مقالات

نعمةٌ من السماء أتانا السيد توم برّاك ليعلن بوضوح عمّا يُرسم للمنطقة.
- سيُعاد لبنان إلى بلاد الشام.
- بعد طوفان الأقصى "إسرائيل" لم تعد تعترف بـ"سايكس بيكو" وستتوسع متى تشاء وستضرب أينما تشاء.
- لا يوجد سلام، يوجد قوي وضعيف وعلى الضعيف أن يرضخ.
- على الجيش اللبناني أن يتدرب على حفظ الأمن الداخلي.
- لا نريد تسليح الجيش اللبناني لقتال "إسرائيل".
- عدونا حزب الله و إيران وعلينا قطع رأس الأفعى.
سياسة واضحة جدًا لا تحتاج للتمحيص والتحليل. ولا زالت الدول العربية في حالة نكران وهذيان تعتقد أن الكأس المر لن تطالها.
العدوان على قطر، ما قبله ليس كما بعده. قلناها سابقًا إن هذا العدوان هو رسالة لكل الدول العربية أنه لم يعد هناك محظورات ولا خطوط حمراء، فلا معاهدات سلام تحمي ولا تطبيع يحمي ولا قواعد أميركية تحمي.
لتأتي القمة العربية الإسلامية بقرارات هزيلة ليست على مستوى الحدث لتتأكد "إسرائيل" أنه لا قيامة للدول العربية في وجهها.
المرسوم للمنطقة أصبح واضحًا فتقسيم سوريا يسير على قدمٍ وساق الذي إذا حصل سيؤدي إلى تقسيم المنطقة برمتها لتتوسع "إسرائيل" بخطوات متسارعة لتحقيق "إسرائيل الكبرى".
دويلة كردية في الشمال الشرقي السوري يعني كردستان العراق يعني أكراد تركيا وأكراد إيران.
رشح أن المفاوضات بين سورية و"إسرائيل" قد فشلت في آخر لحظة بسبب إصرار "إسرائيل" على فتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء... "إسرائيل" تتحدث عن ممر إنساني!؟ إنه "ممر داوود" يا سادة.
على صعيد آخر وفي لبنان، الذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسن نصر الله أرخت بظلالها على المشهد.
سابقًا حاربوا ضريحه واليوم يحاربون حتى صورته. تفاهتهم وحقدهم جعلت محبي الشهيد يحتسبون إضاءة صخرة الروشة انتصارًا.
وجاء إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده الذي أقيم في محيط ضريحه، حاشدًا جدًا حضره عدد من الشخصيات الدولية والمحلية على رأسهم السيد علي لاريجاني الذي حضر إلى لبنان لهذا الغرض.
قصف متواصل على الجنوب والبقاع واغتيالات ومجزرة أطفال لم يشكلوا خطرًا على السيادة، إنما عدم الامتثال لقرار رسمي هو الخطر الحقيقي على الكيان اللبناني ويهز عرش السيادة.
تهجموا على الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوحيدة التي تدل أنه لا زال هناك بلد اسمه لبنان. كانوا يريدون أن يقحموها في مناكفاتهم الداخلية.
هذه المؤسسة نفسها التي كانت على الحياد عام ٢٠١٩ خلال مظاهراتهم المفتعلة وإغلاق طرقات كل لبنان والاعتداء على المارة وعلى الأملاك العامة بناءً على توجيهات من السفارات لشهور طويلة أدت إلى شلل البلد.
في حينها كان الجيش اللبناني بالنسبة لهم جيشًا وطنيًا جامعًا، أما اليوم فها هم يريدون محاسبة الجيش متهمينه بالتقصير ويدعون لإقالة قائده.
هذا القائد الذي عرفته عن كثب، الذي يتحلى بالحكمة والمناقبية العسكرية والاستقامة والوطنية، لا يمكنه إلا أن يكون قائدًا لجيشٍ لكل اللبنانيين وعلى مسافة واحدة من الجميع.
حذار المس بالمؤسسة العسكرية، أبعدوا مناكفاتكم ومكائدكم عنها، فهي المؤسسة الجامعة، دعوها تعمل بصمت وتحفظ السلم الأهلي وتتصدى للخلايا الإرهابية وتكافح تجارة وتصنيع المخدرات وتلاحق المجرمين على كافة الأراضي اللبنانية.
اتركوا هذه المؤسسة بعيدة عن كيدكم وأحقادكم، فهي لن تكون أداةً بيد أحدٍ منكم لتنفيذ مآربه.
عواصف هوجاء تحيطنا من كل جانب وأنتم متلهون بمكائدكم وارتهاناكم.
الجيش اللبناني خط أحمر ابتعدوا عنه.
خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله جاء ليؤكد أن نزع سلاح المقاومة أمرٌ مستحيل وكرر عبارة القتال الكربلائي لحمايته للتأكيد أن المقاومة لن تسمح بذلك مهما كلف الأمر من أثمان، كما أكد أن المقاومة تعافت وأصبحت جاهزة لأي عدوان "إسرائيلي" عند حصوله وطلب من السلطة أن تقف بوجه الضغوطات الخارجية والتهديدات التي تصل إلى لبنان إذا لم تنزعوا سلاح المقاومة فستقوم "إسرائيل" بذلك.
كما طالب الحكومة بوضع بند إعادة الإعمار في موازنتها ولو بمبلغ بسيط للدلالة أن هذه السلطة لديها النية بإعادة الإعمار.
أما لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله فأقول: وهل غابَ أصلًا، ليتمَّ إحياءُ ذكراه!؟.