فلسطين
 
            احتشد مئات الآلاف من "الحريديم" الصهاينة، في واحدة من أضخم تظاهراتهم، في القدس المحتلة، مساء الخميس 30 تشرين أول/أكتوبر 2025، رفضًا لمشروع قانون التجنيد الإجباري الذي تعمل حكومة الاحتلال الصهيوني على تمريره.
وجاءت المظاهرة في خضم تصاعد الخلاف بين الأحزاب "الدينية" ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، على خلفية قانون التجنيد في جيش الاحتلال الذي يسعى إلى تقليص الإعفاءات الممنوحة لـ"الحريديم". وقد أحدثت المظاهرة فوضى عارمة في محطات انتظار الحافلات والقطار واختناقات مرورية في شوارع القدس، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية.
وتمارس الأحزاب "الدينية"، التي انسحبت من حكومة نتنياهو منتصف عام 2025، ضغوطًا مكثّفة لإقرار مشروع قانون يكرّس إعفاء "المتدينين" من التجنيد، فيما أعلنت الكتل "الحريدية" في "الكنيست" عن أنّها "ستواصل الضغط لإسقاط أيّ قانون يُلزم "طلاب "التوراة"" بالتجنيد.
وفي 25 حزيران/يونيو 2024، فجّر قرار المحكمة العليا الصهيونية الأزمة مجدّدًا، بعدما قضى بإلزام "الحريديم" بالالتحاق بالخدمة ومنع الدعم المالي عن المؤسّسات "الدينية" التي يرفض طلابها التجنيد. واعتبر قادة "الحريديم" القرار "هجومًا على أُسس هويّتهم "الدينية""، ودفعهم إلى تصعيد احتجاجاتهم في الشارع.
ويُقدّر عدد "الحريديم" في الكيان الصهيوني، اليوم، بنسبة 13 إلى 14 في المئة من إجمالي عدد المستوطنين، البالغ عددهم نحو 10 ملايين.
ومنذ تأسيس كيان العدو، حظي الطلاب المسجّلون بدوام كامل في المدارس "الدينية" (اليشيفوت) بإعفاء من الخدمة العسكرية، في إطار "تفاهم تاريخي" مع الكيان.
غير أنّ هذا الإعفاء بات موضع جدل متصاعد، خصوصًا منذ العدوان الصهيوني على غزة، حيث تعالت الأصوات داخل كيان الاحتلال مُطالِبةً بزيادة مشاركة "الحريديم" في الخدمة العسكرية لسدّ النقص.
 
             
                                             
                     
                     
                     
                         
                         
                        