لبنان
 
            أكّد رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" المنتخب، أسعد حردان، أنّ "التجارب والمحطات أثبتت بوضوح ألا قرارات دولية ولا ضمانات تكبح العدوانية الصهيونية، وأنّ الرهان على الدبلوماسية بلا جدوى"، مشدّدًا على أنّ "خيار الصمود هو الأجدى والأقل كلفة من الانكفاء أو الخضوع".
وأشار حردان، عقب جلسة للمجلس الأعلى في الحزب أسفرت عن انتخابه رئيسًا، إلى "الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وعموم فلسطين، وفي لبنان، لا سيّما في الجنوب والبقاع"، معتبرًا أنّها "جرائم موصوفة تُرتَكب تحت أعين العالم، وفي ظلّ صمت دولي وتواطؤ فاضح".
وإذ حذّر من أنّ "هذا الصمت يمنح العدو صكًّا مفتوحًا لمواصلة جرائمه ضدّ الإنسانية"، قال: "أمام هذا الواقع، لا خيار أمام شعبنا سوى الصمود والمواجهة والمقاومة. فهذا الخيار هو وحده القادر على إيلام العدو ولجم عنجهيته".
وشدّد حردان على "تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الدولة القوية والعادلة"، قائلًا: "نحن معنيون وكلّ شعبنا بأنْ نؤدّي دورًا أساسيًا في تحصين الوحدة، والتشديد على بناء الدولة القادرة، عبر معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ الإصلاحات الدستورية المطلوبة، وصولًا إلى دولة تستفيد من كل طاقات شعبها لحماية السيادة والكرامة".
كما أكّد أنّ "مقاومة الاحتلال حقّ مشروع لكلّ شعب تُحتلّ أرضه، ولأنّ هناك احتلالًا صهيونيًا لأجزاء من لبنان، فالتصدي له واجب وطني". وحيّا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على موقفه بالطلب من المؤسسة العسكرية "التصدّي لأيّ توغل "إسرائيلي""، ودعا حردان إلى إلى أنْ "يؤسّس هذا الموقف الكبير لمواقف من مختلف القوى تدعو بحزم إلى وضع حدّ للاستباحة الصهيونية لسيادة لبنان برًّا وبحرًا وجوًا".
وجزم حردان بأنّ "أيّ شكل من أشكال التقسيم، لا سيّما في الشام ولبنان، هو أمر مرفوض بالكامل، وعلينا أنْ نتصدّى له بكلّ إرادة وقوة، لأنّ التقسيم لا يخدم إلّا العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية التي رسمت خرائط التجزئة، ولا تزال تعدّلها بما يتناسب مع مصالحها وعلى حساب شعبنا ومقدّراتنا".
 
             
                                             
                     
                     
                     
                     
                         
                        