اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

إيران

الصحف الإيرانية: ترامب فقد السيطرة والسلطة.. يتخبط في بقعة عمياء
إيران

الصحف الإيرانية: ترامب فقد السيطرة والسلطة.. يتخبط في بقعة عمياء

81

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء (28 تشرين أول 2025)، برصد التطورات الحاصلة في الجبهة المعادية الأميركية -الصهيونية، سواء على مستوى الداخل الأميركي أم على مستوى تطور العلاقات الصهيونية مع بعض دول الجوار، ما ينذر بتزايد سباق التسلح والتجهز على المستويات المختلفة في منطقة غرب آسيا.

التوجه نحو كسر ترامب
كتبت صحيفة رسالت: "في العام الماضي، وفي خضمّ الانتخابات الرئاسية الأمريكية (نوفمبر 2024)، رأى العديد من المحللين الغربيين ترامب رمزًا لمزيج من المثالية والأحادية في مجال السياسة الداخلية والخارجية. وحذّروا من عواقب أسلوبه في الحكم على وجود الولايات المتحدة وأوروبا. ويعتقد هؤلاء الاستراتيجيون والمحللون أن أهم نقطة ضعف عند ترامب هي افتقاره إلى فهم شامل للتغيرات الجذرية في العالم. بمعنى آخر، غياب وصف دقيق وصحيح للأحداث الماضية والحالية والمستقبلية في مجال العلاقات الدولية، ينوي ترامب خوض حرب معها، وتغيير طبيعتها ووظيفتها وبنيتها. وقد تجلّى هذا النقص في قدرته المعرفية منذ الأيام لأولى لوصوله إلى البيت الأبيض: فقد قدم وعدًا بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة أو عدة أيام في الحرب الأوكرانية، وهذا يتعارض تمامًا وحقائق هذه المعركة! 

تكمل الصحيفة: "الآن، يتخبط ترامب في بقعة عمياء، حتى إنه فقد القدرة على تحديد إحداثياتها. في حين فتحت إدارة ترامب ملف وقف إطلاق النار في غزة، وحرب أوكرانيا والحرب التجارية مع الصين، وكما يقول، أقصى احتواء لإيران، فقد فقدت القدرة على إدارة هذه القضايا. في بداية وجوده في البيت الأبيض، ظن ترامب نفسه قادرًا على حل مكعب روبيك في النظام الدولي؛ لكنه الآن يواجه شكلًا هندسيًا غير متوازن ناتج عن المسافة العميقة بين أوهامه والحقائق الراهنة في مجال العلاقات الدولية. بعبارة أخرى، لا يمثل هذا المكعب سلطة أميركا وترامب فحسب، يمثل أيضًا فشل حكومته وانهيارها. لقد عرّض الوضع الفوضوي ترامب لمخاطر أكبر، وزاد من احتمال زيادة هائلة في التوترات في السياسة الخارجية الأميركية. وترامب، بسبب عدم امتثاله للواقع الحالي وتراجع مصداقيته على الساحة الدولية، يفقد السيطرة والسلطة.

أكدت الصحيفة: "هذا الوضع مصدر قلق؛ ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضًا للعالم الغربي المحدود الذي يسعى إلى الاستقرار والأمن. يقول منتقدو السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن إن ترامب بحاجة إلى إعادة النظر في مواقفه وسياساته للخروج من هذا المسار الفوضوي. لكن تحديات كثيرة تنتظره، والوقت محدود للإصلاحات اللازمة. علاوة على ذلك، لا يزال ترامب، والمُحاط بسياسيين هواة مثل مارك روبيو ووشنر وويتكوف، يسعى إلى إكمال لغز مثاليته الوهمية بدلًا من اجتياز المستنقع الذي صنعه بنفسه، والذي يغرق فيه أكثر فأكثر كل دقيقة! مكعب روبيك الذي وعد به ترامب في نوفمبر 2024 ، خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سينكسر قريبًا، وسيكون الرئيس الأمريكي المكروه ضحيته الرئيسة".

لماذا لا ينتقل وقف إطلاق النار إلى الخطوة الثانية؟
كتبت صحيفة إيران:" في التاسع من أكتوبر، أعلن ترامب  توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" وبدء المرحلة الأولى من الاتفاق. كان من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى، والتي شملت تبادل الأسرى والجثث وانسحاب "إسرائيل" خلف الخط الأصفر، ثلاثة أيام. لكن الآن، وبعد حوالي 20 يومًا من تغريدة ترامب، لا يزال الوضع في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ما أدى إلى بقاء وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى وعدم انتقاله إلى المرحلة الثانية هو لسبب ميداني وسبب سياسي". 

رأت الصحيفة أن السبب الميداني هو عدم استكمال تبادل الجثث. في 13 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق سراح الأسرى الأحياء جميعهم، والذين كان من المفترض تبادلهم وفقًا للاتفاق في أقل من ساعتين وبأقل قدر من التحدي من الطرفين، مع دور الوسطاء. في هذا التبادل، أطلق 13 أسيرًا "إسرائيليًا" حيًا مقابل نحو 1900 فلسطيني. ومع ذلك، من بين 28 جثة لأسرى "إسرائيليين"، لم تعاد سوى 17 جثة حتى الآن، ولا يزال هناك 11 آخرون. على الرغم من التهديدات "الإسرائيلية" اليومية وتغريدات ترامب، أوضح خليل الحيّة القيادي في حماس أن العثور على الجثث المتبقية يتطلب معدات ووصول قوات محترفة والتزامًا "إسرائيليًا" بوقف إطلاق النار. 

تتابع الصحيفة:" شكلت هذه القضية ضغطًا على "إسرائيل"، وفي اليومين أو الثلاثة الماضية، انسحبت من بعض المناطق على طول الخط الأصفر، ما أفسح المجال أمام كتائب القسام للبحث عن الجثث، ووافقت أيضًا على وصول بعض المعدات وفرق البحث من مصر. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن "الإسرائيليين" يعتقدون أن حماس تتعمد تأخير تسليم الجثث. وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تقرير إخباري، أن تقديرات المخابرات "الإسرائيلية" تشير إلى أن حماس هي الجهة الوحيدة التي تعرف مكان رفات الأسرى "الإسرائيليين" الخمسة. في الواقع، وبصرف النظر عمّا إذا كانت حماس قد فعلت ذلك عن قصد أم لا، فقد نجحت حتى الآن في تمديد المرحلة الأولى من التبادل التي استمرت ثلاثة أيام، لأكثر من عشرين يومًا، ما أتاح لها، وفقًا لتقارير إعلامية "إسرائيلية" مختلفة، فرصة استعادة السيطرة على غزة قبل بدء المرحلة الثانية".

تزايد التعاون الأمني الإماراتي-الصهيوني
كتبت صحيفة وطن أمروز: "لقد مرّت خمس سنوات على تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني. وعلى الرغم من المجازر الصهيونية في غزة والمقاطعة الإقليمية لـ"تل أبيب"، حافظت الإمارات على علاقاتها معه خلال حرب غزة. ويسعى الإماراتيون مؤخرًا إلى إنشاء فرع لشركة أمنية "إسرائيلية" في أبوظبي. ووفقًا للتقارير، وافق مجلس الوزراء الصهيوني أيضًا على إنشاء فرع لشركة تكنولوجيا الأمن هذه في الإمارات. ويُعد إنشاء هذه الشركة الخاصة أول خطة رسمية في مجال التعاون الأمني والتكنولوجي بين "تل أبيب" وأبو ظبي بعد توقيع اتفاقيات التسوية بين الجانبين.. ويُقال إن الشركة تعمل في مجال التسويق والمبيعات والدعم الفني وصيانة أنظمة المراقبة الكهروضوئية المتقدمة، مع إمكان تصنيع بعض المعدات في الإمارات العربية المتحدة. ويبلغ الاستثمار الأولي في المشروع نحو 30 مليون دولار، ممولًا من رأس مال الشركة نفسه والقروض المحلية، وسيديره "إسرائيلي".
كما تؤكد الصحيفة :" على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها "إسرائيل" جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة، لم تُظهر الإمارات العربية المتحدة أي نية لقطع علاقاتها مع" إسرائيل" خلال الحرب، ورأت أبو ظبي أن علاقتها مع "تل أبيب" ذات قيمة استراتيجية. وهي قيمة يعتقد حكام الإمارات أنها تستحق تكلفة تشويه علاقتهم بـ"إسرائيل". ومن بين الدول العربية، تُعد الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري للصهاينة، ولا توجد دولة أخرى في العالم العربي تُضاهي حجم تجارة أبو ظبي مع "تل أبيب". في العام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل" 3.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 11% مقارنة بالعام السابق. تزامنت هذه الزيادة في حجم التجارة مع حرب غزة وذروة الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة. أبرز هذا النمو في العلاقات التجارية عمق العلاقة بين الجانبين، وأظهر أن الإماراتيين أعطوا الأولوية للقرب من "تل أبيب"، حتى لو أدى هذا القرب إلى الذل والعار. يمكن فهم تعميق العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة، وخاصة هناك، بشكل أفضل عندما تعد "إسرائيل" ثاني أكبر شريك تجاري بين 27 دولة وقعت معها الإمارات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وهي اتفاقية تهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل" إلى 10 مليارات دولار بحلول العام 2030.

تختم الصحيفة: " في الواقع، تجاوزت العلاقة الإماراتية- "الإسرائيلية" الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية لتتحول إلى تعاون أمني متطور ذي بعد هجومي واضح، لا سيما ضد إيران. إلا أن هذا التعاون قد يأتي بنتائج عكسية، فإيران لديها خبرة طويلة في كشف الشبكات السرية ومواجهة الحروب غير التقليدية، وقد يأتي هذا الرد على المعتدي وحلفائه أسرع مما هو متوقع".

الكلمات المفتاحية
مشاركة