لبنان

لبَّت الجماهير الفلسطينية في مخيمَي نهر البارد والبداوي - شمال لبنان، الدعوة لإحياء الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من خلال المسيرات الشعبية الحاشدة التي جابت شوارع المخيمات، والتي تقدمتها صور سيد شهداء الأمة؛ السيد حسن نصر الله إلى جانب الشهيد إسماعيل هنية ويحيى السنوار، ورايات فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان.
كما نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال وحركتا حماس والجهاد الإسلامي زيارات لأضرحة الشهداء في مخيمَي نهر البارد والبداوي الذين سقطوا في معركة طوفان الأقصى، تأكيدًا على الوفاء للمقاومين الشهداء وعهدًا لهم على متابعة مسيرتهم النضالية حتّى تحقيق النصر الكبير على العدو.
شمال لبنان الذي لم يتوانَ أبناؤه يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية فكان الحاضنة الأساسية للمقاومة بأشكالها كافة، من مقاومة وطنية وإسلامية لبنانية إلى المقاومة الفلسطينية، حيث شارك العديد من الشماليين بالعمل المقاوم في جنوب لبنان وداخل فلسطين المحتلة، وهو ما حصل أيضًا في طوفان الأقصى من خلال سقوط شهداء للجماعة الإسلامية من عكار، وشهداء من بلدة حبشيت العكارية ومن قضاء الكورة على أرض الجنوب الذي ارتوى بدماء أبناء الشمال على مر السنين.
و أكد أبناء المخيمات في الذكرى، أن مواجهة المشروع الصهيوني تتطلب من الشعوب العربية والإسلامية كافة التمسك بالمقاومة بأشكالها كافة، لاستعادة الأرض المحتلة وردع العدوّ عن استكمال إجرامه، حيث بات المشروع الصهيوني واضح المعالم أمام الجميع، ولم يعد خافيًا على أحد بعد إعلان رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو عن مشروع "إسرائيل" الكبرى التي تهدف لاحتلال اجزاء كبيرة من الدول العربية والإسلامية.
مخيما نهر البارد والبداوي اللذان شارك أبناؤهما في معركة طوفان الأقصى، وسقط منهم عدد من الشهداء في جنوب لبنان، ضمن معركة إسناد غزّة البطولية، حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني المقاوم على أرض جنوب العز، ليؤكد المؤكد أن قضية فلسطين لا يحملها الا الشرفاء كأبطال المقاومة الإسلامية في لبنان الذين سطروا أروع أنواع الملاحم من البطولة والفداء في المواجهات التي خاضوها مع العدوّ الصهيوني.
و يؤكد أبناء المخيمات، أن ذكرى انطلاقة طوفان الأقصى ستبقى تداعياتها الكبيرة حاضرةً في كلّ مؤمن بقدسية الصراع مع كيان صهيوني مجرم يحتل الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية بدعم من كلّ أشرار العالم، فهي ملحمة تاريخية عملت على توحيد كلمة كلّ أحرار العالم الذين وقفوا في كل ساحات العالم، ليعلنوا دعمهم للحق الفلسطيني في مواجهة الغطرسة والإرهاب الصهيونيَّين.
و تأكيدًا على الدعم الشمالي للشعب الفلسطيني، دعت هيئة نصرة الأقصى وهيئة دعم فلسطين في طرابلس والفصائل الفلسطينية في الشمال للمشاركة في المسيرة الجماهيرية تحت عنوان "مسيرة النصرة والتأييد والتضامن مع غزّة وكلّ فلسطين" والتي ستجوب شوارع مدينة طرابلس إحياءً لذكرى طوفان الأقصى، نهار الجمعة في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الساعة الرابعة عصرًا، حيث ستنطلق من خلف بلدية طرابلس.