لبنان

التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، اليوم السبت (27 أيلول 2025)، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقده في عين التينة عقب لقائه الرئيس بري، أنّ لبنان دولة صديقة لبلاده ويتم التشاور معها في مختلف القضايا.
وأشار لاريجاني إلى تأييد طهران لدعوة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لفتح صفحة جديدة مع السعودية، معتبرًا أن التعاون بين دول المنطقة بات ضرورة لمواجهة السياسات "الإسرائيلية"، موضحًا أن "السعودية دولة إسلامية وحزب الله حركة إسلامية أصيلة ويجمعهما عدو مشترك ولا يجب أن يكون هناك خلاف بين الجانبين يصل لحد القطيعة".
وقال: "السيد نصر الله كان يعلم خطر العدو وعمل ما عليه للتصدي لهذا الخطر"، مضيفًا: "كان للشهيد السيد نصر الله دور متميز وسماحته أدرك خطر "إسرائيل" منذ عقود ووضع خططًا للمواجهة".
وشدد على أنّ حزب الله يشكل سدًا منيعًا أمام "إسرائيل"، مضيفًا أنّ لبنان يُعد دولة قوية في مواجهتها.
وأضاف لاريجاني أنّ هناك محاولات أميركية لبث الفرقة بين اللبنانيين، مؤكدًا أنّ "حزب الله قوي لدرجة أنه لا يحتاج إلى السلاح من مكان آخر".
وشدد على أنّ طهران لا تصدر الأوامر لأي طرف داخل لبنان، مضيفًا أنّه لا يحق للولايات المتحدة أن تنصّب نفسها قيّمة على الشعب اللبناني، مشيرًا إلى أن أي تطور سياسي في سياق دعم الشعب اللبناني نرحب به.
ورأى أن موقف حزب الله حاليًا بأنه يريد فتح صفحة جديدة وطي الخالفات في الداخل اللبناني هو موقف عقلاني وليس ضعف.
وأكد أن حزب الله بمجرد استعادة عافيته بعد ما تعرض له هو دليل قوة، مردفًا أن نجاح حزب الله في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" جاء نتيجة نجاحه في ترميم هيكليته ولو لم يكن قويًا لما كان استطاع ذلك.
وأشار إلى أن حزب الله والسيد نصر الله سيبقيان خالدين في قلوب المسلمين، معتبرًا أن "الشيخ قاسم شخصية كبيرة وهو بنفسه يشخّص ويقرر ما في مصلحة لبنان".
وعن حرب محتملة في إيران، قال: "مستعدون لمواجهة كل السيناريوهات وإذا قررت "إسرائيل" الهجوم علينا فسنرد عليها بقوة".