عربي ودولي
اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، الخميس 30 تشرين أول/أكتوبر 2025، على تهدئة الحرب التجارية وإعادة ضبط العلاقات بين بلديهما.
وأعلن الرئيس الصيني عن توصّل بلاده إلى "توافق" مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية، وذلك بعد لقائه مع نظيره الأميركي على هامش قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (أبيك) التي تضمّ 21 دولة، في غيونغجو في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، فيما أعلن ترامب، من جهته، عن التوصّل إلى "اتفاق" بشأن المعادن النادرة وفول الصويا وبعض الرسوم الجمركية.
وقال شي إنّ "الحوار أفضل من المواجهة"، داعيًا إلى "الحفاظ على قنوات الاتصال"، ومعربًا عن استعداده لـ"مواصلة العمل مع الرئيس ترامب لبناء أساس متين للعلاقات الصينية - الأميركية وخلق مناخ سليم لتنمية البلدين".
وأضاف الرئيس الصيني أنّ "الفرق الاقتصادية والتجارية للبلدين أجرت تبادلات معمَّقة حول القضايا الرئيسة وتوصلت إلى توافق". وحثّ الولايات المتحدة على "تحسين واستكمال خطوات المتابعة في أقرب وقت ممكن وتحويل التوافق إلى واقع، وتحقيق نتائج ملموسة ستعزّز الثقة في الصين والولايات المتحدة والاقتصاد العالمي".
من جهته، رأى الرئيس الأميركي أنّ "التعاون بين الولايات المتحدة والصين يمكن أنْ يحقّق إنجازات عظيمة للبلدين وللعالم".
وتحدث ترامب عن أنّه "اتفق" مع نظيره الصيني على "العمل معًا" بشأن أوكرانيا.
وأفاد ترامب بأنّ "واشنطن وبكين باتتا قريبتين جدًا من التوصُّل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية"، مشيرًا إلى أنّ "العقبات المتبقّية ليست كثيرة، وأنّ "المفاوضات ستستمر حتى نهاية العام الحالي".
وبعدما توقّع محللون سياسيون أنْ يطرح شي قضية تايوان خلال لقائه نظيره الأميركي، قال الأخير، للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى بلاده، إنّه "لم يتم التطرُّق إلى (قضية) تايوان أبدًا" خلال اللقاء.
كما "اتفق" الرئيسان على "تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية مثل التجارة والطاقة والتبادلات الثقافية"، وفق ما ذكرت شبكة تلفزيون الصين الإخبارية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن الموافقة على تعليق القيود التي فرضتها بكين في 9 تشرين أول/اكتوبر 2025 على صادرات عدّة لمدة عام، من بينها تلك المتعلّقة بالمعادن النادرة والتي رفعت التوترات بين كل من الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأمس الأربعاء، كتب ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشال"، أنّ "الصين وافقت على البدء بعملية شراء الطاقة الأميركية"، متوقّعًا "إبرام صفقة كبرى لشراء النفط والغاز من آلاسكا".
وشهدت العلاقات الأميركية - الصينية سلسلة توترات خلال الأشهر الأخيرة، وتعمقت نتيجةً لرفع الإدارة الأميركية الرسوم الجمركية والقيود التكنولوجية من ناحية، وجهود الصين للسيطرة على المعادن النادرة التي تُعَدُّ حيوية في سلاسل التوريد العالمية من جهة أخرى.
وأحد الأسباب الرئيسة لهذه التوترات هي تايوان التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفًا وتدعمها عسكريًا، بينما تؤكّد الصين أنّ الجزيرة هي جزء من الصين، وترفض التدخُّل الأميركي فيها.