اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تفكيك الرسائل الإستراتيجية في الخطاب "الإسرائيلي"

عين على العدو

آفي أشكنازي: هواة يديرون المعركة في غزة
عين على العدو

آفي أشكنازي: هواة يديرون المعركة في غزة

56

رأى المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن ما حصل على منصة الأمم المتحدة أمس هو منافسة حول مَن ينجح أكثر في تطويق "إسرائيل" بطوق خانق من العزلة الدبلوماسية، إذ اصطف قادة الدول الأوروبية، وأستراليا، والدول العربية المعتدلة، لمهاجمة "تل أبيب". 

وأوضح أنه "خلال الانتفاضة الأولى عام 1988 بدأ النشاط الأولي لحماس في جباليا شمال القطاع، وكانت في البداية أشبه بعصابة محلية لم تكتف بالحجارة والصخور للمس بالجيش "الإسرائيلي"، بل عملت بتوجيه من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، وخطفت الجنديين آفي سسفورتس وإيلان سعدون، ومنذ ذلك الوقت نمت حماس".

وقال إن "السابع من تشرين الأول/أكتوبر هو كارثة "وطنية"، وهو علامة فارقة تجسّد قبل أي شيء آخر الهواية وسوء الإدارة لدى حكومات "إسرائيل" المتعاقبة، لكن بعد مرور عامين على 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زالت الحكومة "الإسرائيلية" الحالية، التي وقعت في نوبتها الكارثة، وفشلت فشلًا ذريعًا، تسير في خط العجز السياسي ذاته".

وأكد أن "عشرات آلاف مقاتلي الجيش "الإسرائيلي" يخوضون قتالًا لا نهاية له في غزة، لكن المشكلة الكبرى لـ "إسرائيل" هي أن إدارة المعركة تتم على نحو هاوٍ، بل حتى أقل من مستوى الهواة، وسط اعتبارات سياسية، ونزوات وزراء متطرفين من اليمين هدفهم الوحيد دفع خطوات ذات طابع "مسيحاني" من جهة، وتحطيم المؤسسات من جهة أخرى، وبينها جهاز القضاء، الشرطة، الشاباك، والجيش "الإسرائيلي"، حتى يتمكنوا في المستقبل من إدارة نشاط متطرف فوضوي بلا خوف من أجهزة "الدولة" (الكيان)، ولا من سلطة القانون والقضاء".

أشكنازي لفت إلى أن "هذا السلوك المتطرف أبعد "إسرائيل" عن خطتها الحقيقية بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، بينما تسبب السلوك الإشكالي للمستوى السياسي بالعزلة الخطيرة على "إسرائيل".

وتابع: "نتحدث الآن عن 911 جنديًا سقطوا، وآلاف الجرحى، وجنود منهكين، وعائلات لجنود الاحتياط والجنود النظاميين تتفكك، وأكثر مهنة مثقلة اليوم في "إسرائيل" هي الصحة النفسية، بينما الدبابات وآليات القتال المدرعة في الجيش "الإسرائيلي" في حالة مزرية وبائسة، وبعد أشهر قليلة لن يتوفر لسلاح الجو ما يكفي من مروحيات الهجوم من طراز أباتشي، الضرورية جدًا لأمن "إسرائيل"، وربما معجزة من الولايات المتحدة تنقذ قليلاً من الموقف، وضع "إسرائيل" بائس للغاية!".

وختم: "مقاتلو الجيش "الإسرائيلي" سيواصلون القتال بعزيمة في غزة، وهم بلا شك سيحققون الأهداف العسكرية، لكن يبدو أن الوقت قد فات، فمن المشكوك فيه أن يكون بالإمكان ترجمة الإنجازات في ساحة المعركة إلى إنجاز سياسي، في وقت لا يوجد في الأفق أي دولة من دول العالم راغبة في التحدث أو التعامل مع "إسرائيل"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة