خاص العهد
 
            أدان مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل بسّام طليس، في تصريحٍ خاص لموقع العهد الإخباري، "الاعتداء الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم في بلدة بليدا الجنوبية، والذي استهدف مبنى البلدية وأدّى إلى استشهاد الموظف البلدي إبراهيم سلامة أثناء تأديته واجبه"، واصفًا ما جرى بأنه "جريمة موصوفة تعبّر عن همجية الاحتلال وعدوانيته المستمرة ضدّ كلّ ما هو لبناني، رسميًّا كان أو مدنيًّا".
وقال طليس إنّ "الاعتداء على مؤسسة رسمية كالبلدية يشكّل سابقة خطيرة، ويؤكد أن العدوّ "الإسرائيلي" لا يفرّق بين مقاومٍ يحمل السلاح وبين موظفٍ يخدم أبناء بلدته في إطارٍ إداري ومدني"، مشددًا على أن "استهداف بلدية بليدا هو استهداف لرمزية الدولة اللبنانية في الجنوب، ولإرادة الصمود والبقاء التي يجسّدها الأهالي في مواجهة الاعتداءات المتكرّرة".
وأضاف: "الشهيد إبراهيم سلامة لم يكن في موقع اشتباك أو مواجهة، بل في مكتبه، يؤدي واجبه في خدمة الناس، ما يجعل من هذه الجريمة عملًا إرهابيًا كامل الأركان، ورسالة واضحة بأن العدوّ يريد تفريغ القرى من مؤسساتها وموظفيها، ودفع الأهالي إلى النزوح وترك أرضهم".
ورأى طليس أن "الاحتلال "الإسرائيلي" يوجّه من خلال هذا الفعل رسالة مزدوجة: الأولى؛ إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها بأن الجنوب ليس بمنأى عن استهدافها، والثانية إلى المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت أمام خروقاته اليومية للقرار 1701"، مؤكدًا أن "لبنان لم يخرق هذا القرار منذ وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، بينما العدوّ يمعن في انتهاكه من دون أي رادع أو محاسبة".
وطالب الدولة اللبنانية بكلّ أجهزتها ومؤسساتها بـ "تحمّل مسؤولياتها الكاملة تجاه الجنوب، وتفعيل حضورها الميداني والإداري والإنمائي في القرى الحدودية، تأكيدًا على تمسّكها بهذه الأرض ورفضها لأي محاولة من العدوّ لتفريغها أو ترهيب أهلها".
وأضاف: "يجب أن تتحرك الحكومة والوزارات المعنية فورًا لتأمين كلّ مقومات الصمود، من الدعم المادي والمعنوي، وصولًا إلى التنسيق الدبلوماسي مع رعاة القرار 1701 والمؤسسات الدولية لفضح الاحتلال ومحاسبته على جرائمه".
وأشار طليس إلى أن "ما حصل في بليدا يعيد إلى الأذهان مرحلة ما قبل التحرير، حين كان الجنوب متروكًا، لكن اليوم الوضع مختلف، فالدولة أقوى، وأبناؤها أكثر تمسكًا بأرضهم، والمقاومة أثبتت أنها السند الحقيقي في مواجهة العدوان"، معتبرًا أن "المطلوب اليوم تكامل بين الدولة والمقاومة والبلديات لحماية الجنوب وتعزيز ثباته".
وختم طليس داعيًا "كل البلديات والاتحادات في لبنان إلى المشاركة في الوقفة التضامنية التي ستقام غدًا الجمعة أمام مركز السرايا في مدينة النبطية، تنديدًا بالجريمة "الإسرائيلية"، ووفاءً لدم الشهيد إبراهيم سلامة الذي سقط أثناء أداء واجبه الوطني والإنساني في خدمة بلدته وأهلها".
 
             
                                             
                         
                     
                     
                     
                         
                        