اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ولمّا بلغنا الأربعين.. غادرنا

إيران

الصحف الإيرانية تسأل: هل هذه دموع التماسيح لأجل غزة؟
إيران

الصحف الإيرانية تسأل: هل هذه دموع التماسيح لأجل غزة؟

50

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين بالأوضاع المحلية والاقليمية والدولية المختلفة، ويأتي على رأسها اتفاقية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تزداد الشكوك في إمكانية تطبيقها من قبل العدو الصهيوني، وسط إصرار فلسطيني على مواصلة طريق المقاومة.

كما ركزت بعض الصحف على رصد التوجهات الموالية للغرب على حساب الاقتدار الوطني وكيفية تحريضهم على اعتماد نسخ الاستسلام الاميركية للحلول الداخلية.

دموع التماسيح لأجل غزة أو وصفة لاستسلام إيران؟

بداية مع صحيفة "كيهان" التي كتبت: "بينما أحبطت حركة حماس، بردٍّ ذكي، خطة ترامب الصهيونية لاستسلام غزة، فإن حركة التوجهات الغربية داخل إيران التي أوقعت البلاد في فخ قانوني وسياسي باتفاقها المدمر مع خطة العمل الشاملة المشتركة قبل عشر سنوات، تُعيد اليوم، بدموع التماسيح على غزة وشفاهها المبتسمة للغرب، فرض صيغة الاستسلام على إيران".

بحسب الصحيفة، مرّ أكثر من عقد على تلك الأيام التي قاد فيها البعض، بمبادرة عقلانية وشعار التفاعل البنّاء مع العالم، البلاد إلى اتفاق لم يُفضِ لا إلى رفع العقوبات ولا إلى ازدهار اقتصادي، بل إلى تحول إيران إلى دولة ملتزمة بلا إنجاز تجاه الغرب. كان هذا الاتفاق نفسه، وفقًا لخبراء القانون الدولي، وثيقةً مُلزمةً من جانب واحد، وبدلاً من كسر سلسلة العقوبات، وضع حدًا جديدًا لاقتدار البلاد.

مؤسسو تلك الاتفاقية المدمرة، التي حاصرت اقتصاد إيران وصناعتها ودبلوماسيتها في فخ الوعود الغربية الفارغة لمدة عقد من الزمان، تتابع الصحيفة، يتقدمون الآن إلى الأمام ودون ذرة من الخجل، ويكتبون مرة أخرى نسخة جديدة من نفس نموذج الاستسلام لإيران. يقولون أنه يجب علينا أن نتعلم من تجربة غزة؛ ولكن من ماذا؟ من المقاومة أم من الدمار؟ يبدو أنه في قاموس هؤلاء، فإن التعلم من التاريخ يعني تكرار أخطاء الماضي، وليس تصحيحها.


وأشارت الى أنه "على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتوازي مع هذه القنوات الإعلامية، وصفت حسابات معارضة معروفة وبعض الشخصيات المرتبطة بالتيار الموالي للغرب في الداخل، بإهانةٍ ووقاحةٍ مُطلقتين، وضع البلاد بأنه حرج، واعتبرت الحل استسلامًا غير مشروط للغرب. بالنسبة لهم، المقاومة ليست شرفًا بل إثمًا؛ والكرامة الوطنية ليست رأس مال بل عبئًا إضافيًا؛ والاستقلال ليس مثالًا أعلى بل عقبة أمام التقدم! في حين أن هذا التفكير المُهين نفسه قد فرض أكبر الخسائر على الأمة الإيرانية على مدى السنوات الماضية. إنهم يذرفون الدموع على غزة، ولكن ليس من باب الإنسانية، ولكن لأنهم وصفوا قبول حماس المشروط لوقف إطلاق النار بأنه هزيمة، واستخدموه ذريعةً لفرض استسلام إيران"، وأردفت "في الواقع، إنهم يعملون كدعاة للحرب النفسية للعدو؛ وهي نفس المهمة التي سعت إليها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية لسنوات: بث اليأس في الداخل وتعظيم قوة العدو. هذا في حين أن إيران لم تتغلب على العقوبات في السنوات الأخيرة فحسب، بل أجبرت أيضًا إسرائيل والولايات المتحدة على التوسل لوقف إطلاق النار في الحرب، على الرغم من القوة الكاملة التي جلبتها إسرائيل والولايات المتحدة". 

ووفق الصحيفة، التوجه الغربي في إيران ليس مدرسة فكرية، بل هو نوع من المرض السياسي المزمن. مرض تتجلى أعراضه في جميع السلوكيات السياسية لهذه الحركة: من انعدام الثقة في السلطة المحلية إلى الانبهار بابتسامات الغربيين. من احتقار المقاومة إلى مدح التسوية. من مهاجمة سياسات الاستقلال إلى مدح إملاءات البنك الدولي.

في عصر تراجع الغرب، وصل هذا المرض إلى مرحلة الوهم. لا يزال الغربيون يعتقدون أنه إذا استسلمنا بدلاً من المقاومة، سيتوقف الغرب عن العداء. لكن التاريخ أثبت العكس مئات المرات. لن يرضى الغرب حتى يتم تدمير هوية واستقلال أي بلد. في مثل هذه الظروف، فإن أي حديث عن التسوية هو في الواقع ترجمة أخرى لكلمة الاستسلام؛ نفس الاستسلام الذي من غزة إلى طهران لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار مثل العراق وأفغانستان".


تزايد الشكوك حول سلام غزة

صحيفة "وطن أمروز" قالت من ناحيتها: "تتزايد الشكوك حول استدامة خطة ترامب للسلام في غزة والالتزام الحقيقي للنظام الصهيوني بتنفيذها. إن الغموض في التزام إسرائيل متجذر في السياسة الداخلية لنتنياهو. فهو يواجه ائتلافًا يمينيًا متطرفًا، يضم إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يطالبان بضم غزة ويعتبران أي سلام خيانة. تُظهر استطلاعات الرأي أن 61 بالمائة من اليهود الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، وقد ضغطت الاحتجاجات واسعة النطاق في تل أبيب على نتنياهو لإعطاء الأولوية للأسرى، لكن أولويته هي التدمير الكامل لحماس، وليس السلام الدائم؛ وهو موقف لا يتماشى مع مواقف ترامب. حذر ترامب نتنياهو من وقف القصف وقلصت إسرائيل العمليات مؤقتًا، لكن نتنياهو، الذي لديه تاريخ في تأجيل الاتفاقيات، قد يسيء استخدام بند الأسرى". 

يكمن الغموض الرئيسي، بحسب الصحيفة، ليس فقط في خطة ترامب، ولكن أيضًا في التزام إسرائيل. لقد ترك نتنياهو، بإصراره على إطلاق سراح آخر سجين، الباب مفتوحًا للتأخير - وهذا يمكن أن يدمر العملية برمتها. لدى ترامب، بصفته رئيسًا للجنة السلام، حافز شخصي للنجاح، ولكن إذا تمسك نتنياهو بشرطه، فستصبح الخطة ذريعة لمزيد من الاحتلال بدلاً من السلام.
 
ولفتت الى أن الخبراء يعتقد بأن رد حماس على خطة ترامب استند إلى معلومات استخباراتية لديها حول واقع الكيان الصهيوني وخلافاته الداخلية. في الواقع، يدرك قادة حماس وضع الحكومة الائتلافية الحاكمة بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وخلافاته مع أحزاب اليمين المتطرف بقيادة سموتريتش وبن غفير، ويعلمون أن نتنياهو لن يقبل بجميع بنود خطة ترامب تحت أي ظرف من الظروف.

انتخابات الجولاني الوهمية

صحيفة "همشهري" كتبت من جهتها: "أُجريت أول انتخابات برلمانية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد بمشاركة محدودة من السوريين، في ظل جهل العديد من المواطنين بعملية التصويت، حتى في المدن الكبرى مثل دمشق، واستبعاد عدة محافظات فعليًا من عملية التصويت.
وفي إشارة إلى عملية الانتخابات غير المباشرة، صرّح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بأن إجراء انتخابات مباشرة غير ممكن حاليًا، نظرًا لنزوح ملايين السوريين بسبب الحرب الأهلية أو افتقارهم لوثائق الهوية".

وبحسب الصحيفة، أجرت الحكومة السورية المؤقتة انتخابات في ظل عدم جمع أصوات المواطنين في محافظات الرقة والحسكة والسويداء، حيث ينتمي معظم السكان إلى طائفة الدروز. كما شكلت النساء 14% فقط من المرشحين النهائيين، وفي بعض المناطق لم تكن هناك أي مرشحات على الإطلاق.

وختمت "لا يحدد قانون الانتخابات الجديد أي حصص محددة للأقليات العرقية والدينية، بما في ذلك العلويين. كما أن ملايين السوريين النازحين داخل البلاد أو خارجها لم يكن لديهم وثائق هوية محدثة أو إمكانية الوصول إلى مراكز الاقتراع.. وبدلًا من أن ترمز الانتخابات الصورية في سوريا إلى الانتقال إلى الديمقراطية، فإنها تبدو دليلاً على ترسيخ الاستبداد السياسي".

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة