جماعية للفلسطينيين من غزة باتجاه أراضيها.
وبحسب مسؤولين عسكريين مصريين، فإن القاهرة ترى في هذه الخطوة دفاعًا عن أمنها القومي وتعمل على ردع أيّ مساعٍٍ "إسرائيلية" لدفع سكان غزة نحو معبر رفح.
كما تنقل "كان" أن مراقبين صهاينة أن أيّ تصعيد مصري في سيناء سيُعقّد معادلات الأمن الإقليمي، خصوصًا في ظل التوترات القائمة حول غزة والمخاوف من انتقال أزماتها عبر الحدود الجنوبية.