خاص العهد

بعد عامَين من طوفان الصبر والنصر، وجريمة القرن وفاجعة الإنسانية، أصبح الكيان الصهيوني مهزومًا مأزومًا يراقب بهلع عقارب ساعة تنذر بزواله المحتوم القريب. تلك هي خلاصة الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2025، خلاصة طوفان قلَب موازين المنطقة، وغيّر معادلات الاستكبار والتطبيع وقلب السحر على الساحر.
يتحدّث عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن؛ حزام الأسد، لموقع "العهد"، عن نتائج وتداعيات عملية "طوفان الأقصى"، فيقول: "لقد مثّل السابع من أكتوبر 2023 محطّة فارقة للكيان الصهيوني، عندما تهاوت منظوماته العسكرية والأمنية والاستخباراتية في ظرف ساعات قليلة، ولولا الدعم الأميركي والغربي اللامحدود والتواطؤ العربي لانهار هذا الكيان المحتل والمستجلَب".
""طوفان الأقصى" عرَّت "إسرائيل""
يجزم الأسد بأنّ "عملية "طوفان الأقصى" المباركة عَرَّت "إسرائيل" أمام العالم سياسيًّا وعسكريًا وفي كل مجال. و"العالم اليوم لا يرى "إسرائيل" إلّا كيانًا هجينًا ووحشًا لعينًا يجب أنْ يُنفَى، وكيان يقتات على روح الإنسانية، لا يُعايَش ولا يُجاوَر ولا يُؤسف عليه ولا يُؤبه به"، يضيف الأسد.
ويؤكّد الأسد أنّ "مساعيَ الصهاينة طيلة 8 عقود في تقديم اليهود المحتلّين في فلسطين كمظلومين ومستضعَفين تجلّت حقيقتها بعد أنْ رأى العالم جرائم الإبادة الجماعية وحجم البشاعة في القصف والتدمير والقتل والحصار والتجويع". ولهذا، فـ"قد سقطت تلك السرديّات وتَكشَّفت الحقائق، وبدا هذا الكيان المجرم معزولًا، وأصبحت قيادته تُلاحَق قضائيًا أمام المحاكم الدولية، وأصبحت المظاهرات والمَسيرات الغربية تملأ الساحات والميادين مطالبةً بقطع علاقات تلك البلدان مع كيان الإجرام والتوحّش الصهيوني"، بحسب الأسد.
"تَلاشي أسطورة "الجيش الذي لا يُقهَر""
تلقّى الكيان الصهيوني المجرم ضربات قوية في كلّ مفاصله الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والسياسية، وفق ما يبيّن الأسد، ويضرب مثلًا على ذلك "الانكشاف الكبير الذي حصل لمنظوماته العسكرية والاستخباراتية والأمنية وبنيته الاجتماعية"، إذ "أصبح أمنُه الوجوديّ مهدّدًا، بل صار تحديًا حقيقيًّا للعدو في إمكان بقائه"، برأي الأسد.
ويشدّد على أنّ "يوم الـ7 من أكتوبر فضح أكذوبةَ "الجيش الذي لا يُقهر" و"الكيان الذي لا يُهزم"، ومثّلت كل ضربة صاروخية أو مُسيَّرة يمنية أو لبنانية أو إيرانية أو عراقية على كيان العدو مسمارًا في نعشه، وانعكست في فقدان ثقة المستوطنين المستجلَبين بالحماية والبقاء، وازدياد زخم الهجرة العكسية لليهود من فلسطين المحتلة".
على المستوى العسكري البحري، يرى الأسد أنّ "الكيان انكفأ بقطعه العسكرية في البحر المتوسط، وعجز عن فك الحصار المُطبِق عليه من جهة البحر الأحمر".
ويختم الأسد حديثه إلى موقع العهد بالقول: "كلّ تلك النتائج ستُلقي بظلالها على هذا الكيان المستجلَب والمؤقّت، وتسرِّع من وتيرة سقوطه".