اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي من غزةَ إلى بابِ المندب.. هذه خلفيات المخطط الصهيوني لتمزيق الصومال

عربي ودولي

السوداني: نلاحق فلول
عربي ودولي

السوداني: نلاحق فلول "داعش" بقدرات وطنيةٍ متطورة

السوداني: خصصنا 20 مليون دولار دفعةً أوليةً لإعادة الإعمار
49

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن العراق يمر بمرحلةٍ جديدةٍ من الاستقرار السياسي والأمني، مشددًا على أن مصلحة العراق والعراقيين هي الأساس الثابت في بناء العلاقات مع دول المنطقة والعالم.

وأعرب السوداني، في حديث لقناة "الميادين"، عن اعتزازه بنسبة المشاركة في الانتخابات التي فاقت التوقعات (56%)، معتبرًا إياها تأكيدًا على تمسك الشعب بالتداول السلمي للسلطة. وأشار إلى أن الحكومة تتعامل مع "التيار الصدري" بصفته تيارًا جماهيريًا واسعًا له دور أساسٌ، محترمًا قرارهم بعدم المشاركة. 

وفي ملف تشكيل الحكومة، وصف الوضع الحالي بـ "الجمود"، داعيًا الإطار التنسيقي لتحمل مسؤوليته في إنتاج حكومة قويةٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات، ومشيرًا إلى أن مبادرة "كتلة الإعمار والتنمية" تهدف لوضع معايير موضوعيةٍ لاختيار المكلف، ومن أبرز المرشحين نوري المالكي وحيدر العبادي.

وشدد السوداني على أن علاقات العراق أساسها مصلحة العراقيين، مع الاحتفاظ بمواقف مبدئيةٍ تجاه القضايا الإستراتيجية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وكشف عن مسعى مهمٍّ لترتيب لقاء ثنائيٍّ بين إيران وأميركا في بغداد لاستئناف الحوار، موضحًا أن الطرفين لا يرفضان الحوار لكن لكل منهما محدّدات، حيث تريد إيران تفاوضًا جادًا دون إملاءات. ووصف الولايات المتحدة بأنها شريك إستراتيجيٌّ أسهم في إسقاط النظام الديكتاتوري ومحاربة "داعش"، مؤكدًا الرغبة في تنظيم هذه العلاقة وتفعيل اتفاق الإطار الإستراتيجي. ونفى وجود وصاية أو تدخل إيراني في القرار العراقي، واصفًا دعم إيران في وجه الإرهاب بالمسار الإيجابيِّ.

وأكد السوداني أن أمن سورية واستقرارها هو مقدمة لأمن العراق، مشيرًا إلى احترام إرادة الشعب السوري بعد التغيير وفتح قنوات تواصل إيمانًا بهذه المبادئ. وكشف عن استجابة العراق لرغبة قطرية بعقد لقاء مع "أحمد الشرع" لتبادل وجهات النظر. ودعا دمشق لعملية سياسيةٍ شاملة وموقف واضحٍ من التطرّف والتدخل الأجنبي والاعتداءات "الإسرائيلية"، مع التأكيد على وحدة سورية وربطها بـ "طريق التنمية". 

ولفت السوداني إلى أن موقف العراق تجاه لبنان هو موقفٌ مبدئيٌّ وثابتٌ يقوم على الدعم والوقوف مع الأشقاء في كلّ المحطات، معتبرًا أن ما قدمه العراق من مساندةٍ ليس منةً، بل هو جزءٌ بسيطٌ من واجب العراقيين تجاه المواقف البطوليةِ التي سطرها اللبنانيون في صد العدوان "الإسرائيلي". وأعلن السوداني رسميًا عن مساهمة العراق بدفعةٍ أوليةٍ قدرها عشرون مليون دولار لصندوق إعمار لبنان، مؤكدًا أن بغداد ستكون حاضرةً بقوةٍ في الأولوية المتعلّقة بإعادة الإعمار وتأهيل ما دمره العدوان.

وأشار السوداني إلى أن العراق كان حاضرًا على كافة المستويات لمواجهة العدوان الذي استهدف لبنان وغزّة، موضحًا أن حكومته حرصت على تجنيب العراق الانزلاق إلى ساحة الحرب الشاملة التي كان يسعى إليها نتنياهو، مع التأكيد على أن بعض الفصائل اليوم هي جزءٌ أساس من العملية السياسية العراقية وحائزةٌ على ثقة الشعب. ولفت مذلك إلى أن أمن المنطقة وحدةٌ لا تتجزأ، وأن العراق ينفذ في هذا الموقف إرادة شعبه المؤمن بضرورة دعم لبنان في وجه الاعتداءات المتكرّرةِ.

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حصر السلاح هو قرار سياديٌّ عراقي. وحذر من توجهات حكومة نتنياهو لتوسعة الصراع، مؤكدًا أن العراق نجح في تجنب الانزلاق إلى ساحة الحرب. وجدد الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية ورفض العدوان على غزّة ولبنان والجارة إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته استمرار ملاحقة فلول "داعش" بقدرات وطنيةٍ متطورة، وتنسيق أمنيٍّ مع سورية لمكافحة المخدرات، ومشددًا على أنه لا يوجد موطئ قدم لتنظيم "داعش" في العراق حاليًا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة