لبنان

رأى النائب السابق أنور جمعة أن المنطقة دخلت مرحلة سياسية وأمنية جديدة، بعد العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطر واستهداف قادة من حركة "حماس"، ما أدى إلى خلط الأوراق الإقليمية ودفع عددًا من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ومصر والأردن، إلى إعادة تقييم تحالفاتها وحساباتها الإستراتيجية.
كلام جمعة جاء خلال لقاء سياسي نظمته الهيئات النسائية، في بلدة كفردان - البقاع، حيث أكد أن ما يسمّى بمشروع "إسرائيل الكبرى" بات يهدّد فعليًا دول الطوق، في أراضيها وسيادتها، ما يستدعي توحيد المواقف لمواجهة الخطر الوجودي لهذه الدول.
في هذا السياق، أشار جمعة إلى أن المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم تجاه السعودية والقوى السياسية في الداخل اللبناني تأتي في هذا الإطار، وهي خطوة ضرورية لإعادة تنظيم العلاقات ومواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها المرحلة الراهنة.
وختم جمعة مؤكدًا أن "الابتلاءات التي نمرّ بها تحمل في طياتها بذور الفرج والنصر"، مستشهدًا بالآيتين الكريمتين: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } مشددًا على أن النصر يأتي مع الصبر، وأن الفرج يولد من رحم الكرب.