اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الإعلام الحربي في 66 يومًا.. العينُ الأمينة على الملاحم

لبنان

النائب حسن فضل الله: البلد بحاجة إلى تعاون لمواجهة المتغيرات كي لا تأتي على حسابه
لبنان

النائب حسن فضل الله: البلد بحاجة إلى تعاون لمواجهة المتغيرات كي لا تأتي على حسابه

79

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا نمر بمرحلة فيها الكثير من المتغيّرات في لبنان والمنطقة، وهناك تحولات عسكرية وأمنية وسياسية، بحيث يجري العمل من خلالها على إعادة رسم المنطقة بتوازناتها وعلاقاتها حتى بجغرافيتها، وهناك من يستعجل الاستسلام في المنطقة، ويظن أن الأمور انتهت، وكأن العدو الإسرائيلي حقق انتصاراً كاملاً، وقد شهدنا مثل هذا الاستعجال في العام 1982، وشهدناه في محطات كثيرة، والذين استعجلوا أصيبوا بالخيبة، ونحن ممن لا يتنكر  للواقع، ونقرأه كما هو، لنعرف كيف نواجهه من دون مبالغات وعنتريات، ونعرف أن هناك موازين قوى اختلت في المنطقة وفي لبنان، ولكن هذا لا يعني أن المشروع الصهيوني حقق أهدافه وانتصر ،وأن الأمور انتهت، لا في لبنان ولا في غزة ولا في المنطقة، والدليل على ذلك، أننا في لبنان بقينا ونستمر  لأننا شعب، وفي فلسطين بقي الشعب لأنه تشبث  بأرضه ولم يتمكّن العدو من تهجيره ولا ننسى عندما قال "ترامب" أن أهل غزة سوف يخرجون منها وهو من سيبنيها، ولا ننسى أن "نتنياهو" كان يحضّر لحرب لتهجير أهل غزة، وحاول كثيراً ولم يستطع، ولا ننسى أن جنوبنا بالتحديد هو في عين التهديد الإسرائيلي لأن العدو يريد تهجير أهله، ليقيم منطقة عازلة، وإذا استطاع ليستوطن أرض الجنوب، والذي يمنع هذا العدو هو وجود المقاومة، وبمعزل عن ظروفها في المرحلة الحالية، فإن وجود هذه المقاومة وقوتها هو الذي يحمي اليوم الجنوب، ولن يحمينا إلّا الاتكال على الله وعلى إمكاناتنا وشعبنا ووحدتنا وتماسكنا.

كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين القائدين محمود محمد شاهين "الحاج ماهر"، ومحمد رشيد سكافي "الحاج مصعب" لمناسبة مرور سنة على استشهادهما، وذلك في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وشدد النائب فضل الله على أنه رغم كل الضجيج والتهويل والضخ الإعلامي اليوم، فإننا لسنا قلقين على مستقبل شعبنا، لأنه شعب حاضر وحيوي ولن يستطيع أحد تجاوز هذا الحضور، ولسنا قلقين على مستقبل مقاومتنا، وفي الوقت ذاته فإن دعوتنا الدائمة في لبنان هي إلى ترييح الوضع، وكل القوى في لبنان في الحكومة وفي خارجها بحاجة إلى لحظة تأمّل وتبصّر وحكمة وقراءة هادئة للمتغيّرات، وإلى تعاون من أجل تجاوز هذه المرحلة، كي لا يستغل أحد سواء من الصغار في لبنان أو من الخارج، أي ضعف أو وهن في الجسم اللبناني، فتكون هذه المتغيرات على حساب كل البلد.

وأكد النائب فضل الله أن المقاومة اليوم تواجه تحديات كثيرة، ولكن كل هذه التحديات يمكن أن نجمعها بتحديين أساسيين، التحدي الأول هو استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بالاغتيال والقصف وتهديد الاستقرار، ومحاولة منع الأهالي من العودة إلى قراهم في الجنوب في منطقة الحدود، فهذا تحدٍ أساسي، لافتاً إلى أنه بعد وقف إطلاق النار قلنا إن هذه القضية هي من مسؤولية الدولة اللبنانية بمعزل عن وضعها وتركيبتها وعجز الحكومة وضعفها وتواطئ من يتواطئ، فهذا نقاشه لاحقاً، ولكن في هذه المرحلة قلنا إن المسؤولية الأساسية تقع على الدولة ومؤسساتها، وهذه المسؤولية هي في تطبيق ما التزمت به الحكومة وما وافقنا عليه، وبالتالي، لا يصح في لبنان أن يفتح أحد أي موضوع آخر قبل أن يُطبق وقف إطلاق النار، ويجب على العدو أولاً أن يلتزم كما التزم لبنان، وأما الأمور الأخرى تناقش بعد تطبيق وقف إطلاق النار.

وتابع النائب فضل الله: أما التحدي الثاني فهو إعادة الإعمار، حيث إن هناك ممارسات تقوم بها بعض مؤسسات الدولة بما فيها حاكمية مصرف لبنان للتضييق على الجهات والجمعيات التي تحاول مساعدة الناس، وهذا انعكاس لهذا الحصار المالي الأميركي، والذي يحاول بكل الوسائل والسبل، تارة من خلال المكافآت التي يقدمها لمن يدلي بمعلومات من أجل منع وصول الأموال لإعادة الإعمار، وطورا الضغط على الدول التي تأتي إلينا وتعلن أنها مستعدة أن تقدم مساعدات لإعادة الإعمار، لمنعها من تقديم هبات ومساعدات، فيما الحكومة حتى في موازنتها وضمن القدرات المعقولة، لا تريد أن تضع كلمة إعادة الإعمار نتيجة هذه الضغوط، ولكن نحن قلنا لهم إننا نريد اعتماداً واضحاً لإعادة الإعمار بمعزل عن قيمة المبلغ، لأن الإعمار يحتاج إلى سنوات، لا سيما وأنه بعد العدوان عام 2006، بقينا أربع أو خمس سنوات حتى استكملنا إعادة الإعمار.

وأردف النائب فضل الله: إننا في هذا التحدي نواجه حصاراً وعقوبات وضغوطات وتواطئ من البعض في لبنان من أجل أن يُمنع الاعمار خصوصا في الجنوب ويمنع الأهالي من العودة إلى قراهم وإعمار تلك المنطقة، ونحن نواجه هذا التحدي على خطين، الخط الأول وهو داخل مؤسسات الدولة، حيث إننا سنواصل العمل من خلال الموازنة وبأي طريقة ممكنة، وأما الخط الثاني فهو أن حزب الله عند التزامه تجاه شعبه، أي أن حزب الله سيقوم بكل ما التزم به تجاه الناس، وهذا له مواقيته وظروفه وإمكاناته، وإن شاء الله سنستكمل ما التزمنا به، ويعلن عنه في الوقت المناسب.

الكلمات المفتاحية
مشاركة