خاص العهد

عبر طلاب جامعيون عراقيون عن شدة تعلقهم بالأمين العام السابق لحزب الله سيد شهداء الأمة؛ الشهيد السيد حسن نصر الله، مؤكدين أنه قدوة لهم ولكل الأحرار والشرفاء في العالم، وأنموذج متميز في الثبات والإيمان والزهد والبساطة ونكران الذات. واصفين استشهاده بأنه "كان بمنزلة هزة عالمية كبرى".
وأظهر هؤلاء الطلاب في أحاديث لموقع العهد الإخباري، حزنهم العميق وألمهم الكبير "لفقدان شخصية قيادية جهادية وسياسية فذة، كان لها الأثر الكبير في تحقيق انتصارات تاريخية مشرفة على الكيان الصهيوني الغاصب خلال الثلاثين عامًا المنصرمة".
أحمد عبد الكريم، الطالب في كلية هندسة الحاسوب، يقول: "كنت أتابع وأشاهد سيد شهداء الأمة، عبر شاشات التلفاز ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، وكنت أتأمل كثيرًا في ما يقوله، وأحرص على تكرار سماعه مرات عديدة، لأتعمق في دلالات ومضامين مواقفه وتحليلاته للوقائع والأحداث، حتّى أفهم حقيقة ما يجري من حولنا".
ويضيف هذا الطالب: "كم كنت أتمنى أن أتشرف بلقائه مباشرة يومًا ما، ولكن مع الأسف لم يتحقق ذلك، لكن بعد استشهاده وإعلان موعد تشييع جثمانه حرصت على أن أذهب وأشارك، وأن ألتقيه روحًا، وبالفعل وفقني الله لذلك مع بعض أصدقائي".
أما الطالب سعد كامل الوائلي الذي يدرس في مرحلة الماجستير ــ العلوم السياسية، فقد أكد أنه "يرى في الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، قائدًا استثنائيًا قل نظيره، من حيث الشجاعة والصدق والبساطة والتواضع، والقدرة على شحذ الهمم، وتوظيف كلّ الطاقات والإمكانيات لمواجهة العدو، وإلحاق أقسى وأمرّ الهزائم والانكسارات به، رغم التباين الكبير في ميزان القوى العسكرية واللوجيستية".
ويضيف الوائلي: "إن تأثير السيد نصر الله بعد استشهاده، لا يقل عن تأثيره وحضوره حينما كان حيًّا يقود معارك الشرف ويدافع عن المظلومين والمضطهدين في فلسطين ولبنان وغيرهما؛ لأن نهجه ما زال وسيبقى حاضرًا في كلّ المواقع والميادين، وفي نفوس وقلوب أتباعه وأنصاره ومريديه، وسيبقى يمثل كابوسًا مرعبًا ومقلقًا لكل أعداء الدين والإنسانية ومجرمي الحرب في "تل أبيب" وواشنطن".
من جهتها تؤكد الطالبة في جامعة المصطفى العالمية، سارة عبد الله أن الشهيد السيد حسن نصر الله كان قريبًا جدًّا من العراقيين، وكانت مواقفه الداعمة للعراق حينما تعرض للإرهاب "الداعشي" التكفيري قبل أكثر من عشرة أعوام، مشهودة ومشرفة، وكذلك فإن العراقيين كانوا قريبين منه؛ لأن الذي يجمعنا معه هو وحدة العقيدة والموقف والمبدأ".
وتشير الطالبة سارة إلى "أن مظاهر العزاء والتأبين التي عمت كلّ أنحاء العراق تقريبًا بعد استشهاد السيد نصر الله، وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده كافية للتأكيد على عمق الارتباط والتأثر به، فضلًا عن ذلك فإن صوره وأقواله باتت منتشرة في البيوت والشوارع وعلى شاشات التلفاز. وقبلها وأكثر منها، في النفوس والعقول والقلوب".