عين على العدو

قالت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية": "من المتوقع أن يصل اليوم نحو 50 قاربًا من الأسطول المؤيد للفلسطينيين (أسطول الصمود) إلى قطاع غزة"، لافتة الى أنّ الأسطول -وهو الأكبر حتى الآن الذي ينطلق نحو غزة من دول أوروبية- ترافقه سفن حربية تابعة لعدة دول أوروبية".
ورجّحت الصحيفة أن لا تواجه هذه السفن سفن سلاح البحر "الإسرائيلي"، المتوقع أن يسيطر على سفن الأسطول، موضحة أنّ الجيش "الإسرائيلي" يستعد منذ أيام لوصول الأسطول، ويخشى من حادثة "عنيفة" خلال السيطرة عليه قد تؤدي إلى انتقادات حادة ضد "إسرائيل" على الساحة الدولية.
وتابعت الصحيفة "في المؤسسة الأمنية، وبمساعدة المستوى السياسي، جرت محادثات مع أسلحة البحر الأجنبية التي أرسلت سفنًا لمرافقة الأسطول. في الجيش يتبنون رواية هذه الدول ويعتقدون أنه لا نية لديها للاشتباك مع قوات سلاح البحر، لكنهم يخشون من حادثة "عنيفة" خلال السيطرة قد تؤدي إلى تصعيد" وفق تعبيرها.
كما حذرت المؤسسة الأمنية في نقاشات مع المستوى السياسي من أن الحدث يحمل احتمالًا كبيرًا للإضرار بمكانة "إسرائيل" في العالم، ولذلك يجب العمل على إنهائه بتفاهمات سياسية ومن دون تدخل عسكري.
ومع ذلك، يقولون في الجيش "إن المستوى السياسي لم يوجّه الاهتمام المطلوب لمنع مواجهة الجيش مع الأسطول، ويعتقدون أنه كان بالإمكان العمل بشكل أكثر فاعلية للتوصل إلى تفاهمات مع منظمي الأسطول. ومن بين المقترحات التي طُرحت في محادثات مع المستوى السياسي: السماح للسفن بالوصول إلى قبرص أو اليونان، ومن هناك تقوم "إسرائيل" بنقل المساعدات الموجودة على متنها إلى القطاع، أو تمرير المساعدات عبر مصر أو الأردن. لكن، بحسب الجيش، جميع المقترحات التي نُقلت إلى منظمي الأسطول رُفضت".